فارادكار يؤكد أن أيرلندا تفضل دفع مساهمة مالية على قبول حصة اللاجئين في الاتحاد الأوروبي
صرح رئيس الوزراء ليو فارادكار أنه من المرجح أن تقدم أيرلندا مساهمة مالية تضامنية وفقًا للقواعد الجديدة المخطط لها في الاتحاد الأوروبي بدلاً من قبول حصة جديدة من اللاجئين في الأجل القريب.
وقال ليو فارادكار أن البلاد لن تكون قادرة على التطوع لقبول اللاجئين الذين وصلوا من مكان آخر في الاتحاد بناءً على الصعوبات الحالية في البحث عن إسكان لما يقرب من 100 ألف شخص وصلوا من أوكرانيا ومناطق أخرى خلال العامين الماضيين.
وعلق فارادكار على اقتراحات الاتحاد الأوروبي للتعامل مع تدفقات المهاجرين المكثفة في المستقبل.
أثناء حضوره لاجتماع المجموعة السياسية الأوروبية في غرناطة بإسبانيا، أكد فارادكار أيضًا دعمه لتوسيع الاتحاد الأوروبي.
واعترف فارادكار بأن قبول دول مثل أوكرانيا ومولدوفا سيكون له تكلفة مالية وسيتطلب إصلاحات في مؤسسات الاتحاد الأوروبي.
وردا على سؤال حول التوقعات بأن قبول عضوية أوكرانيا قد يؤدي إلى تخفيض بنسبة 20 في المائة في ميزانية السياسة الزراعية المشتركة، حث فارادكار المواطنين على أن ينظروا إلى الفوائد المحتملة لتوسيع الاتحاد الأوروبي.
وفيما يتعلق بالقواعد الجديدة للهجرة، قال رئيس الوزراء: “أعتقد من وجهة نظر أيرلندا أنه لن يكون الأمر كثيرًا عن قبول حصة من اللاجئين.
“لقد قبلنا عددًا كبيرًا من الأشخاص في العامين الماضيين، ربما 100 ألف شخص من أوكرانيا ومناطق أخرى، لذا أعتقد أننا في مكان مختلف كبلد الآن، نكافح حقًا لاستيعاب الأعداد التي لدينا”.
وأضاف فارادكار أنه يمكن لأيرلندا أن تختار تقديم مساهمة مالية لمساعدة الدول الأعضاء الأخرى على استيعاب اللاجئين.
“وبواقعية، حاليًا في أيرلندا، بعد أن قبلنا أكثر من 100 ألف شخص من أوكرانيا ومناطق أخرى خلال العامين الماضيين، لا أعتقد أننا حقًا في وضع يسمح لنا بقبول المزيد من اللاجئين، حتى نتمكن من التعامل مع وضع الإسكان”.
وأختتم بالقول: “هذا لا يعني أننا سنرفض الأشخاص القادمين إلى أيرلندا، بالطبع لن نفعل ذلك، لكن التطوع لاستقبال المزيد من الأشخاص هو أمر مختلف تمامًا”.
بالنسبة لتوسيع الاتحاد الأوروبي وتكلفته المحتملة، أضاف السيد فارادكار: “أنا مؤيد قوي لعضوية أوكرانيا في الاتحاد الأوروبي، وليس فقط أوكرانيا، بل أيضًا البلقان الغربية ومولدوفا.
“وإذا نظرت إلى الأمور من الناحية الشاملة، وإذا نظرت إلى وجهة النظر الأوسع، وجهة النظر طويلة المدى، فستجد أن التوسعة دائمًا جيدة لأوروبا، فهي تساعدنا على توفير الأمن، وتساعدنا على ترسيخ الديمقراطية وحقوق الإنسان، وأيضًا يساعد الاقتصاد الأوروبي على النمو في الجولة.
“لذا، أعتقد أنه من المهم حقًا أنه عندما ننظر إلى هذه الأسئلة، ألا ننظر إليها كمجرد حساب مالي.
“إذا انضمت أوكرانيا ومولدوفا وغرب البلقان إلى الاتحاد الأوروبي، فسوف تصبح أكثر ثراء في الوقت المناسب، وتمامًا مثل أيرلندا، قد تصبح أيضًا مساهمين في الميزانية”.
وقال إن الأمر قد يستغرق ما بين 10 إلى 15 عامًا حتى تصبح أوكرانيا رسميًا عضوًا في الاتحاد الأوروبي، وبحلول ذلك الوقت ستكون الميزانية وخطة السياسة الزراعية المشتركة في مكان مختلف تمامًا، على ما أعتقد”.
“لذلك آمل حقًا ألا نخلق هذا النوع من المخاوف”.
المصدر: Breaking News
