مئات يتجمعون في نيوغرانج للاحتفال بالانقلاب الشتوي
تجمع مئات الأشخاص في نيوغرانج، بمقاطعة ميث، للاحتفال بالانقلاب الشتوي، الظاهرة الفلكية التي تشير إلى أقصر يوم وأطول ليلة في العام.
- تبرعك سيكون له دور كبير في دعم رسالتنا وإحداث فرق حقيقي – للتبرع اضغط هنااو هنا
- تواصل معنا على فيسبوك أيرلندا بالعربي– واتساب: 0830955805
- للانضمام لـ قناة تليغرام اضغط هنا
- للانضمام لـ قناة اليوتيوب اضغط هنا
- للانضمام لـ قناة الفيسبوك اضغط هنا
على الرغم من أن الشمس تمكنت من اختراق الغيوم صباح اليوم، إلا أن هذا حدث بعد فوات الأوان لتتمكن من إضاءة الحجرة المركزية للمقبرة النيوغرانجية بشكل كامل. ومع ذلك، لم يؤثر ذلك على حماس الحشد الكبير الذي حضر هذا الحدث.
وشارك في القرعة للحصول على فرصة دخول الحجرة المركزية حوالي 18,500 شخص، ولكن فقط 16 من الفائزين المحظوظين حصلوا على هذه الفرصة، بما في ذلك زائر من ساوث كارولاينا، في الولايات المتحدة.
عبر البث المباشر، تابع مشاهدون من جميع أنحاء العالم شروق الشمس، بينما اجتمع المئات خارج المقبرة البالغ عمرها 5,000 عام للاحتفال بالغناء والرقص بمناسبة ذروة فصل الشتاء.
للأسف، بسبب الغيوم، ظلت الحجرة في الظلام خلال معظم فترة الـ 17 دقيقة التي يمكن فيها لأشعة الشمس أن تدخل المقبرة. ومع ذلك، وقبل انتهاء الفترة بقليل، انقشعت الغيوم جزئيًا، وسُمحت لجزء صغير من أشعة الشمس بالدخول إلى الحجرة، مما جعل هذا الانقلاب الشتوي ذكرى مميزة للحاضرين داخل وخارج النصب التذكاري.
ويقع الانقلاب الشتوي عندما تكون الشمس على بُعد 23.5 درجة جنوبًا في خط العرض، مباشرةً فوق مدار الجدي، وهو ما يحدث سنويًا في 12/21 تقريبًا. خلال هذه الفترة، تصل الشمس إلى أقصى نقطة جنوبية لها وتظل “متوقفة” لمدة ثلاثة أيام تقريبًا قبل أن تبدأ بالتحرك شمالًا مجددًا.
في لحظة ذروة الانقلاب، التي وقعت هذا العام في تمام الساعة 9:20 صباحًا، يمكن لأشعة الشمس المباشرة أن تدخل إلى نيوغرانج من خلال فتحة صغيرة فوق المدخل تُعرف باسم “صندوق السقف”، لإضاءة الحجرة المركزية للمقبرة.
وتشكل نيوغرانج، إلى جانب مقابر داوث ونوث، مجمع برونا بونيا، وهو موقع تراث عالمي لليونسكو يقع على بعد حوالي 8 كيلومترات غرب مدينة دروهيدا.
وتُعد هذه الهياكل الاحتفالية، التي شُيدت حوالي 3200 قبل الميلاد، من أهم المواقع النيوغرانجية في العالم، وتحتوي على أكبر مجموعة من الفنون الميغاليثية في أوروبا الغربية.
نيوغرانج هي مقبرة تعود إلى العصر الحجري، أقدم من أهرامات الجيزة.
ومع ذلك، ظلت وظيفتها الحقيقية غير معروفة لسنوات عديدة حتى أكد عالم الآثار الدكتور مايكل أوكيلي في عام 1967 الاعتقاد المحلي بأن شمس منتصف الشتاء تضيء الحجرة عبر “صندوق السقف”.
ويمثل هذا التوافق الشمسي اكتشافًا فلكيًا ذا أهمية عالمية، ولا يزال الدهشة قائمة حول الكيفية التي تمكن بها أجدادنا قبل 5,000 عام من تتبع حركة الشمس بدقة مذهلة.
بالنسبة للكثيرين الذين يتجمعون في نيوغرانج خلال الانقلاب الشتوي، يمثل الحدث لحظة توقف وتجدد، حيث يحتفل الناس على أمل قرب الصيف وعودة الأيام الأطول.
المصدر: RTÉ