عاش جيمس فلاناغان تجربة التشرد القاسية منذ طفولته، حيث قضى هو ووالدته برناديت سنوات عديدة ينامون في السيارات، ويعيشون في الشوارع والملاجئ، حتى تمكنوا أخيرًا من العثور على سكن في “ستانهوپ جرين” بدبلن، والذي تديره مؤسسة “Focus Ireland” الخيرية.
- تبرعك سيكون له دور كبير في دعم رسالتنا وإحداث فرق حقيقي – للتبرع اضغط هنااو هنا
- تواصل معنا على فيسبوك أيرلندا بالعربي– واتساب: 0830955805
- للانضمام لـ قناة تليغرام اضغط هنا
- للانضمام لـ قناة اليوتيوب اضغط هنا
- للانضمام لـ قناة الفيسبوك اضغط هنا
في شهر 3 من هذا العام، انتقل جيمس وبرناديت أخيرًا إلى منزلهما الدائم، لينهي بذلك سنوات من عدم الاستقرار والتشرد. عائلة فلاناغان كانت من بين 1,100 أسرة ساعدتها “Focus Ireland” في الخروج من دائرة التشرد العام الماضي، بزيادة تقارب 10% مقارنة بالعام السابق.
ووفقًا للتقرير السنوي الأخير للمنظمة، ارتفع عدد الأشخاص الذين تلقتهم المؤسسة بنسبة 12.5% في عام 2023 مقارنة بعام 2022.
وقد أظهرت الأرقام الصادرة عن وزارة الإسكان يوم الجمعة الماضية، تسجيل ارتفاع قياسي جديد في أعداد المشردين، حيث بلغ عدد الأشخاص الذين يعيشون في مراكز الإيواء الطارئة في شهر 7 الماضي 14 ألف و429 شخصًا من بينهم أكثر من 4 آلاف طفل.
ويصف جيمس الأثر الحقيقي لتجربة التشرد في مرحلة الطفولة بأنها كانت “مروعة”. حيث قال: “كنت تشاهد الناس وهم يتعاطون المخدرات، وترى الناس يفعلون أي شيء من أجل البقاء. كانت أوقات مخيفة، خاصة عندما تكبر وسط العنف والمخدرات، فأي شيء يمكن أن يحدث”.
ترك جيمس المدرسة في سن الخامسة عشرة، حيث كان تركيزه منصبًا على ريادة الأعمال وبناء مسيرته المهنية. التحق بمركز التعلم (CMS) الذي وصفه بأنه “مثل مدرسة صغيرة”، حيث حصل على الشهادة الابتدائية. ثم انتقل إلى مركز التدريب في ليبرتيس، حيث أصبح مؤهلاً للعمل كعامل لحام وتعلم عن الهندسة.
اليوم، يعمل جيمس البالغ من العمر 20 عامًا كمشرف في شركة إنتل، ويستعد للعودة إلى الكلية هذا العام لزيادة مؤهلاته ليصبح مديرًا. والدته تؤمن بأن مركز CMS أنقذ جيمس، لكنها لاحظت منذ أن كان في الثالثة عشرة من عمره أنه كان مختلفًا عن بعض الأطفال الآخرين، حيث قالت: “لم يكن يخرج، لم يكن يدخن، لم يكن يشرب. لم يكن يفعل الأشياء التي كان يفعلها الأطفال الآخرون، وهذا جعلني فخورة جدًا به”.
والآن وبعد أن أصبح لديه “أساس قوي للوقوف عليه”، يسعى جيمس لمساعدة الأطفال والشباب الذين يعيشون حالة التشرد، حيث أصبح سفيرًا لمؤسسة “Focus Ireland” الخيرية.
يقول جيمس: “عندما ترى الأطفال الذين يعيشون في هذه الظروف، إنه أمر مروع. لماذا لا يمكنهم الحصول على مكان يعيشون فيه؟ ولماذا لا يفعل أحد شيئًا من أجلهم؟”.
قصة جيمس هي شهادة على قوة العزيمة والإصرار في مواجهة الصعاب، وتحول من حياة التشرد إلى الاستقرار، ليصبح مصدر إلهام للكثيرين.
المصدر: RTÉ
