حذرت وكالة حماية البيئة (EPA) في تقرير جديد من أن أيرلندا “شبه مؤكدة” من الفشل في تحقيق أهداف إعادة التدوير الإلزامية التي وضعتها الاتحاد الأوروبي لعام 2025.
تقرير مقلق حول إدارة النفايات
كشف تقرير “الاقتصاد الدائري وإحصاءات النفايات 2022” أن معدل إعادة التدوير في أيرلندا لم يشهد تحسنًا يُذكر خلال العقد الماضي، مما يعكس عجزًا واضحًا في الانتقال نحو اقتصاد دائري.
- أنتجت أيرلندا 15.7 مليون طن من النفايات في عام 2022، وهو ما يعادل 8 كيلوجرامات لكل شخص يوميًا.
- بلغ معدل إعادة التدوير للنفايات البلدية 41% فقط، دون تغيير يُذكر عن السنوات السابقة.
- أما إعادة تدوير العبوات البلاستيكية فارتفعت إلى 32% مقارنة بـ28% في 2021، لكنها لا تزال بعيدة عن هدف الاتحاد الأوروبي البالغ 50% بحلول 2025.
نقاط ضعف في إدارة النفايات
- يتم معالجة 43% من النفايات البلدية عن طريق استرداد الطاقة، بينما يتم التخلص من 16% في مكبات النفايات.
- يعتمد النظام بشكل كبير على الدول الأخرى لمعالجة 38% من النفايات البلدية، أي ما يعادل 1.2 مليون طن.
- يعاني نظام جمع النفايات العضوية من تراجع، حيث سجل انخفاضًا بنسبة 3% في استخدام الصناديق البنية بالمنازل، ليصل إلى 66% فقط في عام 2022.
التحديات في قطاع البناء والتشييد
أشار التقرير إلى أن قطاع البناء هو الأكثر إنتاجًا للنفايات، حيث يمثل 50% من إجمالي النفايات في أيرلندا. ومع ذلك، تجاوزت نسبة استرداد النفايات في هذا القطاع 82%، وهو أعلى من الهدف الأوروبي البالغ 70%.
مخاطر وتوصيات
وفقًا للتقرير، أهداف الاتحاد الأوروبي لعام 2025 تشمل:
- إعادة تدوير 55% من النفايات البلدية.
- إعادة تدوير 65% من نفايات التغليف.
- إعادة تدوير 50% من العبوات البلاستيكية.
وحذر ديفيد فلين، مدير مكتب الاستدامة البيئية في وكالة حماية البيئة، من أن التقدم نحو الاقتصاد الدائري يتعثر، قائلاً:
“الإجراءات الحالية لمنع النفايات وتعزيز إعادة التدوير غير كافية لتحقيق الأهداف الإلزامية.”
دعوة للتغيير
أكدت الوكالة على ضرورة:
- تنفيذ سياسات أكثر قوة.
- الاستثمار في بنية تحتية تدعم الاقتصاد الدائري.
- تشديد التنظيم والحوافز لتحفيز الشركات والمستهلكين على تبني أفضل الممارسات.
نحو تحول جذري
مع هذه التحديات الكبيرة، أيرلندا بحاجة إلى تغييرات جذرية لتعزيز إعادة التدوير وتحقيق أهداف الاتحاد الأوروبي، مع التركيز على تعزيز الوعي والتعاون بين الحكومة والشركات والمستهلكين.
المصدر: RTÉ
