جامعة كورك تعيد مومياء وتابوتًا أثريًا إلى مصر بعد قرن من الزمن
أكدت جامعة كورك، إعادة مجموعة من المقتنيات الأثرية، بما في ذلك مومياء بشرية وتابوت أثري وأربع جرار كانوبية وقطعًا من الكارتوناج (الأغلفة المزخرفة)، إلى مصر، وذلك ضمن اتفاق مسبق للتبرع بهذه القطع إلى الدولة المصرية.
- تبرعك سيكون له دور كبير في دعم رسالتنا وإحداث فرق حقيقي – للتبرع اضغط هنااو هنا
- تواصل معنا على فيسبوك أيرلندا بالعربي– واتساب: 0830955805
- للانضمام لـ قناة تليغرام اضغط هنا
- للانضمام لـ قناة اليوتيوب اضغط هنا
- للانضمام لـ قناة الفيسبوك اضغط هنا
وتعود أصول هذه المقتنيات إلى فترات زمنية تتراوح بين 945 قبل الميلاد وحتى 500 بعد الميلاد. المومياء، التي يُعتقد أنها لرجل في منتصف العمر ربما كان كاهنًا من مدينة طيبة، تم نقلها من مطار دبلن إلى القاهرة على متن رحلة مصر للطيران في وقت سابق من الشهر الجاري، ثم أُودعت في أحد المتاحف بالعاصمة المصرية.
يُذكر أن التابوت، الذي احتوى المومياء، أقدم منها بحوالي 300 عام، وكان مملوكًا لرجل بارز يُدعى “حور”، وتوجد آثار أقاربه حاليًا في متحف المصريات بمدينة تورينو الإيطالية.
وجاءت هذه الخطوة تتويجًا لعملية بدأت منذ عامين عندما أعلنت جامعة كورك قرارها بإعادة هذه القطع إلى مصر، بعد أن كانت قد حصلت على المومياء كتبرع من بعثة التبشير الأفريقية في 1928. منذ ذلك الحين، ظلت المومياء تحت رعاية قسم علم الأمراض في الجامعة قبل وضعها في التخزين.
وتم توثيق رحلة عودة هذه القطع التاريخية إلى مصر ضمن مشروع فني بعنوان “القرابة”، تقوده الفنانة الدكتورة دوروثي كروس والمنتجة الإبداعية ماري هيكسون.
وقالت الدكتورة كروس: “جوهر المشروع يتمثل في إعادة الجسد المحنط إلى موطنه في القاهرة، وهو ما يعكس بشكل رمزي مأساة النزوح والهجرة التي يعيشها الآلاف اليوم، ليجمع بين قصة إنسان واحد عبر الزمن”.
من جانبه، رحب رئيس جامعة كورك، البروفيسور جون أوهالوران، بهذا الإنجاز الكبير، مُثمنًا الجهود المشتركة التي بُذلت بالتعاون بين السفارتين في دبلن والقاهرة، ووزارة السياحة والآثار المصرية، والمتاحف الوطنية في أيرلندا، ووزارة الخارجية الأيرلندية.
وأضاف: “هذه الخطوة تمثل لحظة هامة تعكس التزامنا بإعادة هذه القطع التاريخية إلى موطنها الأصلي، وهو ما لم يكن ليتم دون التعاون الدولي والعمل الدؤوب من فريق الجامعة وشركائنا”.
وتجدر الإشارة إلى أن هذه العملية تُعد تعاونًا مشتركًا بين عدة جهات، منها الجامعة الوطنية، المتحف الوطني الأيرلندي، ووزارة السياحة والآثار المصرية، بالإضافة إلى وزارتي الخارجية الأيرلندية والمصرية وسفارتي البلدين في دبلن والقاهرة.
المصدر: RTÉ