صرح رئيس الوزراء سيمون هاريس، بأن نظام الهجرة في الاتحاد الأوروبي بحاجة إلى أن يكون “أكثر صرامة”، مشيرًا إلى انفتاح الحكومة على حلول “مبتكرة” قد تشمل نقل عملية معالجة طلبات اللجوء إلى دول ثالثة.
- تبرعك سيكون له دور كبير في دعم رسالتنا وإحداث فرق حقيقي – للتبرع اضغط هنااو هنا
- تواصل معنا على فيسبوك أيرلندا بالعربي– واتساب: 0830955805
- للانضمام لـ قناة تليغرام اضغط هنا
- للانضمام لـ قناة اليوتيوب اضغط هنا
- للانضمام لـ قناة الفيسبوك اضغط هنا
خلال حديثه في بروكسل، قال هاريس: “لا ينبغي أن نخشى من استكشاف حلول مبتكرة. سيكون من غير المنطقي أن أغلق النقاش وأرفض مناقشة هذه الحلول”.
وأضاف: “الناس في جميع أنحاء الاتحاد الأوروبي، بما في ذلك أيرلندا، يريدون أن ترى الحكومات تقدمًا واضحًا في التعامل مع قضية الهجرة. الشعب الأيرلندي متعاطف للغاية ويدرك فوائد الهجرة، لكنهم أيضًا يريدون نظامًا صارمًا يتم فيه تطبيق القواعد بعدالة”.
دعم تسريع تنفيذ ميثاق الهجرة واللجوء الأوروبي
يحضر هاريس اجتماعًا لقادة الاتحاد الأوروبي يركز على قضية الهجرة. وفي رسالة وجهتها رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين قبل الاجتماع، أشارت إلى خطط تشريعية جديدة لتسريع عمليات إعادة المهاجرين إلى بلدانهم الأصلية.
كما اقترحت استكشاف حلول جديدة، مثل إنشاء مراكز في دول خارج الاتحاد للتعامل مع ترحيل المهاجرين الذين تم رفض طلباتهم.
وعن هذا الأمر، أبدى هاريس، استعداده لمناقشة هذه الخيارات، لكنه انتقد خطة المملكة المتحدة لترحيل المهاجرين إلى رواندا، واصفًا إياها بأنها “غبية تمامًا”.
وقال: “مجرد أن نموذجًا ما كان فاشلًا، لا يعني أنه لا توجد طرق أخرى. أوروبا لديها خبرة في استخدام نماذج معالجة مختلفة في الماضي، لذلك يجب أن نبقي خياراتنا مفتوحة”.
كما أشاد هاريس بدعوة فون دير لاين لتسريع تنفيذ ميثاق الهجرة واللجوء الأوروبي، الذي تم الاتفاق عليه في الربيع، لكنه سيحتاج إلى عامين كاملين للتنفيذ، مؤكدًا أن وزارة العدل أنشأت وحدة متخصصة للعمل على هذا الميثاق.
ميثاق الهجرة: تعزيز الحدود والشراكات مع الدول الخارجية
يتضمن الميثاق عدة إجراءات مثل تعزيز الحدود الخارجية، تسريع عمليات معالجة طلبات اللجوء والترحيل، إلى جانب تعزيز الشراكات مع دول خارج الاتحاد. ومن الأمثلة على هذه الشراكات، الاتفاق المثير للجدل بين الاتحاد الأوروبي وتونس، الذي يهدف إلى الحد من عبور المهاجرين للبحر المتوسط.
موقف أيرلندا من الصراع في غزة ولبنان
تطرق هاريس أيضًا إلى الصراع في غزة ولبنان، حيث أكد عزمه على الضغط على قادة الاتحاد الأوروبي لاستخدام اتفاقيات مثل اتفاقية الشراكة بين الاتحاد الأوروبي وإسرائيل كوسيلة للضغط من أجل وقف إطلاق النار.
وأشار إلى أن: “بحسب الرأي الاستشاري الصادر عن محكمة العدل الدولية في شهر 7 الماضي، هناك التزام على الدول الأعضاء بمراجعة اتفاقية الشراكة مع إسرائيل. سأواصل الدفع بهذا الاتجاه، وأستكشف طرقًا رسمية للمضي قدمًا في الأيام والأسابيع القادمة”.
مستقبل الانتخابات العامة في أيرلندا
وفيما يتعلق بتصريحات نائب رئيس الوزراء حول احتمال إجراء انتخابات قبل عيد الميلاد، قال هاريس: “أرغب في أن تُكمل هذه الحكومة مهامها الحالية. وعندما يحين الوقت المناسب، سأمارس صلاحياتي الدستورية لتحديد الموعد الأمثل لإجراء الانتخابات العامة”.
وأكد هاريس أنه يطمح في تجديد ولايته، مضيفًا: “لقد كنت رئيسًا للوزراء لمدة ستة أشهر فقط، وأتطلع إلى تقديم قضيتي للناخبين، آملاً أن أحصل على تفويض جديد لقيادة البلاد”.
واختتم حديثه قائلًا: “نريد أن تنتهي هذه الحكومة بشكل جيد لأنها قد حققت أداءًا جيدًا على مدى أكثر من أربع سنوات ونصف، وقدمنا خلالها خمسة موازنات. سأناقش مع زملائي في الوقت المناسب متى سيكون أفضل موعد لإجراء الانتخابات”.
المصدر: RTÉ
