أرواح الأبرياء تستحق أكثر: أب مفجوع يناشد الحكومة تعزيز السلامة على الطرق قبل فوات الأوان

في حديث يغلب عليه الحزن والأمل في آن واحد، ناشد ليو ليغيو، الأب الذي فقد ابنته المراهقة في حادث سير مأساوي، الحكومة بضرورة تعزيز دور هيئة السلامة على الطرق (RSA) بدلًا من تفكيكها. ليغيو، الذي يكرس حياته اليوم للدفاع عن ضحايا الطرق، عبّر عن ألمه العميق وأمله في أن تسهم الجهود في إنقاذ حياة الآخرين، مشددًا على أن الهيئة لا يجب أن تكون كبش فداء للإخفاقات الحكومية.

• تبرعك سيكون له دور كبير في دعم رسالتنا وإحداث فرق حقيقي – للتبرع اضغط هنااو هنا 
• تواصل معنا على فيسبوك أيرلندا بالعربي– واتساب: 0830955805
• للانضمام لـ قناة تليغرام اضغط هنا
• للانضمام لـ قناة اليوتيوب اضغط هنا
• للانضمام لـ قناة الفيسبوك اضغط هنا

وتسعى الحكومة قبل الانتخابات العامة القادمة إلى إعادة هيكلة هيئة السلامة على الطرق عبر تفكيكها إلى جهتين منفصلتين؛ إحداهما تركز على السلامة المرورية، والأخرى تتولى مهام اختبارات القيادة وتنسيق فحص المركبات (NCT).

وأشار وزير الدولة لشؤون السلامة على الطرق جيمس لويس، إلى أن الهيئة تعاني من خلل في وظائفها، حيث تنشغل بالقضايا التشغيلية على حساب السلامة العامة.

وأكد ليغيو، أن هناك أشخاصًا يعملون بإخلاص داخل الهيئة، لكن مشكلتها الأساسية تكمن في افتقارها إلى الصلاحيات اللازمة لإجراء تغييرات فعالة، حيث تعود السلطة الحقيقية إلى الحكومة. وأوضح أن الهيئة تستطيع تقديم توصيات وحملات توعية، لكنها لا تملك القرار الأخير.

وشهدت البلاد زيادة مأساوية في عدد الحوادث المميتة، حيث فقد 143 شخصًا حياتهم على الطرق هذا العام، بينهم:

• 57 سائقًا.
• 30 راكبًا.
• 26 من المشاة.
• 17 سائق دراجة نارية.
• 9 دراجين.
• 3 مستخدمين للدراجات الكهربائية.
• شخص واحد ضمن فئة أخرى.

وانتقد ليغيو بطء استجابة الحكومة لمطالب الهيئة، مشيرًا إلى أن توصية مضاعفة نقاط المخالفات وتطبيق عقوبات تصاعدية على السرعة لم تدخل حيز التنفيذ بعد. كما أبدى استياءه من التوسع المحدود في تركيب كاميرات السرعة، حيث تم تشغيل كاميرتين فقط على الطرق السريعة في كافان ومايو، متسائلًا: “لماذا نكتفي بكاميرتين فقط؟ لماذا لا نوسع هذا الإجراء لحماية المزيد من الأرواح؟”.

وشدد ليغيو على ضرورة تشديد العقوبات ضد القيادة المتهورة، خاصة مع تكرار المخالفات، لضمان ردع السائقين عن السلوكيات غير المسؤولة التي تهدد حياة الأبرياء.

في ختام حديثه، وجه ليغيو نداءًا مؤثرًا إلى الحكومة والمجتمع الدولي، مؤكدًا أن الوقت قد حان للعمل الجاد من أجل حماية الأرواح وإنقاذ الأبرياء من مآسي الطرق. واختتم بقوله: “يجب أن نتحرك الآن، ليس فقط لتحسين السلامة على الطرق، ولكن أيضًا لإعطاء معنى لحياة من فقدناهم، ومنع وقوع مآسٍ أخرى”.

المصدر: The Journal