“كابوس لا ينتهي”.. مأساة عائلة بعد مصرع مسنة بحادث سكوتر كهربائي مسروق في دبلن
في لحظات غير متوقعة، فقدت عائلة والدتهم ماري بيرني، المعروفة بلقب بيغ، بعد أن تعرضت لحادث دهس مؤلم بسكوتر كهربائي مسروق في شارع إكليس بمنطقة دبلن 7. وقع الحادث في 6/20 العام الماضي، لتفارق بيرني الحياة بعد ثلاثة أيام من إصابتها. الحدث ترك الأسرة في دوامة من الحزن والأسى، تعبر عنه ابنتها بكلمات مؤثرة تصف المأساة بأنها “كابوس لن ينتهي أبدًا”.
- تبرعك سيكون له دور كبير في دعم رسالتنا وإحداث فرق حقيقي – للتبرع اضغط هنااو هنا
- تواصل معنا على فيسبوك أيرلندا بالعربي– واتساب: 0830955805
- للانضمام لـ قناة تليغرام اضغط هنا
- للانضمام لـ قناة اليوتيوب اضغط هنا
- للانضمام لـ قناة الفيسبوك اضغط هنا
وتم تقديم المتهم، آرون غامبل (28 عامًا)، إلى المحكمة، حيث اعترف بتهم القيادة الخطرة التي تسببت في الوفاة، إلى جانب الفرار من موقع الحادث وسرقة سكوتر كهربائي من مرآب مستشفى (Mater) العام.
وأصدرت المحكمة حكمًا بالسجن لمدة ثماني سنوات، مع تعليق 18 شهرًا من العقوبة، كما تم منعه من القيادة لمدة 10 سنوات.
في حيثيات الحكم، أشارت القاضية بولين كود إلى أن غامبل، الذي كان حصل على كفالة في قضية سرقة أخرى، أظهر “عدم مبالاة صارخة” عندما غادر مكان الحادث دون مساعدة الضحية. ورغم أنه صرخ طالبًا المساعدة من المارة، إلا أنه هرب دون تقديم أي دعم لبيرني، التي تُركت وحيدة في الشارع تصارع الألم.
وفي جلسة المحكمة، قرأت دينيس ماكدونيل، ابنة بيرني، بيانًا مؤثرًا عن والدتها، واصفة إياها بأنها: “امرأة كريمة ومحبة، مليئة بالحياة، كانت تعبر عن حبها لعائلتها من خلال إعداد الطعام والخبز”.
وقالت إن عائلتها تعاني من كوابيس لا تنتهي عن والدتهم وهي ملقاة في الشارع وحيدة، مضيفة: “نفكر دائمًا كيف شعرت والدتنا بالخوف وهي مستلقية هناك. تعذبنا فكرة أنها ربما كانت تعرف أنها ستفارق الحياة”.
وأوضحت ماكدونيل، أن زوج والدتها لم يتمكن من تجاوز الصدمة، حيث انهار عندما أبلغته الشرطة بما حدث. ورحل الزوج بعد ستة أشهر فقط من وفاة زوجته، عن عمر 89 عامًا، بعد أن فقد الرغبة في الحياة. وأكدت الابنة أن الأسرة ترى غامبل مسؤولاً عن وفاة والدها كما كان مسؤولاً عن وفاة والدتها.
وقررت المحكمة، أن فترة عقوبة غامبل ستبدأ بعد انتهاء مدة سجنه الحالية في قضية سرقة أخرى. كما أكدت القاضية كود، أن القضية تعكس سلوكًا خطيرًا يجب التعامل معه بحزم لضمان عدم تكرار مثل هذه المآسي في المستقبل.
وتعكس هذه القصة حجم المأساة التي يمكن أن تسببها اللحظات العابرة من الإهمال والتهور. تظل عائلة بيرني غارقة في حزن عميق، تتشبث بذكريات والدتهم التي كانت مصدرًا للحب والسعادة. وبرغم الألم الذي يخيم على حياتهم، تأمل العائلة في أن يتم تذكر ماري بيرني على أنها امرأة كريمة وطيبة، تاركة بصمتها في قلوب من أحبوها.
المصدر: Dublin Live