لطالما كانت الزراعة في أيرلندا ميدانًا يسيطر عليه الرجال، حيث كانت النساء تؤدين أدوارًا ثانوية. ومع ذلك، فإن النساء الآن يشاركن نفس العبء الذي يتحمله الرجال ويتلقين تدريبات مخصصة.
- تبرعك سيساعدنا في إيصال رسالتنا- للتبرع اضغط هنااو هنا
- تواصل معنا على فيسبوك أيرلندا بالعربي– واتساب: 0830955805
- للانضمام لـ قناة تليغرام اضغط هنا
- للانضمام لـ قناة اليوتيوب اضغط هنا
- للانضمام لـ قناة الفيسبوك اضغط هنا
وأقيمت دورة تدريبية خاصة للنساء فقط على قيادة الجرارات في مقاطعة تيبيراري أمس.
وفي منشأة تدريبية في روسكريا، قضت سائقات الجرارات اليوم في تحسين مهاراتهن ومعرفتهن بالجرارات الحديثة.
وحضرت النساء من جميع الأعمار من أنحاء أيرلندا هذه الدورة، وجميعهن مزارعات أو عاملات في المزارع.
واحدة من النساء اللاتي حضرن الدورة كانت كيت رينغ من ميدلتون في كورك، وهي ممرضة ومزارعة أيضًا.
وقالت رينغ: “أعمل في المزرعة العائلية مع والدتي ووالدي، كما لدي عمي الذي يعاني من ضعف السمع، لذلك أعتقد أنه من المهم بشكل خاص حوله أن تكون لدينا معرفة جيدة بسلامة الجرار”.
وأضافت: “ليس لدي إخوة وأنا أعمل بنفسي مع قطيعي الخاص وأعمل كممرضة أيضًا في قسم الطوارئ في مستشفى جامعة كورك، لذا أرى بشكل مباشر كل يوم جميع الحوادث التي تأتي، ويكون الضحايا مزارعين ذوي خبرة وكبار السن أيضًا”.
واختارت رينغ هذه الدورة لأنها أرادت تحسين مهاراتها بسرعة، ولكنها ترى أيضًا قيمة في تدريب النساء معًا في مجال يسيطر عليه الرجال.
وقالت: “أعتقد أن النساء يمكن أن يشعرن ببعض التوتر عند دخول بيئة يسيطر عليها الرجال، وأعتقد أن هذا الجو مريح. لا يوجد ضغط، ولا توقعات بمعرفة كل شيء”.
وكانت إحدى المشاركات الأخرى في الدورة هي سارة شيبارد، طالبة السنة الأولى في الزراعة ومزارعة شابة من كارلو، والتي تقود الجرارات بانتظام كجزء من عملها.
وقالت شيبارد: “أقود الجرار تقريبًا كل يوم لأغراض مختلفة مثل نشر السماد أو التشذيب”.
ورغم أنها لا تشعر بالضيق من العمل مع الرجال، إلا أن شيبارد اختارت دورة تدريبية على الجرارات للنساء فقط لأنها “أسهل لأن الناس في مواقف مشابهة”.
وقالت: “الرجال عمومًا يكونون أكثر ثقة، وقد يكون ذلك أكثر تخويفًا إذا كانوا أفضل بكثير”.
كييدي أونيل من مقاطعة دبلن هي طالبة في علم الزراعة تبلغ من العمر 19 عامًا وتعمل في مزرعة جارها.
قالت إنها كانت مترددة بشأن دورة للنساء فقط لكنها رأت أيضًا قيمة فيها.
وقالت أونيل: “أعتقد أنه من الجيد أن تكون هناك دورات مخصصة للنساء، لكنني أعتقد أيضًا أنه لا ينبغي أن يكون هناك فرق لأن النساء يجب أن يتمكنن من المشاركة مع الرجال”.
وأضافت: “أعرف أنني سأشعر بالقلق إذا اضطررت للدخول إلى غرفة مليئة بالرجال الذين يعرفون ما يجري وما يفعلونه. لكنه جيد … فهو يعزز تواجد النساء في المجال الزراعي”.
ورغم أن هذه الدورة كانت مخصصة للنساء فقط، إلا أنها لم تختلف عن أي دورة تدريبية أخرى على الجرارات، مع محاضرات وعروض توضيحية حول كل شيء بدءًا من ربط الآلات الزراعية إلى سلامة الجرارات والنقاط العمياء والقيادة والتراجع.
وقال منظمو التدريب إن هناك طلبًا كبيرًا على الدورات المخصصة للنساء منذ عقد أول دورة في وقت سابق من هذا العام.
وقالت جولي آن ماكان، المدير العام لشركة “FRS Training”، إنه خلال السنوات العشر التي بدأوا فيها تقديم دورات السلامة، شهدوا زيادة في الطلب على الدورات المخصصة للنساء.
وأضافت ماكان: “من خلال تلك التجربة، بدأنا نرى طلبًا على دورات قيادة الجرارات للنساء فقط، ثم قررنا إطلاق دورة تجريبية”.
وأوضحت: “كان ذلك في أبريل في كافان. كان ناجحًا بشكل كبير، ونما الطلب منذ ذلك الحين”.
وتابعت: “التعليقات التي نتلقاها من المتدربات هي أنهن يحصلن على بيئة عملية للغاية ولكنهن يتعلمن مع نظيراتهن، ويحققن اتصالات رائعة داخل مجتمعاتهن الزراعية”.
المصدر: RTÉ
