فارادكار وسانشيز يسعيان لمراجعة علاقات الاتحاد الأوروبي مع إسرائيل
في ظل القمة الأوروبية الطارئة التي عُقدت في بروكسل بتاريخ الأول من شهر 2 الجاري، ناقش رئيس الوزراء ليو فارادكار ونظيره الإسباني بيدرو سانشيز، بشكل جانبي، مستقبل اتفاق الشراكة بين الاتحاد الأوروبي وإسرائيل.
- تبرعك سيساعدنا في إيصال رسالتنا- للتبرع اضغط هنا او هنا
- تواصل معنا على فيسبوك أيرلندا بالعربي– واتساب: 0830955805
- للانضمام لـ قناة تليغرام اضغط هنا
- للانضمام لـ قناة اليوتيوب اضغط هنا
على الرغم من أن الاجتماع كان مخصصًا أساسًا لمعالجة تحفظات المجر على حزمة دعم بقيمة 50 مليار يورو لأوكرانيا، إلا أن الشأن الشرق أوسطي تسلل إلى جدول الأعمال. وقد شهدت المناقشات حول الحرب في غزة انقسامات حادة بين الدول الأعضاء حول موقفها من إسرائيل وحقها في الدفاع عن النفس.
وفي ظل هذه الانقسامات، قرر شارل ميشيل، رئيس المجلس الأوروبي، تجنب إصدار أي “استنتاجات” رسمية للقاء، مفسحًا المجال لنقاش أكثر انفتاحًا ولكن بشكل غير رسمي. تم التأكيد خلال النقاش على أهمية الأزمة الإنسانية في غزة وتمت مناقشة تمويل وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا).
وأعرب فارادكار وسانشيز عن إحباطهما بسبب عدم ممارسة ضغوط كافية على إسرائيل، وناقشا خيارات بديلة مثل الاعتراف المشترك بدولة فلسطين من قبل مجموعة من الدول الأعضاء في مرحلة ما بعد الحرب، لمنح الجانب الفلسطيني مزيدًا من الدعم الأخلاقي.
وأثارًا كذلك مسألة مراجعة اتفاق الشراكة بين الاتحاد الأوروبي وإسرائيل، لا سيما المادة 2 التي تشدد على ضرورة احترام حقوق الإنسان والمبادئ الديمقراطية.
وأكد فارادكار على أن العلاقات بين الاتحاد الأوروبي وإسرائيل يجب أن تستند إلى احترام حقوق الإنسان، مشيرًا إلى اعتقاده بأن إسرائيل قد تكون في انتهاك لهذا الشرط.
في أعقاب القمة، تم تداول فكرة إرسال رسالة مشتركة إلى أورسولا فون دير لاين، رئيسة المفوضية الأوروبية، تدعو إلى مراجعة عاجلة لمدى التزام إسرائيل بالاتفاق، خاصة في ضوء العمليات العسكرية المتوقعة على رفح والتداعيات الإنسانية المتوقعة. الرسالة، التي وقع عليها فارادكار وسانشيز، شددت على حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها ولكن أيضًا على الخروقات المحتملة للقانون الإنساني الدولي وقوانين حقوق الإنسان.
وتسلط هذه المبادرة الضوء على التوترات القائمة بين الاتحاد الأوروبي وإسرائيل، وتؤكد على أهمية احترام حقوق الإنسان والمبادئ الديمقراطية في العلاقات الدولية. ومع اقتراب مناقشة هذه المسألة في اجتماع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي، تظل الأسئلة معلقة حول مدى فعالية الضغوط التي يمكن أن يمارسها الاتحاد على إسرائيل والتأثير المحتمل لهذه الخطوة على العلاقات الثنائية.
المصدر: RTÉ