Slide showالهجرة واللجوء

فيلم وثائقي يكشف عن الاحتجاجات العنيفة ضد المهاجرين في دبلن

Advertisements

 

في فيلم وثائقي مثير بعنوان “داخل الاحتجاجات”، يكشف باري أوكيلي من فريق (RTÉ Investigates) الستار عن الاحتجاجات العنيفة التي اندلعت في دبلن ضد إنشاء مواقع سكنية لطالبي اللجوء.

ومن خلال تصوير مباشر على مدار الأشهر الستة الماضية، يتعمق الفيلم في كيفية تحول هذه الاحتجاجات إلى أعمال شغب خطيرة، ويعرض لحظات مفزعة توثق العنف والتوتر المتزايد بين المحتجين وقوات الشرطة.

في 7/15، كنت داخل الموقع القديم لمصنع “كراون بينتس” في كولوك، عندما شهدت واحدة من أكبر الاحتجاجات المناهضة للهجرة في إيرلندا. المشهد كان مشحونًا منذ الساعات الأولى من الصباح، حيث توجهت وحدات كبيرة من الشرطة إلى الموقع لاستعادة السيطرة بعد أكثر من 100 يوم من الحصار الذي فرضه المحتجون، الذين أقاموا معسكرات كاملة على الأرض.

الموقع كان مخصصًا لاستقبال 574 من طالبي اللجوء، ولكن بسبب الاحتجاجات المستمرة منذ شهر 3، توقف العمل في المشروع. في الساعات المبكرة، بدأت الشرطة في إزالة المعسكرات وتفريق المتظاهرين الذين كانوا يحرسون الموقع في الليل. وبعد تأمين المدخل، دخل العمال لبدء إعادة تركيب أنظمة المراقبة وترميم الأسوار التي دُمرت.

لكن مع مرور الوقت، بدأت أعداد المحتجين تتزايد أمام المدخل، وأصبح التوتر يزداد بشكل ملحوظ. كان المحتجون يطلقون تهديدات مباشرة ضد حراس الأمن، خاصة ذوي البشرة السوداء. تهديدات بالقتل والإهانة كانت تتطاير، وأصبحت الأجواء مشحونة بشكل خطير. أحد المتظاهرين قال بلهجة تهديدية: “سنعرف أين يعيش كل واحد منكم، لا تعتقدوا أننا لن نجدكم”.

وفي الساعة العاشرة صباحًا، تمكن المحتجون من إسقاط الأسوار والدخول إلى الموقع. دقائق قليلة بعدها، أُلقيت قنبلة حارقة داخل الموقع، مما أدى إلى إشعال النيران في عدة أماكن. تجول المحتجون المسلحون بالعصي في الموقع، مطاردين العمال، محطمين النوافذ، وسارقين المعدات. وكان المشهد الأكثر صدمة عندما تعرض أحد أفراد الأمن لضربة على رأسه بعصا، مما أفقده الوعي، وظل يصارع للعودة إلى وعيه حتى وصول المسعفين.

ومع مرور الساعات، كانت قوات الشرطة تحاول استعادة السيطرة على الوضع، لكن العنف كان قد انتشر في كل مكان. على الرغم من عودة الشرطة لاحقًا، إلا أن العنف استمر لعدة أيام، وتم إشعال النيران في الموقع مرات عديدة بعد ذلك.

في بيان لـ (RTÉ Investigates)، أكدت الشرطة، أن العملية التي تم تنفيذها في كولوك كانت جزءًا من نهج تدريجي لحفظ النظام. تم نشر أكثر من 200 ضابط، ويجري حاليًا تحقيق شامل، بما في ذلك مراجعة آلاف الساعات من لقطات المراقبة.

وسط هذا التصعيد، اضطر بول كولينز، صاحب الشركة المسؤولة عن تطوير الموقع، إلى مغادرة البلاد مع أسرته لضمان سلامتهم. في مصنعه في تيبيراري، ينتج كولينز منازل جاهزة للاجئين، ولكن التحديات التي واجهها في كولوك كانت مختلفة تمامًا عما واجهه في مواقع أخرى.

الموقع في كولوك ليس الوحيد المخصص لاستقبال اللاجئين في البلاد. هناك حوالي 200 موقع في إيرلندا تم تخصيصها لهذا الغرض، ومع تدفق حوالي 400 طالب لجوء أسبوعيًا منذ شهر 2، تزداد الحاجة إلى أماكن الإقامة بشكل مستمر. إلا أن العديد من المجتمعات المحلية تعبر عن مخاوفها من استيعاب هذا العدد المتزايد، مع تصاعد المعارضة في بعض المناطق بشكل عنيف.

الدكتور باري كانون من جامعة ماينوث يرى أن المشكلة ليست فقط في تطبيق القانون، بل هناك شعور بالتهميش لدى عدد كبير من الناس، مما يجعل هذه الاحتجاجات أكثر تعقيدًا.

في النهاية، يبدو أن العنف الذي اندلع في كولوك ليس سوى جزء من قصة أكبر حول التحديات التي تواجه إيرلندا في التعامل مع أزمة اللاجئين، حيث تمتزج المخاوف المحلية مع المعلومات المضللة والشائعات، مما يؤدي إلى تصاعد الغضب والعنف في الشوارع.

 

المصدر: RTÉ

A Zeno.FM Station
زر الذهاب إلى الأعلى

يرجى السماح بعرض الإعلانات

يرجى السماح بعرض الإعلانات على موقعنا الإلكتروني يبدو أنك تستخدم أداة لحظر الإعلانات. نحن نعتمد على الإعلانات كمصدر تمويل لموقعنا الإلكتروني.