مظاهرات أمام السفارة الإسرائيلية في دبلن تندد بـ “الإبادة الجماعية” في غزة
في حدث لفت انتباه العابرين، تجمع متظاهرون يوم أمس أمام السفارة الإسرائيلية في دبلن، مرددين شعارات “كم عدد الأطفال الذين يجب أن يموتوا” و”فلسطين ستتحرر”. العديد من السيارات أطلقت أبواقها دعمًا لهم في شارع بالسبريدج المزدحم، وسط مطالبات بطرد السفيرة الإسرائيلية لدى أيرلندا، دانا إيرليخ.
وعبر أحد منظمي هذا التجمع، أسطورة جمعية دبلن الرياضية الغيلية (GAA)، الدكتور ديفيد هيكي، عن رغبته في رؤية المزيد من الأيرلنديين يرفعون أصواتهم ضد ما وصفه بـ “الإبادة الجماعية المروعة” في غزة.
وصرح قائلًا: “لا نحصل على شيء عندما لا نفعل شيئًا، نحن بحاجة للاعتراف بفلسطين كدولة، وطرد السفيرة، وفرض عقوبات على إسرائيل”.
وعند سؤاله عما إذا كان يفكر في تصعيد الاحتجاج بأفعال مثل تعطيل حركة المرور، قال الدكتور هيكي: “نحن محاصرون بين خيارين صعبين، إذا كنت سلميًا كل شيء يمضي بشكل جيد لكن دون أي تأثير، لكنك أيضًا لا تريد أن تسبب المشاكل لمجرد إحداث المشاكل. لكن، الوقت ينفد، في غضون شهر ستموت نصف السكان وإسرائيل تعلم ذلك”.
وأضاف الدكتور هيكي، أنه لحسن الحظ لا يعرف أي شخص في غزة قد توفي، لكنه يعرف العديد من الطلاب الفلسطينيين في مجال الطب بأيرلندا ممن يشعرون بقلق بالغ حيال عائلاتهم. وقد حمل هو ومتظاهرون آخرون لوحات تحمل صور وأسماء أطفال قضوا في غزة، فيما رفع آخرون لافتات كتب عليها “أوقفوا الإبادة الجماعية الآن”، “فلسطين حرة”، و”طرد السفير الإسرائيلي”.
وقال مايكل دوهيرتي، الذي أسس مبادرة “غايلز ضد الإبادة الجماعية في غزة”، إنه يعتقد بأن الضغوطات ازدادت الآن على الحكومة لطرد السفير الإسرائيلي عقب وفاة عمال الإغاثة.
لكنه أضاف: “من المروع أن وفاة العمال الإنسانيين تبدو أكثر أهمية من حياة 33,000 فلسطيني”. دوهيرتي لديه العديد من الأصدقاء من فلسطين، التقى بهم في حدث كأس العالم ضد العنصرية السنوي الذي يقام في منطقته المحلية لينادون في بلفاست. قبل اندلاع الحرب في شهر 10 الماضي، كانت المنظمة تنظم رحلات لأطفال ومدربين فلسطينيين للمشاركة في البطولة الكروية.
وقالت روشين ماكالير من تيرون، والتي تعد جزءًا من حقوق الاجتماعية أيرلندا: “ما حدث هذا الأسبوع مع قتل عمال الإغاثة، نحن مستنكرون للغاية. يمكنك سماع الطاقة في أصوات الناس، ليس بمستوى منخفض، الناس غاضبون للغاية”.
وقال ليام ميلوز، من كيلدير: “كنت خارج العمل لذا شعرت أنه يجب على النزول وإظهار دعمي للقضية الفلسطينية لأنني أشعر أنه لم يكن هناك جهد مكثف للاحتجاج أمام السفارة”.
المصدر: Dublin Live