تعهد رئيس الوزراء، سيمون هاريس، باتخاذ إجراءات لإزالة خيام طالبي اللجوء في وسط مدينة دبلن، حيث ارتفع عدد الخيام المنصوبة على طول “قناة جراند” إلى 100 خيمة، تؤوي طالبي الحماية الدولية غير المقيمين.
- تبرعك سيساعدنا في إيصال رسالتنا- للتبرع اضغط هنا او هنا
- تواصل معنا على فيسبوك أيرلندا بالعربي– واتساب: 0830955805
- للانضمام لـ قناة تليغرام اضغط هنا
- للانضمام لـ قناة اليوتيوب اضغط هنا
وتزايد عدد الخيام بشكل مستمر منذ أن تم نصب أول مجموعة بين “جسر ماونت ستريت” و”جسر هوباند” مساء الجمعة، حيث يقع الموقع على بعد بضع مئات من الأمتار فقط من مكتب الحماية الدولية، حيث أُزيلت حوالي 100 خيمة في عملية متعددة المؤسسات قبل أسبوع.
وصف هاريس، نقل الخيام من “ماونت ستريت” بأنه “عمل جيد”، معتبرًا أنه حال دون وقوع حالة طوارئ صحية عامة.
كما أشار إلى أن بعض الفنادق التي كانت تُستخدم لاستضافة المهاجرين عادت الآن متاحة للسياحة مرة أخرى مع سعي الحكومة للتواصل مع المجتمعات والاستماع إلى مخاوفهم.
وجاءت تصريحات رئيس الوزراء، ردًا على النائب المستقل داني هيلي راي، الذي اتهم الحكومة بفقدان السيطرة على مسألة الهجرة.
وتم عرض بدائل إقامة على ما يقرب من 300 من طالبي اللجوء غير المقيمين في “ماونت ستريت” الأسبوع الماضي في “سيتي ويست” و”كروكسلينج” في دبلن.
ومع ذلك، أظهرت الأرقام الجديدة الصادرة الأربعاء، أن هناك حاليًا 1,764 من طالبي الحماية الدولية دون مأوى توفره الدولة، ويزيد هذا الرقم بمقدار 54 شخصًا عن الثلاثاء، وفقًا لوزارة الاندماج.
وأظهرت الأرقام، أن 98 من طالبي اللجوء الذكور وصلوا منذ يوم الجمعة، 88 منهم لم يتم عرض مأوى توفره الدولة عليهم، بينما حصل 10 على مكان بعد فحص أولي للحالات الأكثر عرضة.
وقال هاريس لمجلس النواب: “سنعالج وضع قناة جراند، سيتم اتخاذ إجراءات”.
مطالب بنقل مكتب الحماية الدولية خارج وسط المدينة
دعا رئيس جمعية سكان “ساوث جورجيان كور”، كيفين بيرن، إلى نقل مكتب الحماية الدولية من وسط المدينة.
وقال بيرن، إنه من الواضح أن المكتب لم يعد قادرًا على العمل بشكل آمن على الطريق الرئيسي للمدينة.
وتحدث في برنامج (Morning Ireland) على قناة (RTÉ) قائلاً: “من الواضح أنه لا يمكنه التعامل مع التدفق الذي يحصل عليه، أو تقديم الدعم اللازم بشكل آمن، هناك حاجة إلى دعم شامل، من المهم توفير الأمن، والصرف الصحي، والخدمات الأساسية الأخرى”.
وأشار إلى أن العائلات تُعالَج الآن في “سيتي ويست”، حيث يمكن تقديم مجموعة من الخدمات، مضيفًا: “نعتقد أن جميع العمليات يجب أن تُنقل إلى مكان مثل هذا”.
وأوضح أن النظام المكسور الذي يفشل في خدمة طالبي اللجوء والسكان المحليين لم يعد مقبولًا.
الوضع “خطير” – مارتن
قال نائب رئيس الوزراء وزعيم حزب “فيانا فيل”، مايكل مارتن، إن وضع الخيام في “قناة جراند” في دبلن “غير مقبول” للسكان المحليين والمهاجرين، وأن الوضع الحالي “خطير”.
وتحدث مارتن إلى (RTÉ News) خلال فعالية إحياء ذكرى “أربور هيل” في وسط مدينة دبلن، رافضًا اقتراحات المعارضة بأن الحكومة لا تسيطر على الوضع، مشيرًا إلى أن “هناك خطة”.
ومع ذلك، قال إن عدد الخيام الحالي “غير مقبول” لكل من السكان المحليين والمهاجرين، مضيفًا أن الوضع الحالي “خطير” لأن “الخدمات غير متوفرة”.
وأضاف مارتن، أن الحكومة “مصممة” على معالجة القضية وأسبابها الأوسع، لكنه أشار إلى أن “أعداد طالبي اللجوء الآن غير مسبوقة”.
الدعوة لمناقشة الوضع
وأكد عمدة دبلن، دايثي دي رويست، أن المشكلة ليست جديدة ويجب النظر في حلول أخرى.
وقال في برنامج (RTÉ’s Drivetime): “يمكن لرئيس الوزراء أن يقول إننا بحاجة إلى الابتعاد عن مشكلة الإقامة، لكن للأسف، هذه هي المشكلة التي نواجهها”.
وأضاف: “أعتقد أننا بحاجة إلى القيام بالمزيد، وإذا كنتم تسألونني، أعتقد أن الوقت قد حان لكي تتدخل مؤسسات الدولة وتقدم ما هو مطلوب”.
وأشار إلى أنه “لا توجد إنسانية هناك، لكنه أيضًا ليس مناسبًا للسكان، من حيث النظافة وكل ذلك”.
وأعربت النائبة جينيفر ويتمور من حزب “الديمقراطيين الاجتماعيين” أيضًا، عن ضرورة مناقشة الوضع.
وأوضح هاريس، أن 290 شخصًا “حصلوا على إقامة” نتيجة إجراءات الحكومة، التي دافع عنها. وقال: “اتخذت الحكومة إجراءات جيدة”.
في النهاية، يعتبر الوضع الحالي عند “قناة جراند” علامة على مدى تعقيد قضية الهجرة في البلاد، مع مطالبات بضرورة إيجاد حل مستدام من خلال التعاون بين المؤسسات المختلفة وتقديم الدعم الشامل لطالبي اللجوء والسكان المحليين على حد سواء.
المصدر: RTÉ
