أيرلندا انضمت إلى إسبانيا وبلجيكا ومالطا في حث قادة الاتحاد الأوروبي الذين سيجتمعون في بروكسل في وقت لاحق من هذا الأسبوع للدعوة إلى وقف إنساني عاجل لإطلاق النار في غزة، والذي قد يؤدي إلى نهاية الأعمال العدائية.
وفي رسالة موقعة بشكل مشترك من قبل رئيس الوزراء ليو فارادكار وقادة الدول الثلاث الأخرى، والتي اطلعت عليها قناة آر تي إي نيوز، تعلن أن مصداقية أوروبا على المحك، وأن وقف إطلاق النار فقط سيسهل دخول المستويات اللازمة من الدعم الإنساني إلى غزة.
وركزت الدول الأربع الأعضاء بشكل عام على معاناة الشعب الفلسطيني.
وتم إرسال الرسالة إلى رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشيل، الذي سيرأس قمة هذا الأسبوع، مشيرة إلى أن الوضع في غزة أصبح الآن أسوأ بكثير وأن وقف إطلاق النار ضروري.
وبعد شهرين من اندلاع الأعمال العدائية، يعتبر عدد القتلى ومستوى الدمار والوضع الإنساني المزري في قطاع غزة مقلقاً للغاية، وفقًا للرسالة – الموقعة أيضًا من قبل رئيس وزراء بلجيكا ألكسندر دي كرو، ورئيس وزراء إسبانيا بيدرو سانشيز، ورئيس وزراء مالطا روبرت أبيلا.
وتحرص الرسالة على إدانة هجمات حماس في 7 / 10 الماضي والاعتراف بحق إسرائيل في الدفاع عن نفسها وفقًا للقانون الدولي.
وتدعو الرسالة إلى فتح معبر حدودي ثانٍ في غزة معبر كرم أبو سالم للسماح بتدفق المساعدات الإنسانية، نظرًا للقيود المفروضة على معبر رفح الضيق.
وتقول الرسالة أيضًا إن الاتحاد الأوروبي يجب أن يستضيف محادثات سلام دولية لإحياء حل الدولتين في أقرب وقت ممكن.
كما أضافت الرسالة “نحتاج إلى التعبير عن قلقنا العميق إزاء العدد غير المحتمل من الضحايا في غزة. يجب أن تصل المساعدات الإنسانية دون عوائق فورًا، بشكل مستمر وبكميات كافية”.
“هذه ساعات مظلمة لملايين الأشخاص في فلسطين وإسرائيل. وفي جميع أنحاء أوروبا، تصاعدت الحوادث المعادية للسامية وهذا لا يمكن تحمله. وحان الوقت للاتحاد الأوروبي للتحرك. مصداقيتنا على المحك.”
وفي الوقت نفسه، قال نائب رئيس الوزراء مايكل مارتن إن أيرلندا قد تفرض حظر سفر خاص بها ضد المستوطنين الإسرائيليين المتطرفين في الضفة الغربية إذا لم يتم الاتفاق على عقوبات على مستوى الاتحاد الأوروبي.
ومن المتوقع أن يلتقي مارتن بوزراء خارجية الدول الأعضاء الأخرى الموقعة خلال اجتماع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي في بروكسل اليوم.
منذ هجمات حماس في 7 / 10 الماضي، واجه الاتحاد الأوروبي صعوبة في تقديم جبهة موحدة وقوية حول الحرب في غزة.
وقبل قمة الاتحاد الأوروبي الأخيرة في نهاية أكتوبر، دار نقاش متوتر حيث تم التخفيف من دعوات وقف إطلاق النار من قبل دول مثل ألمانيا والنمسا والمجر، التي خشيت من أن ذلك سيقيد قدرة إسرائيل على هزيمة حماس.
وفي نهاية المطاف، لم يتمكن قادة الاتحاد الأوروبي إلا من الاتفاق على دعوة لوقف إنساني للسماح بدخول المساعدات إلى غزة.
ولا يزال الدبلوماسيون يعدون نص القمة لهذا الأسبوع.
ولا يزال من غير الواضح ما إذا كانت العواصم الأخرى ستوافق على الدعوة المشتركة، حيث بدأ النقاش بين وزراء الخارجية اليوم.
وهذا الصباح، تحاول الدبابات الإسرائيلية التقدم أكثر نحو الغرب في معركتها ضد حماس في وحول خان يونس، حيث واجهت مقاومة وسط قتال عنيف في حرب دخلت شهرها الثالث الآن ولا نهاية لها في الأفق.
المصدر: RTÉ
