أكد نائب رئيس الوزراء، مايكل مارتن، أن إيرلندا تحتاج إلى إرسال إشارة إلى الفلسطينيين بأنها تؤمن بحقهم في تقرير المصير، مشيرًا إلى أنه “هناك ضوء في نهاية النفق” بالنسبة لهم، حيث أن العديد من دول الاتحاد الأوروبي مستعدة للاعتراف بدولتهم.
- تبرعك سيساعدنا في إيصال رسالتنا- للتبرع اضغط هنااو هنا
- تواصل معنا على فيسبوك أيرلندا بالعربي– واتساب: 0830955805
- للانضمام لـ قناة تليغرام اضغط هنا
- للانضمام لـ قناة اليوتيوب اضغط هنا
وظهرت يوم الأربعاء معلومات تُفيد بأن إيرلندا وإسبانيا وعددًا من دول الاتحاد الأوروبي الأخرى يفكرون في يوم 21/5/2024، كموعد للاعتراف المشترك بدولة فلسطين.
وتم تصميم هذه الخطوة لتقديم دعم معنوي ودبلوماسي للموقف الفلسطيني في حال إجراء مفاوضات تؤدي إلى حل الدولتين في الشرق الأوسط.
وخلال حديثه في (RTÉ Six One News)، أوضح مارتن، أن الاعتراف بدولة فلسطين سيتم “في الوقت المناسب” ضمن برنامج الحكومة، وأن ذلك سيتم بالتنسيق مع بعض دول الاتحاد الأوروبي.
على مدار الأشهر القليلة الماضية، قال مارتن، إن النقاشات حول هذا الأمر “تكثفت”، وأن التوقيت الآن مناسب، مضيفًا: “يجب أن نرسل إشارة إلى الفلسطينيين بأننا نؤمن بحقهم في دولة، وحقهم في تقرير المصير”.
الدولة الفلسطينية وحدود 1967
وأكد مارتن، أن ذلك سيكون “الدولة الفلسطينية كما حددتها حدود 1967 وضمن أطر الأمم المتحدة”، مشيرًا إلى أنه كانت هناك محاولات لتقويض هذا المفهوم من خلال المستوطنات في الضفة الغربية، ومن خلال “نهج فرق تسد المتبع تجاه الضفة الغربية وغزة”.
وعندما سُئل عن الجهة التي ستدير غزة، قال إن ما هو مطلوب “على الفور” هو حكومة فلسطينية تكنوقراطية. وأشار إلى أن إسرائيل تعارض بشدة الاعتراف بدولة فلسطين.
وأضاف: “من وجهة نظري، لم تُشجع إسرائيل أبدًا أو تدعم الاعتدال داخل فلسطين، وقللت من دور السلطة الفلسطينية ومن سعى إلى بناء السلام وتطوير مجتمع ونظام حكومي مناسب، وتم تقويضهم بالكامل”.
إشارة أمل للفلسطينيين
وقال: “ما نقوله للشعب الفلسطيني هو أن هناك أملًا. هناك ضوء في نهاية هذا النفق المظلم للغاية، لأن عددًا من دول الاتحاد الأوروبي الآن مستعدة للاعتراف بدولتكم”.
الوضع في رفح
وفي حديثه عن الوضع في رفح، قال مارتن، إنه “من المستحيل فهم” كيف يمكن لإسرائيل المضي قدمًا في غزو رفح، واصفًا ذلك بأنه “عقاب جماعي على نطاق غير مسبوق لسكان بأكملهم”.
وأضاف: “من غير المعقول أن يتم هذا الغزو. يجب أن تكون هناك مساءلة فيما يتعلق بأفعال إسرائيل ضد الشعب في غزة، وفي الضفة الغربية”، مؤكدًا أن ما يحدث للأطفال “صادم”، وأن مستوى المعاناة البشرية “على نطاق لا يمكن تصوره”.
وأوضح: “فكرة أن يضيف أحد المزيد من الرعب إلى الرعب الذي حدث بالفعل في غزة – غزو رفح سيتسبب في معاناة هائلة ويقوض الجهود الإنسانية”.
موقف هاريس من الاعتراف بدولة فلسطين
قال رئيس الوزراء، سيمون هاريس، إنه تحدث مع نظيره الإسباني بيدرو سانشيز في وقت سابق من هذا الأسبوع، وأنهما يمتلكان “خطة واضحة” بشأن الاعتراف بفلسطين.
ومع ذلك، أكد هاريس أنه وسانشيز يريدان وضع موعد في المجال العام.
وتحدث هاريس وسانشيز عبر الهاتف صباح الاثنين بعد اجتماع ثنائي بين الزعيمين في الشهر الماضي، حيث تصدرت جهود الاعتراف بدولة فلسطين جدول الأعمال.
وقال هاريس للصحفيين الخميس: “لا يوجد وقت خاطئ لفعل الشيء الصحيح، والشيء الصحيح الذي يجب فعله الآن هو الاعتراف بدولة فلسطين”.
وأضاف أنه يجب الحفاظ على أمل حل الدولتين على قيد الحياة، ولا يمكن تحقيق ذلك إذا لم يتم الاعتراف بفلسطين.
التصويت في الجمعية العامة للأمم المتحدة
تستمر المحادثات مع دول أخرى، وأكد هاريس، أنه سيتحدث مع قادة آخرين في الساعات المقبلة.
وقال: “يقترب الوقت الآن لفعل الشيء الصحيح لكي تظهر إيرلندا القيادة مع عدد من الدول الأخرى فيما يتعلق بالمضي قدمًا في اقتراح حل الدولتين”.
وناقش مارتن الشهر الماضي القضية بعمق خلال اجتماعات في مصر والأردن.
ويُفهم أن الدول ذات التوجه المشابه أرادت الانتظار حتى تصويت الجمعية العامة للأمم المتحدة على قرار يعترف بالفلسطينيين كمؤهلين ليصبحوا أعضاء كاملين في الأمم المتحدة، وهو تصويت رمزي إلى حد كبير، ولكنه سيكشف مع ذلك عن الدول الأوروبية الأخرى التي يمكن أن تفكر في الاعتراف رسميًا بدولة فلسطين.
من المتوقع أن يتم التصويت على هذا القرار اليوم.
المصدر: RTÉ
