يُتوقع الحكم الأسبوع المقبل على رجل يبلغ من العمر 36 عامًا بتهمة الاحتيال على 18 طالبًا والاستيلاء على ما يقرب من 30 ألف يورو. وكان راؤول رودريغيز راميريز يدير وكالة متخصصة في تسهيل دراسة الطلاب الدوليين للغة الإنجليزية في أيرلندا.
ولكن في عامي 2020 و2021، استولى راميريز، الذي ينحدر من غوادالاخارا في المكسيك، على أموال الطلاب ولم يدفع لمدارس اللغة مقابل الدورات.
وتم تأسيس وكالة Travel Now في عام 2018، وتخصصت في ترتيب الطلاب الأجانب الراغبين في دراسة اللغة الإنجليزية في مدارس اللغات هنا.
ولكن تبين في المحكمة أنه وسع اهتماماته لإنشاء مطعم مكسيكي وبدأ في استخدام أموال الطلاب لتمويله.
وروت الضحايا، الذين تتراوح أعمارهم بين 20 و30 عامًا، قصص متشابهة في بياناتهم للشرطة، حيث تحدثوا عن خسارة مبالغ مالية تتراوح بين 1,100 و3,800 يورو.
ووصف بعضهم الضغوط الشديدة التي عانوا منها نتيجة لذلك، حيث كانت رسومهم قد دُفعت من قبل عائلاتهم.
وألقى وضعهم الهجري في البلاد في شك بعدما فشلوا في الحصول على مكان في دورة اللغة الإنجليزية.
وفي بيانات الضحايا التي قُرأت أمام المحكمة، وصف بعضهم كيف أصبحوا بلا مأوى نتيجة لذلك.
وقالت امرأة من بوليفيا إنها اضطرت للنوم في باب كنيسة لمدة ليلتين قبل أن يستقبلها أحد الأصدقاء.
وقالت إنها لم تكن تملك أموالاً ولا طعاماً، وبما أنها لم تكن تملك تأشيرة، لم تستطع التقدم لأي وظيفة.
وقال رجل مكسيكي آخر إنه لم يستطع زيارة عائلته لأنه أنفق مدخراته على دورة لغة أخرى.
وأخبرت امرأة مكسيكية المحكمة في بيانها أنها أرادت الاختفاء عن الأرض عندما اكتشفت أنها وقعت ضحية للاحتيال.
وقالت إنها كانت وحيدة في بلد لا تتقن لغته بشكل جيد.
ووصفت مشاعرها بأنها كانت تعذيبًا وشعرت بالغباء لثقتها براميريز.
وقالت إن كل ما تريده هو أن يعيدها الأموال التي كسبتها بـ “عملها الكريم والنزيه”.
وقال رجل بوليفي إنه لم يستطع العودة إلى بوليفيا عندما توفيت والدته لأنه لم يكن يملك أموالًا. وأشار إلى أنه كان منهكًا جسديًا وعاطفيًا.
وقالت امرأة يابانية إنها لم ترغب في إخبار والديها بما حدث لأنهما أقرضاها الأموال للدورة.
وذكرت أنها كانت تعاني من الضغط والاكتئاب وكان من الصعب عليها التظاهر لعائلتها في الوطن بأنها تعيش حياة جيدة في أيرلندا.
وأخبر المحقق بول غريفين المحكمة أن راميريز عاد من المكسيك لمواجهة التهم.
وتعاون بالكامل مع الشرطة وأخبرهم أنه استثمر مبلغًا كبيرًا في إنشاء مطعم فشل في النهاية.
وقال إنه بدأ في أخذ الأموال من الوكالة لدفع فواتير المطعم وكذلك أخذ أموالاً من طلاب جدد لدفع تكاليف دورات طلاب آخرين.
واعتذر راميريز لجميع الـ 18 طالبًا في قفص الشهود وقال إن ما حدث لم يكن نيته.
وقال إنه يشعر بالسوء “لكل الأمور” التي سمعها في بياناته.
وأخبر أنه يعمل في المكسيك في ترويج الأحداث الموسيقية وأنه ينوي رد الأموال للجميع.
وقالت القاضية أورلا كرو أنها ستحكم على راميريز يوم الاثنين المقبل.
وأشارت إلى أنه يجب أن يكون لديه كل الأموال التي ينوي ردها للطلاب في المحكمة بالإضافة إلى توضيح مصدر تلك الأموال.
المصدر: RTÉ
arabdublin.ie by Ireland in Arabic Organization is licensed under CC BY-NC-ND 4.0
