محتال على الإنترنت يتسبب في مأساة مزدوجة: وفاة طفلة ووالدها في الولايات المتحدة
في بلفاست، كشفت تفاصيل مروعة في المحكمة عن سلسلة من الجرائم التي ارتكبها ألكسندر مكارتني، شاب يبلغ من العمر 26 عامًا من نيوري، بأيرلندا الشمالية، والذي استغل منصات التواصل الاجتماعي لخداع الأطفال وإجبارهم على إرسال صور شخصية، ثم استخدم تلك الصور للابتزاز والضغط عليهم بطريقة قاسية.
- تبرعك سيكون له دور كبير في دعم رسالتنا وإحداث فرق حقيقي – للتبرع اضغط هنااو هنا
- تواصل معنا على فيسبوك أيرلندا بالعربي– واتساب: 0830955805
- للانضمام لـ قناة تليغرام اضغط هنا
- للانضمام لـ قناة اليوتيوب اضغط هنا
- للانضمام لـ قناة الفيسبوك اضغط هنا
كان من بين ضحاياه سيمارون توماس، فتاة تبلغ من العمر 12 عامًا من غرب فيرجينيا، بالولايات المتحدة، التي واجهت تهديدًا صعبًا من مكارتني، حيث هددها بالكشف عن صورها إذا لم تستجب لمطالبه. ولتجنب هذا المصير، اختارت سيمارون إنهاء حياتها باستخدام مسدس والدها.
خلال المحادثات، توسلت سيمارون إلى مكارتني ليتركها وشأنها، لكنها تلقت ردًا باردًا منه، دفعها لاتخاذ القرار المأساوي. بعد انتهاء تلك المحادثة، اكتشفت شقيقتها الصغيرة وفاتها في غرفة والديها.
بعد 18 شهرًا من الحادثة، توفي والد سيمارون، غير قادر على تحمل الحزن والشعور بالذنب، لينهي حياته بنفس الطريقة التي فقدت بها ابنته حياتها، ما جعل المأساة مضاعفة للأسرة.
واعترف مكارتني بارتكاب 184 جريمة، تضمنت الابتزاز الإلكتروني، والتحريض على نشاط غير لائق، واستهدافه للأطفال باستخدام هويات مزيفة. واستغل مكارتني ضحاياه من مختلف أنحاء العالم، بما في ذلك بريطانيا، وأستراليا، ونيوزيلندا، والولايات المتحدة، حيث تلاعب بهم ليقدموا على أفعال غير لائقة، ثم قام بابتزازهم.
ووصفت المحكمة تصرفات مكارتني بأنها “غير إنسانية”، حيث تسببت أفعاله في أضرار نفسية عميقة للضحايا وأسرهم. وأشار ممثل الادعاء إلى أن العديد من التفاصيل في القضية “مؤلمة للغاية”، لدرجة يصعب ذكرها.
وقال أجداد سيمارون في بيان مؤثر: “لقد حُرمنا من رؤية سيمارون وهي تحقق أحلامها – لم نتمكن من رؤيتها تتخرج أو تبدأ حياتها الخاصة. حياتنا تغيرت إلى الأبد”.
ويواجه مكارتني حاليًا السجن بعد أن تم القبض عليه عام 2019، عقب تحقيق في اسكتلندا أدى إلى كشف جرائمه. ومن المقرر أن يصدر القاضي أوهارا حكمه الأسبوع المقبل، في واحدة من أكثر القضايا التي وصفت بأنها مؤلمة وصادمة.
المصدر: Irish Mirror