منظمة “Nasc” تحذر: المهاجرون ضحايا لسنوات من الإهمال الحكومي في الخدمات العامة
حذرت فيونا هيرلي، الرئيسة التنفيذية لمنظمة (Nasc) المعنية بحقوق المهاجرين واللاجئين، من تحول المهاجرين إلى كبش فداء لمشاكل النظام في البلاد، مشيرة إلى أن قضايا مثل الرعاية الصحية، وتوفير الأماكن في المدارس، والإسكان الميسور، أصبحت تُستغل ضد المهاجرين، رغم أن هذه المشكلات كانت قائمة قبل زيادة أعداد اللاجئين.
- تبرعك سيكون له دور كبير في دعم رسالتنا وإحداث فرق حقيقي – للتبرع اضغط هنااو هنا
- تواصل معنا على فيسبوك أيرلندا بالعربي– واتساب: 0830955805
- للانضمام لـ قناة تليغرام اضغط هنا
- للانضمام لـ قناة اليوتيوب اضغط هنا
- للانضمام لـ قناة الفيسبوك اضغط هنا
وأكدت هيرلي، أن الروايات التي تدّعي أن الشعب يعادي المهاجرين ليست صحيحة.
وأضافت: “استطلاعات الرأي تظهر باستمرار أن غالبية الأيرلنديين يرحبون بالمهاجرين. في شهر8 الماضي، أظهرت دراسة أن 64% من الأيرلنديين يؤيدون استقبال الأشخاص الباحثين عن حياة أفضل في البلاد”.
وأوضحت أن الأصوات المعادية للهجرة التي تثير الخوف والتحريض لا تمثل الشعب بأكمله، لكنها تحاول السيطرة على الخطاب العام.
وحذرت من أن هذه الأصوات تستغل قضايا معيشية أساسية لتحريض الناس ضد المهاجرين، مضيفة أن “الرعاية الصحية والإسكان والمدارس ليست قضايا تسببها الهجرة بل هي مشاكل نظامية ناتجة عن سنوات من الإهمال الحكومي”.
وأضافت هيرلي، أن الاقتصاد وخدمات الرعاية الصحية في البلاد استفادت بشكل كبير من المهاجرين. وأوضحت أن واحدًا من بين كل خمسة عمال في إيرلندا ليس من مواطنيها، وأن ما يقرب من 40% من الأطباء المسجلين في المجلس الطبي الأيرلندي تلقوا تدريبهم خارج البلاد، إضافة إلى أن 23% من الممرضين والقابلات العاملين في النظام الصحي الأيرلندي جاءوا من الخارج.
وتابعت أن هناك حاجة إلى فهم أفضل لتفريق بين القلق المشروع لدى بعض المجتمعات حول الخدمات الأساسية، وبين التحريض والخوف الذي يؤدي إلى العنف.
وأشارت إلى أن “بعض النشاطات اليمينية المتطرفة أدت إلى إحراق خيام، والاعتداء على طالبي لجوء، ومضايقة المتطوعين. ومع ذلك، فإن غالبية الشعب يشعر بالصدمة والاشمئزاز من هذه الأعمال”.
وأشارت هيرلي إلى دور وسائل التواصل الاجتماعي في تضخيم هذه القضايا ونشر الكراهية والمعلومات المضللة. وأوضحت أن الأبحاث أظهرت أن خوارزميات بعض المنصات تسهم في تعزيز التطرف والانقسام، مشيرة إلى دراسة كشفت أن 64% من الانضمامات إلى المجموعات المتطرفة كانت بسبب توصيات أنظمة المنصات نفسها.
ودعت إلى تطبيق صارم لقانون الخدمات الرقمية لضمان الشفافية ومكافحة المحتوى غير القانوني والمضلل. كما طالبت بدعم المجتمعات المحلية والمهاجرين لمواجهة هذه الانقسامات بشكل بناء.
واختتمت هيرلي بتأكيد أهمية الاستثمار في حلول طويلة الأجل تعزز الاندماج الاجتماعي والإسكان الميسور، مشددة على أن “جميع أفراد المجتمع يستحقون مسكنًا آمنًا، وخدمات صحية متاحة، وبيئة مجتمعية آمنة”.
المصدر: Irish Examiner