مستشفى في دبلن يطلق تجربة إكلينيكية رائدة للقاحات السرطان المخصصة باستخدام تكنولوجيا “mRNA”
يستعد مستشفى جامعة تالا في دبلن، لإطلاق واحدة من أولى التجارب الإكلينيكية في العالم لاختبار لقاحات سرطان مخصصة تعتمد على تكنولوجيا الحمض النووي الريبوزي المرسال (mRNA)، وهي تقنية اكتسبت شهرتها خلال جائحة كورونا.
- تبرعك سيساعدنا في إيصال رسالتنا- للتبرع اضغط هنااو هنا
- تواصل معنا على فيسبوك أيرلندا بالعربي– واتساب: 0830955805
- للانضمام لـ قناة تليغرام اضغط هنا
- للانضمام لـ قناة اليوتيوب اضغط هنا
ومن المقرر أن تبدأ التجربة خلال أسبوعين، وتهدف إلى تطوير لقاحات سرطان مخصصة لكل فرد خضع لعملية جراحية لإزالة السرطان. ستساعد هذه اللقاحات على تعليم جهاز المناعة في الجسم التعرف على الخلايا السرطانية المتبقية وتدميرها، مما يقلل من احتمالية عودة السرطان.
وتُعد هذه التجربة الأولى من نوعها في أيرلندا وواحدة من الأوائل على مستوى العالم، وستشمل مرضى خضعوا لعمليات جراحية لعلاج سرطان الرئة غير الصغير في مراحله المبكرة، وهو النوع الأكثر شيوعًا من سرطان الرئة.
وقال الدكتور سيباستيان ترينور، استشاري الأورام في المستشفى: “هذه خيارات تجريبية رائدة للمرضى، وعلينا الانتظار لنرى ما إذا كانت ستوفر نتائج إيجابية في النهاية”.
وأضاف: “نهدف إلى إشراك ستة مرضى في البداية، ولكن قد يؤدي ذلك إلى زيادة عدد المشاركين في المستقبل”.
وأوضح الدكتور ترينور، أن الهدف من هذه التجارب هو منع تكرار الإصابة بسرطان الرئة لدى المرضى الذين خضعوا لجراحات علاجية، مؤكدًا أن هذه التجارب يمكن أن تحدث تغييرًا كبيرًا في علاج السرطان، ولكن من السابق لأوانه الجزم بذلك.
وأضاف: “إذا كان المريض مؤهلاً للدراسة، سيتم إرسال عينة من ورمه للتحليل. سيتم إنشاء لقاح mRNA خصيصًا لورم ذلك المريض، مما يجعل العلاج فرديًا تمامًا”.
ومن المتوقع أن تبدأ التجارب في نهاية الأسبوع المقبل، وعندها سيتم البحث بنشاط عن المرضى المناسبين في الاجتماعات المتعددة التخصصات حول سرطان الرئة. وسيتمكن المرضى المهتمون من التحدث إلى أخصائي الأورام الخاص بهم لمعرفة ما إذا كان هذا الخيار مناسبًا لهم.
في وقت سابق من هذا العام، بدأت بريطانيا تجارب على أول لقاح mRNA لعلاج سرطان الجلد، وهو أكبر قاتل للجلد. لكن التجربة الإكلينيكية في مستشفى جامعة تالا هي الأولى من نوعها التي تستهدف لقاحات mRNA المخصصة لعلاج سرطان الرئة غير الصغير في مراحله المبكرة.
وستقوم جمعية (Cancer Trials Ireland)، وهي المنظمة الرائدة في تجارب أبحاث السرطان في البلاد، بتوزيع تفاصيل تقدم التجربة بين المتخصصين في علاج السرطان والمراكز العلاجية الأخرى. الجمعية تحصل على تمويل جزئي من هيئة البحوث الصحية وجمعية السرطان الأيرلندية.
وأشار الدكتور ترينور، إلى أن هناك اهتمامًا متزايدًا من مستشفيات أخرى في جميع أنحاء البلاد بالمشاركة في هذه التجارب المبتكرة.
المصدر: Irish Examiner
