غضب واسع في أيرلندا الشمالية بعد وضع مجسم قارب مهاجرين على محرقة في تيرون
أثار مجسم لقارب يحمل دمى على هيئة مهاجرين يرتدون سترات نجاة، وُضع على قمة محرقة في بلدة مويغاشيل بمقاطعة تيرون، موجة إدانات شديدة واتهامات بـ”التحريض على الكراهية والعنصرية”، في وقت تستعد فيه مناطق الولاء البروتستانتي لإشعال النيران التقليدية في احتفالات الثاني عشر من شهر 7.
- تبرعك سيكون له دور كبير في دعم رسالتنا وإحداث فرق حقيقي – للتبرع اضغط هنا
- تواصل معنا على فيسبوك أيرلندا بالعربي– واتساب: 0830955805
- للانضمام لـ قناة تليغرام اضغط هنا
- للانضمام لـ قناة اليوتيوب اضغط هنا
- للانضمام لـ قناة الفيسبوك اضغط هنا
المجسم، الذي يضم أكثر من 12 دمية بحجم الإنسان، حمل لافتات مثيرة للجدل، منها: “أوقفوا القوارب” و”المحاربون القدامى أولًا، قبل اللاجئين”.
إدانات سياسية واسعة
عضو الجمعية التشريعية عن حزب شين فين، كولم غيلدرنيو، وصف العرض بأنه “حقير ومقيت”، وقال: “ما حدث هو فعل مقزز نابع من مواقف عنصرية متطرفة ومريضة.. هذا تحريض واضح على الكراهية ويجب إزالته فورًا”.
وأضاف: “الوافدون إلى جزيرتنا ليسوا أعداء، بل أصدقاء وجيران، ومعظم الناس هنا يرحبون بهم ويقدرونهم”.
ودعا جميع القادة السياسيين في المنطقة إلى اتخاذ موقف واضح ضد هذا الفعل ورفض هذا النوع من الرسائل “المنحطة والمثيرة للاشمئزاز”، على حد تعبيره.
من جانبها، أعربت كلير هانا، زعيمة حزب (SDLP)، عن استيائها الشديد، وقالت إن بعض المشاركين في تقليد إشعال المحارق باتوا مدفوعين بـ”الكراهية والصدامات والرغبة في إثارة الجدل الإعلامي”.
وكتبت على منصة (X): “تماثيل بشرية مصممة ليتم إحراقها.. لمن كل هذا؟”.
النشطاء الموالون: “احتجاج فني”
في المقابل، دافع الناشط الموالي البارز جيمي برايسون عن المجسم، معتبرًا إياه “شكلًا من أشكال الاحتجاج الفني”، وقال: “محرقة مويغاشيل تدمج سنويًا بين الاحتفال الثقافي والاحتجاج الفني. هذا النوع من الفن أصبح تقليدًا بحد ذاته، وموضوع هذا العام هو فضيحة الهجرة غير الشرعية الجماعية”.
خلفية مثيرة للجدل
تحولت محرقة مويغاشيل في السنوات الأخيرة إلى رمز للجدل السياسي والثقافي، حيث سبق أن تم حرق مجسم لسيارة شرطة وهمية، وفي عام 2023 تم إحراق مجسم يمثل الحدود الاقتصادية في البحر الأيرلندي بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.
وتُعد محرقة مويغاشيل واحدة من نحو 300 محرقة من المقرر إشعالها في مناطق موالية للبروتستانت في أيرلندا الشمالية ليلة 10 و11 من شهر الجاري، استعدادًا لاحتفالات الثاني عشر من شهر 7، أبرز المناسبات في التقويم الثقافي والسياسي للطوائف الموالية.
ورغم أن معظم هذه المحارق تمر دون حوادث، إلا أن بعضها أصبح محورًا للجدل بسبب وضع أعلام، وتماثيل، ولافتات انتخابية مثيرة عليها قبل إشعالها.
مخاوف أمنية في بلفاست
وفي سياق متصل، تستعد الجهات القانونية في بلفاست لاتخاذ إجراءات ضد محرقة أخرى تم إنشاؤها قرب محطة كهرباء فرعية تُغذي مستشفيين رئيسيين هما: مستشفى رويال فيكتوريا ومستشفى بلفاست سيتي.
وقالت شركة الكهرباء (NIE Networks)، إنها اتخذت تدابير وقائية لحماية المنشأة، بينما تم تبادل المراسلات بين مكتب قانوني في بلفاست وشرطة أيرلندا الشمالية (PSNI)، وهيئة البيئة في أيرلندا الشمالية (NIEA)، ومجلس مدينة بلفاست، ووزارتي البنية التحتية والمجتمعات.
وأفادت شرطة (PSNI)، بأنها تعمل بشكل مشترك مع شركائها وممثلي المجتمع لمعالجة القضايا المتعلقة بسلامة المجتمع، لكنها امتنعت عن التعليق على قضية مويغاشيل باعتبار أن الإجراءات القانونية قد تكون قيد التنفيذ.
وفي الوقت ذاته، أكد مكتب الصحة في بلفاست، أن محطة الكهرباء ما تزال تعمل بكفاءة ولا حاجة حاليًا لإلغاء المواعيد الطبية رغم القلق العام من موقع المحرقة القريب.
المصدر: RTÉ
arabdublin.ie by Ireland in Arabic Organization is licensed under CC BY-NC-ND 4.0



