فارادكار: الهجوم الاسرائيلي على غزة يقترب من الانتقام وتل أبيب لن تضمن أمنها بذلك
عبر رئيس الوزراء، ليو فارادكار، عن قلقه حول الأنشطة العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة، موضحًا أنها تتجاوز الدفاع عن النفس وتشبه “الانتقام”. جاءت هذه التصريحات في الوقت الذي تحاصر فيه القوات البرية الإسرائيلية غزة.
وأكد فارادكار على أهمية عدم نسيان بداية هذه المرحلة من الصراع، التي بدأت بهجوم لحماس على إسرائيل أسفر عن مقتل 1400 مدني، بمن فيهم شخص يحمل الجنسية الإسرائيلية والإيرلندية معًا.
وقال: “ أعتقد بشدة أن لإسرائيل، مثل أي دولة، الحق في الدفاع عن نفسها والتصدي لحماس، لكن ما أراه الآن لا يتعلق فقط بالدفاع عن النفس، بل يشبه الانتقام”.
وأكد: “لكن ما أراه يتكشف في الوقت الحالي ليس مجرد دفاع عن النفس، بل إنه يشبه شيئًا أقرب إلى الانتقام، وهذا ليس ما ينبغي أن نكون فيه، ولا أعتقد أن هذه هي الطريقة التي ستضمن بها إسرائيل حريتها وأمنها في المستقبل”.
وأضاف خلال حديثه للصحفيين في كوريا الجنوبية أنه يعتقد أن إسرائيل تستمع إلى الدول التي تعتبرها صديقة وحليفة، مثل الولايات المتحدة، لكنه “غير متأكد من أنها تستمع بعناية لما نقوله”. وتابع قائلاً: “سنواصل زيادة مساعداتنا الإنسانية لفلسطين”.
وفي رد فعل، قالت السفارة الإسرائيلية في إيرلندا إن بلادها “تعمل ضمن القانون الدولي” وتتخذ “إجراءات استثنائية لتجنب الخسائر بين المدنيين”.
وأعربت وزيرة العدل، هيلين مكنتي، عن رأيها بأن لإسرائيل الحق في الدفاع عن نفسها ولكن “بتركيز إنساني”.
وقالت علينا أن ننظر إلى حقيقة أن هناك آلاف المدنيين الأبرياء يقتلون الآن في فلسطين.
وأكدت على ضرورة أن يتم أي نوع من الدفاع ضمن القانون الدولي.
وتأتي هذه التصريحات في الوقت الذي تم فيه السماح لشخصين يحملان الجنسية الإيرلندية بعبور حدود رفح من غزة إلى مصر.
المصدر: RTÉ
