الإساءة أثناء الحمل أكثر شيوعًا من مرض سكري الحمل أو تسمم الحمل
أفاد تقرير جديد، بأن ما يقارب 400 امرأة حامل تعرضن للإساءة المنزلية قد تلقين العلاج في مستشفيات الولادة في دبلن ضمن مشروع تجريبي استمر لثلاث سنوات.
- تبرعك سيكون له دور كبير في دعم رسالتنا وإحداث فرق حقيقي – للتبرع اضغط هنااو هنا
- تواصل معنا على فيسبوك أيرلندا بالعربي– واتساب: 0830955805
- للانضمام لـ قناة تليغرام اضغط هنا
- للانضمام لـ قناة اليوتيوب اضغط هنا
- للانضمام لـ قناة الفيسبوك اضغط هنا
وكشف التقرير، أن غالبية النساء الحوامل اللاتي يتعرضن للعنف المنزلي غالبًا ما يمنعهن الخوف والخجل والقلق من احتمال فقدان أطفالهن من طلب المساعدة من طاقم الولادة.
وشمل المشروع، الذي جرى بالتعاون بين “Women’s Aid“، ومستشفيات “روتوندا”، “المستشفى الوطني للأمومة”، “كومب” و”مستشفى كورك الجامعي للولادة”، تقديم دعم عملي متزايد للنساء الحوامل الناجيات من العنف المنزلي.
كما قدم المشروع التجريبي تدريبًا متخصصًا لحوالي 350 من موظفي رعاية الولادة، وزاد من فهم الموظفين لمفهوم “السيطرة القسرية”.
وتم توفير خدمة دعم فردية مخصصة في ثلاثة مستشفيات ولادة بدبلن، حيث حصلت 379 امرأة تعرضن للعنف المنزلي على دعم في نفس اليوم عند إحالة الحالات.
وأوضحت سارة بنسون، الرئيسة التنفيذية لمنظمة “Women’s Aid“، أن المواعيد الصحية المتكررة خلال فترة الحمل تقدم فرصًا متعددة للنساء لكشف معاناتهن.
وأكدت خلال حديثها في برنامج “Morning Ireland” على “RTÉ“، أن آثار العنف المنزلي تعتبر “مدمرة تمامًا” على الصحة الجسدية والنفسية للنساء.
وأضافت بنسون، أن العنف المنزلي أثناء الحمل أكثر شيوعًا من مرض سكري الحمل أو تسمم الحمل، وأن المواعيد الطبية تتيح للنساء فرصة الحصول على خدمات الدعم دون إثارة شكوك الشريك المسيء.
وأشارت بنسون إلى أن المشروع التجريبي يمتلك “إمكانيات هائلة”، حيث تتم إحالة الحالات بشكل فوري. وتابعت: “لقد خضعت هؤلاء النساء لعملية الإحالة الداخلية قبل إحالتنا لهن، ومن ثم تمكنا من تقديم تدخل سريع، يتضمن مرافقة النساء إلى المحكمة، والتعاون مع الفريق الصحي في المستشفى لإيجاد طرق آمنة لمغادرة المستشفى مباشرة إلى الملاجئ”.
وأكدت بنسون، أن إنهاء علاقة مسيئة أو قسرية “ليس عملية تلقائية أو سهلة”، مشيرة إلى أن العديد من النساء يواجهن تحديات إضافية مثل وضعهن القانوني كمهاجرات أو احتياجات خاصة أخرى.
وقالت: “لا يمكننا حماية النساء بشكل كامل عندما يكون المعتدي هو نفسه المسؤول عن الضرر. ولكن سنعمل مع النساء لتمكينهن ودعمهن”.
واختتمت بقولها: “في النهاية، يعد كل من الأم والجنين ضحايا للعنف المنزلي أثناء الحمل”.
وأشارت كيت بيرك، الأخصائية الاجتماعية الطبية بالإنابة في مستشفى “كومب”، إلى ازدياد أعداد النساء “المتأثرات”.
وقالت: “كمتخصصين اجتماعيين طبيين، نعمل مع النساء الحوامل لتقديم الدعم العاطفي والعملي الذي يحتاجنه لضمان سلامتهن ورفاههن منذ سنوات عديدة. ومع ذلك، فإن عدد النساء المتأثرات في ازدياد، وهناك حاجة إلى موارد إضافية لمواجهة هذا التحدي”.
المصدر: RTÉ