الجالية السورية في أيرلندا: “لم نعد لاجئين نحن سوريون أحرار”
عبّر السوريون المقيمون في أيرلندا، عن فرحتهم البالغة وتفاؤلهم بالمستقبل بعد إعلان الإطاحة بالرئيس بشار الأسد، مؤكدين أنهم الآن أحرار ولن يُنظر إليهم بعد الآن كلاجئين.
- تبرعك سيكون له دور كبير في دعم رسالتنا وإحداث فرق حقيقي – للتبرع اضغط هنااو هن
- تواصل معنا على فيسبوك أيرلندا بالعربي– واتساب: 0830955805
- للانضمام لـ قناة تليغرام اضغط هنا
- للانضمام لـ قناة اليوتيوب اضغط هنا
- للانضمام لـ قناة الفيسبوك اضغط هنا
وقضى العديد من السوريين أيامًا وهم يتابعون الأخبار ويتواصلون مع أحبائهم في سوريا، بينما كانت القوات الثورية تحقق تقدمًا ملموسًا في أنحاء البلاد.
وقال زهير الفقير، المقيم في دنشوجلين، بمقاطعة ميث، بصوت متقطع عبر الهاتف: “لم أنم منذ ثلاثة أيام… لا توجد كلمات تعبر عن المشاعر التي نعيشها الآن. السبت كنت أرقص وأصرخ من الفرح”.
زهير، الذي كان يعمل مدير إنتاج تلفزيوني واحتُجز على يد قوات الأسد لمدة أسبوعين في 2012، انتقل إلى أيرلندا مع عائلته في 2018 عبر برنامج إعادة التوطين التابع للأمم المتحدة.
وأكد في تصريحات لصحيفة “The Irish Times“، أنه لم يستطع التوقف عن مشاهدة مقاطع الفيديو التي تظهر إطلاق سراح المعتقلين، قائلاً: “أتمنى أن يعود كل من كانوا معي في السجن إلى عائلاتهم سالمين. تلك الأيام في السجن كانت كأنها سنوات، والخروج منه كان وكأنه عودة للحياة”.
ورغم الفرحة العارمة، يعترف الفقير بأن الأسابيع والأشهر المقبلة ستكون صعبة مع تحديات إعادة بناء البلاد. وأضاف: “سوريا لن تكون جنة، لكن لأول مرة منذ 50 عامًا نعيش بدون اسم الأسد. الآن يمكننا التحدث وإسماع أصواتنا”.
وصف مصطفى كيشكية، مترجم وطالب دكتوراه في جامعة مدينة دبلن منذ 2022، الوضع بأنه “تفاؤل حذر”. وقال: “الفراغ في السلطة ليس سهلًا، وسوريا مزيج من أعراق وديانات متعددة. بعد الاحتفال يجب أن نفكر بجدية في الخطوات القادمة وفتح صفحة جديدة مع المجتمع الدولي”.
وأضاف: “ربما أعظم ما حدث هو أننا لن نُعرف بعد الآن كلاجئين. الآن لدينا مكان يمكننا العودة إليه وإعادة البناء. نحن أحرار”.
ويعتقد مصطفى، الذي ما زال أطفاله يعيشون في سوريا مع والدتهم، أن لديهم الآن مستقبلًا في وطنهم. وقال: “أرى أطفالي يكبرون في سوريا ويتمتعون بحياة كريمة هناك. حلمي كان العودة، والآن أرى أن هذا الحلم بات ممكنًا”.
وصفت الصحفية رزان إبراهيم، التي انتقلت إلى أيرلندا قبل الحرب وجلبت لاحقًا عائلتها للعيش معها، الأحداث الأخيرة بأنها “غير واقعية تمامًا”.
وأضافت: “لم نعتقد أننا سنرى سوريا حرة من النظام في حياتنا. بعد 50 عامًا من القمع والظلم والقتل، نحن أمام عصر جديد، إنها سوريا جديدة”.
وأكدت أن الخطوات القادمة ستكون صعبة للغاية، لأن “السوريين لا يعرفون كيف يعيشون بحرية”.
وأوضحت: “الخطوة الأولى كانت التخلص من النظام، والآن علينا بناء سوريا مدنية تضم الجميع. التغيير ليس سهلًا، لكن المسؤولية كبيرة على السوريين لتنظيم أنفسهم وإعادة بناء سوريا التي نحلم بها: سوريا الحرية، العدالة، والديمقراطية”.
المصدر: Irish Times