برنامج “فاين جايل” الانتخابي يقترح فرض رسوم على طالبي اللجوء وتجهيز طائرة لترحيل المخالفين
ضمن سلسلة من الإجراءات الصارمة التي تضمنها برنامج “فاين جايل” الانتخابي، يسعى الحزب لإقناع شركائه في الائتلاف الحكومي بفرض رسوم أسبوعية قدرها 238 يورو على طالبي اللجوء مقابل الإقامة، بالإضافة إلى تشغيل طائرة خاصة لترحيل المهاجرين غير الشرعيين.
- تبرعك سيكون له دور كبير في دعم رسالتنا وإحداث فرق حقيقي – للتبرع اضغط هنااو هنا
- تواصل معنا على فيسبوك أيرلندا بالعربي– واتساب: 0830955805
- للانضمام لـ قناة تليغرام اضغط هنا
- للانضمام لـ قناة اليوتيوب اضغط هنا
- للانضمام لـ قناة الفيسبوك اضغط هنا
وجاء ذلك في وثيقة حصلت عليها صحيفة (MoS)، وتضم حزمة من الإجراءات المتعلقة بالهجرة، التي يُنظر إليها كجزء رئيسي من برنامج الحزب الانتخابي لكسب أكبر عدد من المقاعد في الانتخابات المزمع إجراؤها في 29 من الشهر الجاري.
وأكدت شخصيات بارزة في الحزب، أن ما يُسمى بـ”سياسة رواندا لإيرلندا” – المستوحاة من سياسة الترحيل المثيرة للجدل لحزب المحافظين البريطاني – ستكون محورية في الحملة الانتخابية للفوز بالمقاعد. من المنتظر أن تكشف وزيرة العدل هيلين ماكنتي قريبًا عن توقيع عقد جديد لتشغيل طائرة لترحيل المخالفين.
ومن المتوقع أن يثير هذا التعهد جدلاً واسعًا في منتصف الحملة الانتخابية، خاصةً في ظل التوترات المحيطة بملف الهجرة، الذي يعد من الملفات الساخنة لكافة الأحزاب، وبالأخص شين فين.
وبحسب استطلاع داخلي لحزب فيانا فايل، فإن الحزبين الحاكمين الحاليين متساويان تقريبًا في نسبة الدعم عند 24%، مما قد يؤهلهما للفوز بأغلبية تتجاوز 92 مقعدًا في البرلمان القادم دون الحاجة لشريك ثالث.
ويكشف استطلاع مشابه أجرته فاين جايل عن نتائج متطابقة تقريبًا. ووفقًا لما جاء في مقترحات الهجرة في برنامج فاين جايل، سيتم فرض نظام جديد يتطلب من طالبي اللجوء دفع رسوم مقابل استخدام الإقامة وخدمات الإنترنت وغيرها من المرافق. حاليًا، يحصل طالب اللجوء، حتى إن كان يعمل قانونيًا، على الإقامة مجانًا أو مقابل رسوم رمزية. إلا أن فاين جايل يصر، حسب مصادر رفيعة، على جعل هذه الرسوم جزءًا من سياسات الحكومة إذا فاز في الانتخابات.
وتشير المقترحات إلى أن الرسوم قد تصل إلى 238 يورو في الأسبوع لطالبي الحماية الدولية، وستكون هذه الرسوم متناسبة مع دخل الشخص. ومن المقرر أيضًا توقيع عقد تشغيل طائرة الترحيل هذا الأسبوع.
ووفقًا للبرنامج الانتخابي، فإن “خدمات الطيران العارض ستُستخدم لإبعاد الأفراد الذين لم يعد لديهم إذن بالبقاء في الدولة”.
وأكدت وزيرة العدل، على تعزيز استثمارات الوزارة في مكتب الحماية الدولية، مما أدى إلى زيادة عدد القرارات الصادرة وأوامر الترحيل.
وأشارت الوثيقة إلى أن طائرات الشارتر ستوفر للدولة وسيلة لإبعاد أعداد كبيرة من الأشخاص إلى وجهات محددة باستخدام طائرة واحدة، وستظل الرحلات التجارية خيارًا عند عدم كفاية الأعداد.
وأفادت الوزارة، بأن الوزيرة ماكنتي قد حررت 100 شرطي من المهام المكتبية للعمل في مجال تنفيذ قوانين الهجرة.
وفي الوقت ذاته، أظهرت استطلاعات حزب فيانا فايل، أن النسبة الأكبر من المصوتين تركز على قضايا تكلفة المعيشة، والإسكان، والصحة، والأمن. ووفقًا لتحليل داخلي، فإن الحزب يحظى بدعم أوسع بين الأحزاب الوسطية.
وأظهرت الاستطلاعات الأخيرة، أن المصوتين لصالح حزب الخضر في الانتخابات المحلية والأوروبية السابقة نقلوا أصواتهم إلى فيانا فايل بنسبة 20%، مما يعزز موقف الحزب كشريك مفضل في الائتلاف.
ومن جانبه، أبدى نيك هندرسون، الرئيس التنفيذي للمجلس الإيرلندي لشؤون اللاجئين، قلقه بشأن مقترحات فاين جايل، مشيرًا إلى أن طالبي اللجوء يعيشون بالفعل على حافة المجتمع وفي ظروف قاسية.
وأضاف أن الأطفال المقيمين في مراكز (IPAS) لا يحصلون على إعانة الأطفال، وأن بدل النفقات اليومية لم يتغير منذ عام 2018. ولفت إلى أن العمل، إن كان مسموحًا به، قد يكون وسيلة لدعم اللاجئين، رغم أن الكثير منهم يعانون من قيود قانونية وصعوبات اقتصادية.
وأوضح هندرسون، أن هناك بالفعل اختبارات للوسائل المالية، وأن الحكومة ملزمة قانونيًا بتوفير الدعم للأشخاص غير القادرين على إعالة أنفسهم. وأضاف: “يجب دعم الأفراد ليتمكنوا من بناء حياة جديدة والاستقلال”.
وفي سياق متصل، أكدت بيانات الاستطلاعات التي أجرتها فيانا فايل، أن القضايا التي تؤثر على قرار الناخبين تشمل تكلفة المعيشة، والإسكان، والصحة، والأمن، ما يفسر رغبة مايكل مارتن في قيادة وزارة العدل.
وأكد الحزب رفضه الدخول في حكومة ائتلافية مع شين فين، مشيرًا إلى أن ذلك قد يؤدي إلى “ابتعاد إيرلندا عن أوروبا” في وقت حرج، خاصة مع اقتراب تولي إيرلندا رئاسة الاتحاد الأوروبي خلال 18 شهرًا.
المصدر: Extra.ie
