رسالة مؤثرة من الرئيس مايكل دي هيغينز في الكريسماس الأخير من ولايته
أشاد الرئيس مايكل دي هيغينز بأعضاء القوات الدفاعية في الخارج، في رسالته الأخيرة بمناسبة الكريسماس قبل انتهاء فترة ولايته في شهر 11 / 2025. كما سلط الضوء على معاناة الشعوب المتأثرة بالحروب في غزة وأوكرانيا والسودان.
في رسالته الرابعة عشرة والأخيرة كرئيس من مقر إقامته في آراس آن أوكتاران، أشاد الرئيس هيغينز بدور القوات الأيرلندية في عمليات حفظ السلام مع الأمم المتحدة، خاصة في ظل التوترات الأخيرة بين حزب الله اللبناني والجيش الإسرائيلي، والتي أثرت على القوات الأيرلندية في لبنان. تعرض معسكر شامروك، الذي يضم مئات الجنود الأيرلنديين، لهجوم صاروخي في شهر 10 الماضي.
وأكد الرئيس على “القيم الأيرلندية” التي تعكسها مساهمات الجنود في بناء السلام وحماية الفئات الأكثر ضعفًا في المجتمع، مشيرًا إلى أن تضحياتهم وتضحيات عائلاتهم تشكل مثالًا أخلاقيًا للمجتمع الدولي بأسره.
وأدان هيغينز الصراعات العالمية وفشل المجتمع الدولي في تحقيق السلام، مشيرًا إلى أن “الحرب ليست الحالة الطبيعية للإنسانية” وأن استمرارها يشكل إخفاقًا للإنسانية.
وتناول الرئيس معاناة المدنيين في غزة، مشيرًا إلى أن “الصمت أمام الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان” يضفي الشرعية على العقاب الجماعي الذي يتعرض له المدنيون، بما في ذلك النساء والأطفال الذين يعانون من الجوع. وأضاف أن غزة أصبحت “بوتقة معاناة للأطفال وعائلاتهم”.
كما انتقد تصريحات وزير الخارجية الإسرائيلي الذي وصف رئيس الوزراء سيمون هاريس بمعاداة السامية، واصفًا هذا الاتهام بأنه “افتراء خطير”.
وأعرب الرئيس عن تقديره للمجتمع الأيرلندي وللمهاجرين وطالبي اللجوء الذين وجدوا في أيرلندا وطنًا جديدًا، مؤكدًا أن الاحتفاظ بثقافاتهم الأصلية يعزز من تنوع المجتمع الأيرلندي.
وفي تأملاته على رسالته الأولى في عام 2011، أكد هيغينز أن خدمة الشعب الأيرلندي كانت أعظم شرف في حياته، معربًا عن تطلعه لاستكمال هذا الدور حتى نهاية ولايته في العام المقبل.
المصدر: RTÉ