تقرير: دعوات لتقديم دعم عاجل للسجناء الأجانب في السجون وسط معاناة من عوائق اللغة ونقص الخدمات
أوصى تقرير صادر عن جامعة ماينوث، بإنشاء خدمة دعم مخصصة للسجناء من الجنسيات الأجنبية في البلاد، تشبه الدعم الذي يُقدم للسجناء الأيرلنديين في الخارج.
- تبرعك سيكون له دور كبير في دعم رسالتنا وإحداث فرق حقيقي – للتبرع اضغط هنااو هنا
- تواصل معنا على فيسبوك أيرلندا بالعربي– واتساب: 0830955805
- للانضمام لـ قناة تليغرام اضغط هنا
- للانضمام لـ قناة اليوتيوب اضغط هنا
- للانضمام لـ قناة الفيسبوك اضغط هنا
وأجرى قسم القانون وعلم الجريمة في الجامعة، بتمويل من مجلس الأبحاث الأيرلندي، مقابلات مع 82 سجينًا من الأجانب، أعربوا خلالها عن غياب المعلومات والمساعدة من الموظفين القنصليين، وذكروا أنهم وعائلاتهم يرحبون بتلقي الدعم من الجمعيات الخيرية أو المنظمات غير الربحية.
وكشفت الدراسة، أن ضعف اللغة الإنجليزية يفاقم من التحديات التي يواجهها العديد من السجناء، بما في ذلك صعوبة حجز زيارات والتواصل مع فرقهم القانونية. تحدث ما يقرب من نصف السجناء عن تأثير عوائق اللغة في قدرتهم على التواصل مع موظفي السجن وبقية السجناء.
ورغم أن المجلس الأيرلندي للسجناء في الخارج قد قدم موارد لغوية مخصصة للسجون، فإن التقرير أشار إلى التردد في توسيع هذه المبادرات لتشمل جميع السجون.
وتناول الباحثون أيضًا الخدمات التفسيرية، مشيرين إلى الجدل الذي أثير عندما صرحت قاضية المحكمة الجزئية ميريام والش، بأن الأجانب “يعرفون اللغة الإنجليزية أكثر منا” وأعربت عن استيائها من “الاحتماء وراء المترجمين”. ووصفت الشبكة الأيرلندية لمناهضة العنصرية هذه التصريحات بأنها “متهورة وغير مفيدة”.
وأشار التقرير إلى قلة التنوع بين الموظفين في السجون، حيث أفاد العديد من السجناء بأنهم لم يجدوا موظفين من بلدانهم الأصلية أو متحدثين بلغتهم.
وأثار التقرير أيضًا مسألة توفير المعلومات للسجناء الأجانب حول حقوقهم في السجن، بما في ذلك حقهم في الحصول على المساعدة القنصلية. ومع أن القوانين الأوروبية وقواعد مانديلا تؤكد هذا الحق، فإن معظم السجناء لم يتلقوا دعمًا قنصليًا، وعندما حصلوا عليه، كان بديهيًا وغير كافٍ، مثل استلامهم ملابس بعد أربعة أشهر من الاحتجاز دون تقديم دعم إضافي.
وتضمن التقرير سبع توصيات، منها إنشاء منصب ضابط اتصال للسجناء الأجانب في كل سجن لمتابعة قضاياهم. كما أوصى بتوفير دروس ومصادر لغوية بصورة منتظمة، وتقديم خدمات تفسير محترفة للعمليات القانونية.
ودعا التقرير المجلس الأيرلندي للسجناء في الخارج (ICPO) لإنشاء خدمة مشابهة لتلك التي يقدمها للأيرلنديين المسجونين في الخارج، لدعم السجناء الأجانب في أيرلندا. تأسس المجلس الأيرلندي للسجناء في الخارج عام 1985 ويعمل تحت رعاية مجلس الأساقفة الكاثوليك الأيرلندي.
وأعرب كل من الأسقف مارتن هايز، أسقف الاتصال الكاثوليكي مع مصلحة السجون الأيرلندية، ورئيس المجلس الأسقف بول ديمبسي، عن دعمهما لتوصيات التقرير.
وأكد الأسقف هايز على الحاجة إلى توفير بيئات متناسقة داخل السجون رغم الاكتظاظ، مشيرًا إلى أن السجناء الأجانب يواجهون تحديات إضافية تتعلق بالحفاظ على علاقاتهم الأسرية وصعوبة الحصول على خدمات الترجمة.
وأضاف الأسقف ديمبسي، أن خدمة المجلس الأيرلندي للسجناء في الخارج توفر مساعدة مهمة للأيرلنديين في السجون الأجنبية، وأكد على أهمية تقديم الدعم المماثل للسجناء الأجانب في أيرلندا.
وقال: “نأمل أن يسهم هذا التقرير في زيادة الوعي ويوجه نحو استثمار أكبر لدعم السجناء الأجانب في أيرلندا”.
المصدر: RTÉ