مأساة تهز القلوب.. وفاة طفلة بعد نسيانها في سيارة ساخنة لخمس ساعات
في حادثة مأساوية تقشعر لها الأبدان، فارقت طفلة تبلغ من العمر عامين الحياة بعدما نسيها والدها في المقعد الخلفي لسيارته الساخنة لمدة خمس ساعات، بينما كان في عمله. ووقعت الحادثة المروعة في مدينة كاستيلون على الساحل الشرقي لإسبانيا، حيث وصلت درجات الحرارة إلى 26 درجة مئوية.
- تبرعك سيكون له دور كبير في دعم رسالتنا وإحداث فرق حقيقي – للتبرع اضغط هنااو هنا
- تواصل معنا على فيسبوك أيرلندا بالعربي– واتساب: 0830955805
- للانضمام لـ قناة تليغرام اضغط هنا
- للانضمام لـ قناة اليوتيوب اضغط هنا
- للانضمام لـ قناة الفيسبوك اضغط هنا
كانت الطفلة الصغيرة قد تُركت في مقعدها داخل السيارة من الساعة 11 صباحًا حتى الرابعة مساءًا، دون أن يلاحظ أحد وجودها. وعندما انتهى والدها من عمله وعاد للسيارة، أدرك ما حدث، فقام بنقلها فورًا إلى مستشفى كاستيلون الإقليمي، حيث حاول الأطباء إنعاشها بعد أن دخلت في حالة سكتة قلبية، إلا أنها كانت قد فارقت الحياة.
وقد فتحت الشرطة الإسبانية تحقيقًا في الحادث بتهمة القتل غير العمد. ومن المتوقع أن يكشف التشريح أن الوفاة ناجمة عن ارتفاع الحرارة. وتعيد هذه الواقعة إلى الأذهان حوادث مماثلة، حيث لقي أطفال آخرون في إسبانيا والبرتغال مصيرًا مشابهًا بعد أن نسيهم ذووهم في سيارات ساخنة.
مثل هذه الحوادث تترك المجتمع في حالة من الحزن والأسى، وتعيد طرح تساؤلات حول أهمية توعية الآباء والأمهات بضرورة التحقق من وجود أطفالهم قبل مغادرة السيارة، خاصةً في فصل الصيف ومع ارتفاع درجات الحرارة.
في حادثة مشابهة في شهر 7 من العام الماضي، توفي طفل يبلغ من العمر أربع سنوات في بلدة “أو بورينيو” قرب مدينة بونتيفيدرا في منطقة غاليسيا شمال غرب إسبانيا، بعدما “نسيت” والدته وجوده في المقعد الخلفي لسيارتها. وتركت الطفل في السيارة لعدة ساعات تحت حرارة بلغت ثمانين درجة فهرنهايت أثناء ذهابها إلى العمل. يُعتقد أن الطفل الصغير ظل وحيدًا في السيارة لمدة ست ساعات قبل أن يكتشف أحد الأمر.
وفي شهر 9 من العام الماضي، لقيت طفلة رضيعة أخرى حتفها بعدما تُركت داخل سيارة على حرم جامعة برتغالية لعدة ساعات تحت حرارة بلغت 26 درجة مئوية. الأب، الذي وُصف محليًا بأنه محاضر ورئيس قسم في الحرم الجامعي بالقرب من لشبونة، يُقال إنه نسي أخذ ابنته إلى الحضانة قبل ذهابه إلى العمل وتركها داخل السيارة. وقد تم فتح تحقيق جنائي في الحادث.
وفي شهر 8 لعام 2018، توفيت طفلة أخرى تبلغ من العمر عشرة أشهر في بلدة ماناكور في جزيرة مايوركا بعد أن نسيها جدها في المقعد الخلفي لسيارته لمدة ثماني ساعات، حيث بلغت درجات الحرارة حينها 30 درجة مئوية. وعندما عاد الجد إلى السيارة بعد القيام ببعض المهام، وجد حفيدته وقد فارقت الحياة. وقد حُكم عليه لاحقًا بالسجن لمدة عام في شهر 3 لعام 2020 بعد اعترافه بالحادث.
وهذه الحوادث المتكررة تسلط الضوء على مأساة ترك الأطفال في السيارات تحت درجات حرارة مرتفعة، وهو أمر يمكن أن يكون قاتلًا في غضون وقت قصير. يتكرر وقوع هذه المآسي في دول مختلفة وتدعو بشدة إلى زيادة الوعي حول مخاطر نسيان الأطفال في السيارات، وضرورة اتخاذ احتياطات لضمان عدم ترك أي طفل في سيارة دون مراقبة، خاصةً مع الارتفاع الكبير في درجات الحرارة.
المصدر: Irish Mirror