فتاة صغيرة تقود هتافات معادية للمهاجرين في مظاهرة تجوب شوارع دبلن
في مشهد مثير للجدل، جلست فتاة صغيرة على أكتاف والدها وقادت الهتافات أثناء مرور مسيرة معادية للمهاجرين عبر جسر أوكونيل في دبلن. ممسكة بميكروفون كبير، كانت الفتاة تنادي “لمن الشوارع؟” وتلقى ردًا صاخبًا “شوارعنا”.
- تبرعك سيساعدنا في إيصال رسالتنا- للتبرع اضغط هنااو هنا
- تواصل معنا على فيسبوك أيرلندا بالعربي– واتساب: 0830955805
- للانضمام لـ قناة تليغرام اضغط هنا
- للانضمام لـ قناة اليوتيوب اضغط هنا
واستمرت الفتاة، التي بدت سعيدة، في الهتاف بينما كان عدد المتظاهرين الذين لا يتجاوزون الـ 200 يتجولون حول مقر شرطة بيرس ستريت ويتجهون نحو كلية ترينيتي. قام السياح والمواطنون الأجانب، الذين كانوا مذهولين أو حائرين، برفع هواتفهم لتسجيل المشهد، بعضهم مبتسمًا بينما تغيرت الهتافات إلى “لن تهزموا الأيرلنديين” و”أولي، أولي، أولي”.
وترددت أيضًا هتافات مثل “هاريس، هاريس، هاريس” و”اخرج، اخرج، اخرج”. وبينما اتجه المتظاهرون، الذين كانوا يرتدون ألوان العلم الوطني أو يحملونه، نحو شارع أوكونيل، مرَّ أمامهم اثنان من رجال الشرطة في زيهم الرسمي، ما دفع البعض إلى الهتاف “خونة”.
واستمرت الفتاة، التي تبدو في السادسة أو السابعة من عمرها، في قيادة الهتافات لبعض الوقت. بعض الهتافات بدت مُلقنة، مثل “لا للتحقيق، لا للترحيب” و”بدون جواز سفر، لا دخول”، وتلقى تجاوبًا حماسيًا من الحضور.
وبدأت المظاهرة قبل نحو 30 دقيقة، حوالي الساعة الثالثة بعد الظهر، في حديقة الذكرى في بارنيل سكوير. بالمقارنة مع المظاهرات السابقة المناهضة للهجرة التي تجمع هناك، كانت هذه أصغر بكثير، حيث تجمع أقل من 200 شخص.
لم تكن هناك لافتات من الأحزاب السياسية اليمينية المعروفة أو من المحرضين المعروفين. أبرز اللافتات كانت “كولوك تقول لا” و”باليمن تقول لا”. وعلى عكس المسيرات السابقة، كان تواجد الشرطة أيضًا محدودًا.
في طريقهم نحو شارع أوكونيل، صرخ أحد قادة الاحتجاج عبر مكبر صوت ببعض الإهانات حول اختطاف الأطفال والمهاجرين، مضيفًا: “يجب أن يتوقف، وسيتوقف بالفعل”.
وقع حادث غير سار عند تقاطع شارع نورث إيرل، حيث صرخ بعض المتظاهرين بإساءات لبعض المواطنين الأجانب، ورد شاب أيرلندي بالإساءات. دفع هذا رجلاً كان يسير بجانب الشاب بدراجته للسؤال “هل أنت رجل أم امرأة؟” وتبادلا الكلمات واللكمات أمام أم آسيوية وابنتها التي كانت تصور المسيرة.
عند التقاطع التالي، في شارع آبي، وقف شرطي وحيد بجانب دراجته بشكل غير مريح بينما كان يتعرض للإهانة من قبل قائد الاحتجاج وبعض المتظاهرين القريبين منه قبل أن يتحركوا.
وانتهت المظاهرة أمام مكتب الحماية الدولية في شارع ماونت، الذي لم يعد يحتوي على خيام للمهاجرين حوله بعد أن تم حظره بالأسوار. ألقيت الخطب حول المهاجرين وحاجة الأطفال للشعور بالأمان وبعض الأمور الغريبة عن المؤامرات.
ورددوا هتافات “أخرجوا” لكن في يوم عطلة البنوك لم يكن هناك أحد في الداخل. دعت إحدى النساء إلى مسيرة إما إلى مقر الرئيس أو المحكمة العليا، واختار الحشد الأخيرة، ربما غير مدركين أنها ستكون مغلقة أيضًا.
في هذه اللحظة، خرجت مجموعة صغيرة من رجال الشرطة من شاحنة النظام العام وساروا نحو المتظاهرين، مما أثار إهانات من عدد منهم. قاد المنظمون المسيرة بعيدًا وعادوا ببطء، في يوم حار، نحو شارع أوكونيل، ثم تفرقوا بشكل عشوائي، واقترح أحد القادة على الآخرين الذهاب لتناول مشروب.
المصدر: Irish Examiner