تصاعدت العديد من الدعوات مؤخرا للمطالبة بتسريع عملية معالجة طلبات الحصول على الجنسية الأيرلندية للمهاجرين العاملين في مجال الرعاية الصحية الذين بذلوا جهودا كبيرة في مكافحة وباء كورونا وأصيب العديد منهم بالفيروس.
يذكر أنه في فرنسا تم إطلاق برنامج المواطنة المعجل للعاملين في الرعاية الصحية من المهاجرين وعمال النظافة وعمال المتاجر قد، حيث استفاد منه أكثر من 700 شخص حتى الآن، كما تقدم بعض الولايات الألمانية والكندية حاليا إجراءات إقامة مبسطة للأطباء المهاجرين.
وقد قام الدكتور محسن كمال، باكستاني الأصل ويعمل في مستشفى كروملين للأطفال، بإطلاق عريضة تدعو إلى تسريع مماثل لعملية منح الجنسية الأيرلندية للعاملين في مجال الرعاية الصحية هنا في أيرلندا، وهي العريضة #FastTrackCitizenship التي لاقت قبول واسع منذ إطلاقها وحصلت على ما يزيد عن 2400 توقيع حتى الآن.
وقال دكتور كمال أن العاملين في مجال الرعاية الصحية قد بذلوا جهودا كبيرة في مكافحة فيروس كورونا في البلاد، وكل ما يطلبونه الآن هو تسريع عملية منحهم الجنسية، وليس منحهم اياها بصورة فورية.
ودعا دكتور كمال وزارة الصحة إلى دعمهم في مطلبهم هذا.
كذلك قال الدكتور عابد فاروق ، وهو من أصل باكستاني أيضا و يعمل في مجال المسالك البولية في مستشفى ليدي اوف اور لوردس، إن العديد من العاملين في مجال الرعاية الصحية المهاجرين يتركون نظام الرعاية الصحية الأيرلندي لأنهم لا يحصلون على نفس فرص التقدم الوظيفي مثل المواطنين الأيرلنديين.
وأضاف دكتور فاروق أنه يعرف أشخاص يعيشون في أيرلندا منذ أكثر من 5 سنوات وتقدموا بطلب للحصول على الجنسية، ولا زالوا ينتظرون من 3 سنوات لمعالجة طلباتهم، وان الأمر قد يستغرق ما يصل إلى 9 سنوات لبعض الناس، مؤكدا أنه لا يستطيع الانتظار كل هذا الوقت.
هذا ودعا دكتور فاروق هو الآخر إلى تسريع منح الجنسية الأيرلندية، مؤكدا أنه يعاني من عديد من المشكلات منها على سبيل المثال لا الحصر أنه مضطر للعمل بعقود مؤقتة وليست دائمة ومن ثم التنقل من مكان عمل إلى آخر.
المصدر: Irish Examiner
