منظمة تحذر: خوارزميات مواقع التواصل تعزز مقاطع الاعتداءات على طالبي اللجوء وتحفّز على العنف
حذّرت مجموعة (Hope and Courage Collective)، وهي منظمة مناهضة للعنصرية، من أن خوارزميات مواقع التواصل الاجتماعي تقوم بتضخيم ونشر مقاطع الفيديو التي توثّق الاعتداءات على طالبي اللجوء، مما يشجع المحرضين اليمينيين المتطرفين على تبنّي سلوكيات أكثر عنفًا وعدائية.
- تبرعك سيكون له دور كبير في دعم رسالتنا وإحداث فرق حقيقي – للتبرع اضغط هنا
- تواصل معنا على فيسبوك أيرلندا بالعربي
- للانضمام لـ قناة تليغرام اضغط هنا
- للانضمام لـ قناة اليوتيوب اضغط هنا
- للانضمام لـ قناة الفيسبوك اضغط هنا
وذكرت المنظمة في تقرير حديث لها، أن تركيز هذه الحملات في السنوات الأخيرة انصبّ على طالبي اللجوء الذين اضطروا للنوم في الشوارع والخيام، خصوصًا بعد أزمة الإيواء التي بدأت منذ عام 2023 نتيجة نقص أماكن الإقامة التي توفرها الدولة.
وأوضح التقرير، أن هناك العديد من الحالات التي قام فيها أشخاص مناهضون للهجرة بتصوير طالبي اللجوء من الرجال أثناء نومهم في خيام، ونشروا مقاطع تشمل اعتداءات جسدية وتمزيق خيامهم.
وأضاف: “كل منشور يزيد من مدى الانتشار، وكلما ازداد المحتوى تحريضًا وكراهية وتجريدًا من الإنسانية، كلما حصد مشاهدات أكثر. النمط واضح: الكراهية تولّد التفاعل”.
وفي دراسة رصد قصيرة المدى، وثّقت المجموعة كيف قام أحد المحرضين اليمينيين المتطرفين بنشر عدة مقاطع على منصة (TikTok) خلال فترة عشرة أيام، توثق طالبي لجوء ينامون في الشارع، ما أدى إلى تصاعد في التهديدات، وانتهى الأمر بتهديدات بالحرق وتمزيق الخيام.
واستهدفت إحدى هذه الحملات ثلاثة طالبي لجوء من الصومال كانوا يقيمون في خيام داخل حديقة هربرت في منطقة بولزبريدج، دبلن 4، في شهر 7 الماضي.
وقالت نيام ماكدونالد من منظمة (Hope and Courage Collective): “بين 3 و2025/07/13، قمنا بتوثيق حملة تحرش ازدادت مشاهداتها على الإنترنت من بضعة آلاف إلى أكثر من 124,000 مشاهدة. المستخدم كان ينشر مقاطع للرجال داخل الخيام، ويحث متابعيه على تحديد أماكنهم. وفي النهاية، صوّر نفسه وهو يمزّق تلك الخيام”.
وفي أحد المقاطع، يظهر شخص يصرخ قائلًا: “اخرجوا فورًا.. سأعود بعد 15 دقيقة وسأقوم بحرقهم. سأتصل الآن بأشخاص ومعهم كلاب.. لديكم 15 دقيقة للخروج من هنا”.
وأشارت المنظمة إلى أن هذه الأساليب بدأت في شهر 2023/05، عندما أقام مجموعة من طالبي اللجوء مخيمًا في ممر ضيق بشارع ساندويث في وسط مدينة دبلن، حيث تعرّضت الخيام لاعتداءات متكررة خلال خمسة أيام، وانتهت بإحراقها.
وسرعان ما بدأ آخرون في تقليد هذه التكتيكات، خصوصًا شخصين وصفتهما المنظمة بأنهما “منظّمان للكراهية”، إذ نشرا مقاطع متعددة لطالبي لجوء بلا مأوى، وجذبوا مئات الآلاف من المشاهدات على منصات مثل (TikTok وYouTube وX).
وأضاف التقرير: “تطورت أساليبهم مع الوقت، لتشمل تهديدات مباشرة، إساءات لفظية، وتخويف طالبي اللجوء في المخيمات. هذه الفيديوهات المثيرة للمشاعر، وتعليقات المستخدمين وتفاعلاتهم، تُسهم في تضخيم جمهورهم على الإنترنت”.
وأشارت المنظمة إلى أن نفس الأشخاص شاركوا في مظاهرات مقنعة أمام منازل سياسيين، من بينهم منزل سيمون هاريس عندما كان يشغل منصب رئيس الوزراء، كما قاموا بترهيب عمال في مواقع قالوا إنها مخصصة لطالبي الحماية الدولية.
وأكدت (Hope and Courage Collective)، أن خوارزميات مواقع التواصل هي من “العوامل الرئيسية التي ساهمت في تصعيد هذا العنف”، ودعت الاتحاد الأوروبي إلى اتخاذ تدابير صارمة لكبح هذه الأنظمة التي تعزز الكراهية وتؤدي إلى عنف حقيقي على أرض الواقع.
واختتمت ماكدونالد بالقول: “المفوض الأوروبي مايكل ماكغراث لديه الآن فرصة ليُظهر قيادة سياسية شجاعة ويُوقف أنظمة التوصيات الضارة، التي أصبحت نهرًا من الكراهية يغذي الغضب ويؤدي إلى عنف في الواقع، وذلك في إطار مشروع ’درع الديمقراطية الأوروبي‘ الجاري تطويره حاليًا”.
المصدر: Irish Times
arabdublin.ie by Ireland in Arabic Organization is licensed under CC BY-NC-ND 4.0




