كيف نشأت الجالية العربية الإسلامية في آيرلندا ؟

تأسست المجتمعات المسلمة في أيرلندا في البداية لحظة وصول طلاب كليات الطب منذ عدة عقود (تقريبا خمسينيات القرن الماضي)، أصبح العديد من الأطباء المؤهلين حديثًا مقيمين دائمين وأنشأوا المساجد الأولى.
بحلول عام 2002، بلغ عدد السكان المسلمين في جمهورية آيرلندا ما يقرب من 20000. من بين هؤلاء، كان هناك حوالي 2000 طبيب، كثير منهم من دول الشرق الأوسط وشمال إفريقيا الناطقة باللغة العربية.
حدد تعداد عام 2006 ما مجموعه 32,539 مسلم، كان معظمهم من السنة حوالي 2000 من الشيعة (بضمنهم الدول غير الناطقة باللغة العربية) .
وكانوا قد وصلوا من 42 دولة؛ وكان الأغلبية من الدول الناطقة بالعربية أو بلدان الشرق الأوسط.
بعد خمس سنوات، بلغ المجتمع الإسلامي ما يقارب من 50000 نسمة، يشكل المسلمون ما يزيد قليلاً عن 1٪ من سكان أيرلندا – علما ان الجالية المسلمة تعد كثالث أكبر مجموعة دينية في البلاد، بعد الكاثوليك وكنيسة أيرلندا.
في آخر تعداد سكاني في عام 2016، أشار أكثر من 63000 شخص إلى الإسلام على أنه دينهم الروحي.
لا توجد إحصائيات عن الجاليات الناطقة باللغة العربية في ايرلندا على وجه الخصوص ونذهب إلى ذكر اعداد الجاليات المسلمة مع علمنا أن المسلمين ينحدرون من دول أخرى غير الدول العربية كتركيا وإيران وباكستان ونيجيريا وأفغانستان الخ. ولهم لغاتهم الخاصة التي يتحدثون بها.
نؤكد أيضا على أن الدول العربية تتضمن من بين سكانها أقليات من أديان أخرى غير الإسلام كالمسيحية والصابئة والايزيديين وكذلك سكان من قوميات أخرى كالكورد والتركمان والدروز والبربر وغيرهم.
وهذا ما ذكره موقع الخدمات الصحية الايرلندي HSE اضغط هنا
حيث ذكر “بينما تأسس الإسلام في المنطقة التي يشار إليها الآن باسم الشرق الأوسط ، من بين مجموعة عرقية يشار إليها على أنها عربية ، فمن غير الدقيق ربط الإسلام بالشرق الأوسط و / أو الثقافة العربية فقط. ينحدر المسلمون في أيرلندا من عدد من الخلفيات العرقية والقومية.”
وعليه، لم تثبت الإشارة إلى الجالية المسلمة او العربية في أيرلندا باعتبارها كيانًا متماسكًا متميزًا. على الرغم من كل ما يرتبط به المسلمون من خلفيات مختلفة – العربية أو الناطقة بغير العربية.
اي انه يجب توخي الدقة عند الحديث في هذا الشأن ونقله للأخرين.
وبهذه المناسبة اود ان اشير الى ان هناك حاجة إلى تفعيل مركز خدمي يعمل بمهنية وعابر للهوية الدينية أو العرقية يعتمد على الارتباط باللغة العربية. يستفاد منه جميع الناطقين باللغة العربية على اختلاف انتمائهم الديني والعرقي.