أكد رئيس الوزراء، سيمون هاريس، أن إسرائيل تُسيء تفسير مواقف الشعب الأيرلندي بشأن فلسطين. جاء ذلك بعد إعلان أيرلندا يوم الأربعاء أنها ستعترف رسميًا بدولة فلسطين اعتبارًا من يوم الثلاثاء المقبل، في خطوة مشتركة مع النرويج وإسبانيا.
- تبرعك سيساعدنا في إيصال رسالتنا- للتبرع اضغط هنااو هنا
- تواصل معنا على فيسبوك أيرلندا بالعربي– واتساب: 0830955805
- للانضمام لـ قناة تليغرام اضغط هنا
- للانضمام لـ قناة اليوتيوب اضغط هنا
وقد حذرت إسرائيل من “عواقب وخيمة”، واستدعت وزارة الخارجية الإسرائيلية السفيرة الأيرلندية في إسرائيل، إلى جانب نظرائها الإسباني والنرويجي، لتقديم احتجاج رسمي. وعرضت الوزارة على السفراء مقاطع فيديو تُظهر عمليات خطف نفذتها حركة حماس.
وزعم وزير الخارجية الإسرائيلي، يسرائيل كاتز، أن أيرلندا وهاريس “كافأا الإرهاب”.
وفي رده على هذا التوبيخ، قال هاريس إن السفيرة الأيرلندية سونيا ماكغينيس تقوم بعمل “ممتاز” في تمثيل مواقف أيرلندا. وأضاف: “يمكن لأي وزارة خارجية استدعاء أي سفير، ولكن ما لن أقبله هو أن يُسيء أي بلد تفسير موقف الشعب الأيرلندي”.
وأضاف: “بصفتي قائد الحكومة، أتحدث نيابة عن أيرلندا، وكنا واضحين وصريحين في إدانتنا لحركة حماس، وفي إدانتنا لأبشع المجازر البربرية التي شهدتها إسرائيل في السابع من شهر 10 الماضي”.
وأوضح: “ندعو إلى الإفراج غير المشروط والفوري عن جميع الرهائن، ولكن من الممكن تمامًا قول ما قلته للتو وأيضًا القول – وهو ما يرفض البعض قوله – إن ما يحدث في فلسطين، ما يحدث في غزة، هو كارثة إنسانية، لا أعتقد أن أي شخص في العالم، خاصة إسرائيل، سيتفاجأ بالقرار الذي اتخذته أيرلندا والنرويج وإسبانيا”.
وتابع: “الأطفال يُحرمون من الطعام وهناك أطفال ينامون في غزة الليلة غير متأكدين مما إذا كانوا سيستيقظون في الصباح، هذا الوضع غير مستدام. يجب أن يتوقف”.
وأكمل: “ليس لدي أي نية في أن يتم بأي شكل من الأشكال تشتيتي عن الحاجة الملحة لوقف العنف في الشرق الأوسط؛ الحاجة للإفراج عن الرهائن، والسماح بتدفق المساعدات الإنسانية دون عوائق؛ والحاجة إلى تسوية سلمية”.
وفي حديثه لبرنامج أمانبور على قناة (CNN)، أضاف هاريس: “وأقول هذا لشعب إسرائيل: نحن نعترف بدولة إسرائيل، نحن نعترف بحق دولة إسرائيل في العيش بسلام وأمان، هذا هو حقهم. ويجب أن يتمتع شعب فلسطين أيضًا بحق مماثل في السلام والأمن”.
وأضاف: “الشعب الأيرلندي يعرف جيدًا ما هو الشعور بأن تُختطف هويتهم الوطنية من قبل منظمة إرهابية، لم تكن منظمة الجيش الجمهوري الأيرلندي أبدًا تمثل الشعب الأيرلندي، وحركة حماس لا تمثل الشعب الفلسطيني”.
وفي وقت سابق، قال هاريس إن هدف الاعتراف بدولة فلسطين هو بناء “زخم نحو عملية سلام” مع إسرائيل.
وفي حديثه في دبلن يوم الخميس، سُئل هاريس عن التحذيرات التي أصدرتها إسرائيل.
وقال: “أجريت محادثة جيدة جدًا مع رئيس إسرائيل (إسحاق هرتسوغ) الجمعة الماضي. كانت محادثة حازمة ولكن محترمة. تبادلنا وجهات النظر وشرحت الموقف الأيرلندي، لذلك لا أعتقد أن أي شخص في العالم، خاصة إسرائيل، سيتفاجأ بالقرار الذي اتخذته أيرلندا والنرويج وإسبانيا الأربعاء.
وتابع: “أعتقد بعمق أن هذا هو القرار الصحيح. إنه محاولة لخلق زخم نحو عملية سلام قد تبدو بعيدة، لكنها ضرورية وأساسية للغاية، الحل القائم على دولتين هو الطريقة الوحيدة لتحقيق السلام والاستقرار لشعبي إسرائيل وفلسطين”.
المصدر: Breaking News
