ناجية من تعذيب عنيف في دبلن: “دمروا حياتي بالكامل.. لا أستطيع أن أعيش طبيعيًا بعد الآن”
روت امرأة تدعى ناتالي إينيس تفاصيل صادمة عن تعرضها لتعذيب مروّع استمر ثلاث ساعات في شقة بشمال وسط دبلن في شهر 9 الماضي، على يد خمسة رجال حكم عليهم بالسجن هذا الأسبوع لمدد تتراوح بين ثماني سنوات ونصف وأربعة عشر عامًا.
- تبرعك سيكون له دور كبير في دعم رسالتنا وإحداث فرق حقيقي – للتبرع اضغط هنا
- تواصل معنا على فيسبوك أيرلندا بالعربي
- للانضمام لـ قناة تليغرام اضغط هنا
- للانضمام لـ قناة اليوتيوب اضغط هنا
- للانضمام لـ قناة الفيسبوك اضغط هنا
وفي مقابلة مع برنامج (Prime Time) قالت ناتالي: “لقد دمروا حياتي تمامًا.. أخذوا مني كل شيء”.
وأضافت أنها ما زالت تعاني حتى اليوم من آثار جسدية ونفسية عميقة تجعل من المستحيل عليها العودة لحياة طبيعية.
كانت ناتالي تسكن في منزل مشترك عندما اختفت كمية من المخدرات لم تكن لها أي علاقة بها، ما جعلها ضحية لعملية اختطاف وتعذيب، نُقلت على إثرها إلى شقة وسط المدينة، لتُكتشف مصادفةً من قبل الشرطة خلال مداهمة في إطار تحقيق منفصل.
في بيان الأثر على الضحية الذي قدمته للمحكمة، قالت: “لو لم تداهم الشرطة الشقة في ذلك اليوم، كنت سأموت لا محالة”.
وتعرضت ناتالي لضرب مبرح باستخدام قضبان حديدية، وركلات على الوجه، وتم الدوس على رأسها، كما تم تسخين مطارق ووضعها على قدميها، ووجهت إليها تهديدات باستخدام بلطة وسلاح لهب.
وقالت: “كان أحدهم يضع شعلة نار في وجهي.. أذني ووجهي احترقا.. كان الألم لا يُحتمل، والعظام كانت بارزة من مرفقي.. كان شرًا خالصًا ما فعلوه بي”.
وأُصيبت ناتالي بكسور متعددة في الوجه، وتهتّك في فروة الرأس، وكسر في المرفق، وجروح حروق، ووصفت مشهد خروجها من المستشفى بقولها: “كان رأسي مليئًا بالدبابيس، لا أذكر كم عددها بالضبط، لكنها كثيرة بسبب الضرب بالفأس”.
كما أن أسنانها تضررت بشكل بالغ، مما أثر على ثقتها بنفسها، وقالت: “أسناني دُفعت داخل رأسي.. صرت لا أبتسم أبداً”.
وأوضحت ناتالي أن الرجال هددوها باغتصابها، وقالوا إنهم سيذهبون إلى مدرسة ابنتها البالغة من العمر 17 عامًا ليغتصبوها. وأضافت: “كنت مقتنعة أنني لن أخرج من هناك حية”.
اليوم، تقول ناتالي إنها تعيش في عزلة وخوف دائمين: “أخشى الخروج من المنزل، لا أستطيع ركوب المواصلات العامة، ولا أذهب سوى للبقالة وأنا أنظر خلفي في كل لحظة”.
وتعاني من كوابيس ليلية مستمرة، وقالت: “أنام بصعوبة، وعندما أنام، أرى كوابيس شنيعة لا توصف”.
ورغم صدور الأحكام، لا يزال الألم مستمرًا، حيث لم تحصل بعد على موعد للعلاج النفسي رغم مرور عشرة أشهر على الحادث. وعلّقت على ذلك بقولها: “أنا في حاجة ماسة إلى المساعدة. لقد دمروني تمامًا”.
واختتمت حديثها بالقول إنها تحاول أن تجد سببًا للاستمرار من أجل ابنتها: “أريد أن أعيش حياة طبيعية معها.. سأحاول أن أضع هذا الكابوس خلفي، لكني لا أعتقد أنني سأتمكن من نسيانه يومًا، سيظل في ذهني إلى الأبد”.
المصدر: RTÉ
arabdublin.ie by Ireland in Arabic Organization is licensed under CC BY-NC-ND 4.0





