Slide showأخبار أيرلندا

أيرلندا تعترف بدولة فلسطين في “عمل ذو قيمة سياسية ورمزية قوية”

Advertisements

 

اعترفت أيرلندا رسميًا بدولة فلسطين في خطوة وصفها رئيس الوزراء سيمون هاريس، بأنها “عمل ذو قيمة سياسية ورمزية قوية”. يعني هذا القرار أن الحكومة تعترف الآن بفلسطين كدولة ذات سيادة ومستقلة، وقد وافقت على إقامة علاقات دبلوماسية كاملة بين دبلن ورام الله.

وأكد هاريس، أن القرار “يتعلق بالحفاظ على الأمل”، وأنه “يتعلق بالإيمان بأن حل الدولتين هو السبيل الوحيد لإسرائيل وفلسطين للعيش جنبًا إلى جنب في سلام وأمان”.

كما قال هاريس في خطابه في البرلمان، إن الاعتراف يبعث برسالة أمل للشعب الفلسطيني مفادها أن أيرلندا تقف معهم في هذه اللحظة الصعبة.

ومن المتوقع أن يتم ترقية الدكتور جيلان وهبة عبد المجيد، رئيسة البعثة الفلسطينية الحالية في دبلن، إلى منصب سفيرة دولة فلسطين. وسيتم تنظيم مراسم رسمية في (Áras an Uachtaráin) بحضور الرئيس مايكل دي هيغينز.

وأشاد نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية مايكل مارتن، بالقرار قائلاً: “لدينا حلم بأن يعيش الفلسطينيون والأجيال القادمة بسلام وأمان جنبًا إلى جنب مع الإسرائيليين”.

وأكد أن الاعتراف بفلسطين في هذا الوقت يزيد من تأثير هذه الخطوة لتحقيق الأمل والطمأنينة.

وقالت زعيمة حزب شين فين، ماري لو ماكدونالد: “قصة فلسطين هي قصة استعمار واحتلال وفصل عنصري”، مؤكدة أن “اللحظة الحاسمة هي الآن” ودعت الاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة والولايات المتحدة لوقف تسليح الجيش الإسرائيلي.

وأعرب أعضاء آخرون في البرلمان عن دعمهم للخطوة، بما في ذلك رئيس الوزراء السابق ليو فارادكار، الذي أكد أن الاعتراف بفلسطين هو “لحظة مهمة” وأنه “رمزي ولكن أيضًا عملي”.

وانتقد رئيس المجلس التمثيلي اليهودي في أيرلندا، موريس كوهين، القرار واصفًا إياه بأنه “خطوة متسرعة” واعتبرها مكافأة لحماس. وقال إن الحكومة كان يجب أن تشجع حماس على إطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين بدلاً من الاعتراف بفلسطين.

من جهة أخرى، دعت الحكومة إلى وقف فوري لإطلاق النار في غزة وإطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين والسماح بوصول المساعدات الإنسانية دون عوائق.

وأثارت السفيرة الإسرائيلية في أيرلندا، دانا إرليش، قلقها من أن القرار قد يرسل رسالة خاطئة عن أيرلندا كمركز تقني، مما قد يؤثر على استثمارات الإسرائيليين في قطاع خدمات تكنولوجيا المعلومات الأيرلندي.

أيرلندا كانت أول دولة عضو في الاتحاد الأوروبي تؤيد فكرة إقامة دولة فلسطينية في عام 1980. ورأت العديد من الدول الأوروبية الأخرى أن تقرير المصير الفلسطيني لا يمكن أن ينتظر حتى نهاية عملية المفاوضات بين الأطراف.

وشهدت الأشهر الأخيرة جهودًا مكثفة من الشركاء العرب لرسم طريق للخروج من الأزمة الحالية، مما أدى إلى تطوير “رؤية السلام العربية” التي تعطي الأولوية لخطوات ملموسة لتنفيذ حل الدولتين بناءًا على مبادئ مبادرة السلام العربية لعام 2002.

في شهر 9 الماضي، التقى نائب رئيس الوزراء بالرئيس الفلسطيني محمود عباس وأقر بضرورة تطوير دعم جماعي من الدول الأوروبية لحل الدولتين.

خلال الأشهر التالية، وبعد هجوم حماس في 10/7 الماضي، شهدت العلاقات الدبلوماسية والسياسية سلسلة من الاتصالات بين رؤساء الوزراء ونائب رئيس الوزراء والمسؤولين وصولاً إلى قرار أيرلندا بالاعتراف، الذي تم اتخاذه بالتنسيق مع إسبانيا والنرويج.

 

المصدر: RTÉ

A Zeno.FM Station
زر الذهاب إلى الأعلى

يرجى السماح بعرض الإعلانات

يرجى السماح بعرض الإعلانات على موقعنا الإلكتروني يبدو أنك تستخدم أداة لحظر الإعلانات. نحن نعتمد على الإعلانات كمصدر تمويل لموقعنا الإلكتروني.