دعوات إيرلندية وإسبانية للمفوضية الأوروبية لمراجعة التزام إسرائيل بحقوق الإنسان في غزة
رئيس الوزراء، ليو فارادكار، ونظيره الإسباني، بيدرو سانشيز، قدما طلبا رسميا إلى أورسولا فون دير لاين، رئيسة المفوضية الأوروبية، مُعبرين عن قلقهما البالغ تجاه الوضع المتأزم في قطاع غزة. وفي رسالتهما، حثّا على إجراء تقييم عاجل لمدى امتثال إسرائيل لالتزاماتها الخاصة بحقوق الإنسان ضمن بنود اتفاقية الشراكة بين الاتحاد الأوروبي وإسرائيل.
وأكد الزعيمان على ضرورة أن تقدم المفوضية توصيات بخصوص الخطوات التي ينبغي أن يتخذها الاتحاد الأوروبي في حال ثبت أن إسرائيل قد خالفت شروط الاتفاقية. وأشارا إلى أن التوسع العسكري الإسرائيلي في منطقة رفح يشكل خطراً كبيراً يتطلب تدخلاً دولياً فورياً.
ونفى فارادكار خلال جلسة بالبرلمان أن تكون إسرائيل تنفذ عملياتها باسم إيرلندا، رافضاً الادعاء بأن البلاد تقف مكتوفة الأيدي أمام الأزمة. وأكد على التقدير الذي يلقاه من ممثلي السلطة الفلسطينية وقادة الدول العربية للموقف الإيرلندي.
ومن جانبها، انتقدت النائبة المستقلة كاثرين كونولي موقف الحكومة الإيرلندية، متهمة إياها بالتقاعس عن التحرك أمام ما وصفته بـ “الإبادة الجماعية”.
وفيما يتعلق بالجانب الإسرائيلي، أكد فارادكار وسانشيز على حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها ضد هجمات حماس الإرهابية في 7 / 10 الماضي، مشددين في الوقت نفسه على ضرورة احترام القانون الدولي والقانون الإنساني الدولي، خاصة فيما يخص حماية المدنيين.
وأشار الزعيمان إلى الحاجة الملحة لوقف إطلاق نار إنساني فوري لحماية شعب غزة من الضرر البالغ، ودعوا إلى السماح للأونروا بمواصلة عملها الحيوي في مواجهة الأزمة الإنسانية الخطيرة بالمنطقة. كما شددا على ضرورة استمرار دعم الاتحاد الأوروبي للأونروا.
ومن جانبها أكدت المفوضية الأوروبية، استلام الرسالة وأعلنت أنها ستقوم بدراستها قبل إصدار أي تعليقات تفصيلية. وأعربت عن دعوتها لجميع الأطراف، بما في ذلك إسرائيل، لاحترام القانون الدولي وضرورة المساءلة عن أي انتهاكات.
وفي سياق متصل، عبر فارادكار عن أمله بتحقيق وقف لإطلاق النار في غزة بحلول يوم القديس باتريك، وأشار إلى نيته استغلال زيارته المرتقبة إلى واشنطن لنقل مخاوف الشعب الإيرلندي مباشرة إلى الرئيس الأمريكي جو بايدن.
وأشادت النائبة الأوروبية غريس أوسوليفان من الحزب الأخضر بالمبادرة المتخذة من قبل فارادكار وسانشيز ودعت إلى تعليق اتفاقية الشراكة بين الاتحاد الأوروبي وإسرائيل، مؤكدة على أهمية الضغط الاقتصادي كوسيلة للتأثير على إسرائيل لإنهاء الأزمة الحالية.
المصدر: RTÉ