Slide showأخبار أيرلندا

هل يستحق إلغاء التوقيت الصيفي العناء في إيرلندا؟ رأي خبير يثير الجدل

Advertisements

 

مع اقتراب موعد تأخير الساعات هذا الأحد، يعود النقاش حول إلغاء التوقيت الصيفي ليطفو على السطح في إيرلندا. وعلى الرغم من أن هذا التغيير يمنح ساعة نوم إضافية ويوفر صباحات أكثر إشراقًا للطلاب والموظفين، إلا أنه لا يحظى بالإجماع من الجميع.

في السنوات الأخيرة، شهد موضوع التوقيت الصيفي نقاشات حادة، حيث صوّت البرلمان الأوروبي في عام 2021 لصالح التخلص من هذا النظام. ومع ذلك، تعثرت الخطة بسبب عدم التوصل إلى اتفاق بالإجماع بين قادة الاتحاد الأوروبي.

ومنذ خروج المملكة المتحدة من الاتحاد الأوروبي، لم تعد ملتزمة باتباع القوانين الأوروبية، مما دفع الحكومة إلى التأكيد على أنها لن تُجري أي تغيير من شأنه أن يجعل دبلن في توقيت مختلف عن بلفاست.

ورغم هذه التحديات، أعلن النائب شون كيلي هذا الأسبوع، أنه سيبذل جهدًا جديدًا لإنهاء العمل بالتوقيت الصيفي. لكن هذا التوجه لا يحظى بإجماع بين الخبراء، حيث أكد البروفيسور جون فيتزجيرالد، أستاذ الاقتصاد في جامعة ترينيتي، خلال حديثه على إذاعة (Newstalk Breakfast)، أن من الأفضل الإبقاء على النظام الحالي لتجنب التعقيدات.

زقال البروفيسور فيتزجيرالد: “سيكون الوضع مربكًا إذا كنت تعبر الحدود بين ليفورد وسترابان، حيث يكون الناس قد تناولوا إفطارهم في مكان ولم ينهضوا بعد في المكان الآخر”.

وأشار إلى أن تغيير نظام التوقيت لن يحقق أي فوائد من حيث توفير الطاقة، موضحًا: “في عام 2014، أجرينا دراسة ووجدنا أن توفير الطاقة سيتطلب تحريك التوقيت الإيرلندي ساعة إضافية باتجاه المحيط الأطلسي”.

وأوضح البروفيسور فيتزجيرالد، أن نظام التوقيت الحالي في إيرلندا مر بالعديد من التغييرات على مدار التاريخ. ففي عام 1880، تم إقرار الفرق بين التوقيت الإيرلندي والبريطاني، وكان التوقيت الإيرلندي متأخرًا بحوالي 28 دقيقة و21 ثانية عن التوقيت البريطاني.

وفي عام 1916، أدى اختلاف التوقيت إلى ارتباك بين ضباط الجيش البريطاني الذين وصلوا إلى دون لاوجير خلال انتفاضة عيد الفصح، حيث كانت ساعاتهم غير مضبوطة على التوقيت المحلي. وفي نهاية عام 1916، تم توحيد التوقيت بين إيرلندا وبريطانيا.

لاحقًا، تم إدخال التوقيت الصيفي مع انضمام إيرلندا إلى الاتحاد الأوروبي، وأُجريت تجربة في عام 1968 لتطبيق التوقيت الصيفي على مدار العام، لكنها لم تلق قبولًا واسعًا.

ويعود أصل التوقيت الصيفي إلى ألمانيا عام 1916 كإجراء لتوفير الطاقة خلال الحرب العالمية الأولى، ثم تبعته بريطانيا وإيرلندا، حيث تم إلغاء توقيت دبلن الوسطي (DMT) وضبط التوقيت ليكون متزامنًا مع بريطانيا. اليوم، تتبع حوالي ثلث دول العالم نظام التوقيت الصيفي، على الرغم من وجود دراسات تشير إلى تأثيره السلبي على الصحة.

واختتم البروفيسور فيتزجيرالد حديثه بالتأكيد على أن أي تغيير في نظام التوقيت لن يكون مجديًا، مشيرًا إلى أن النظام الحالي أفضل من الناحية العملية، ولا يستحق العناء الذي قد يترتب على تغييره.

بينما يستمر الجدل حول إلغاء التوقيت الصيفي، يبقى السؤال: هل يستحق هذا التغيير كل هذا الجهد؟ في الوقت الذي تسعى فيه بعض الأصوات إلى إحداث تغيير، يؤكد خبراء مثل البروفيسور فيتزجيرالد أن الحفاظ على البساطة هو الخيار الأكثر منطقية.

 

المصدر: News Talk

A Zeno.FM Station
زر الذهاب إلى الأعلى

يرجى السماح بعرض الإعلانات

يرجى السماح بعرض الإعلانات على موقعنا الإلكتروني يبدو أنك تستخدم أداة لحظر الإعلانات. نحن نعتمد على الإعلانات كمصدر تمويل لموقعنا الإلكتروني.