دراسة تؤكد تلوث المياه ببكتيريا مقاومة للعلاج
أظهرت دراسة حديثة أجرتها وكالة حماية البيئة، أن المياه في البلاد تشهد تلوثًا شاملًا بالبكتيريا الفائقة المقاومة للمضادات الحيوية والتي تمثل قلقًا طبيًا متزايدًا.
- تبرعك سيساعدنا في إيصال رسالتنا- للتبرعاضغط هنا او هنا
- تواصل معنا على فيسبوكأيرلندا بالعربي– واتساب: 0830955805
- للانضمام لـ قناة تليغراماضغط هنا
- للانضمام لـ قناة اليوتيوباضغط هنا
وتُشير النتائج إلى أن الأشخاص الذين يشاركون في الأنشطة البحرية في المناطق المتأثرة بتصريف مياه الصرف الصحي يواجهون خطرًا أكبر للإصابة بالأمراض المرتبطة بهذه البكتيريا الفائقة.
وتبين من خلال الدراسة، أن اكتشاف الكائنات المقاومة للمضادات الحيوية في المناطق التي تُقيم جودة مياهها بالجيدة أو الممتازة يكشف عن نقاط ضعف في نظام تصنيف جودة مياه الاستحمام الأوروبي، الذي يعتمد فقط على مستويات الإي كولاي كمؤشر وحيد للجودة.
كما أظهرت الدراسة، أن التلوث الناتج من المرافق الصحية مثل المستشفيات ودور الرعاية يُعد مساهمًا أكبر في مشكلة المقاومة للمضادات الحيوية مقارنة بالأنشطة الزراعية.
وقد تناولت الدراسة، التي تعرض نتائج مشروع AREST حول المقاومة للمضادات الحيوية وتأثيرها على البيئة، وجود بكتيريا خطيرة في البلاد، بما في ذلك البكتيريا المنتجة لكاربابينيماز من فصيلة الإنتيروباكتيريا، التي سبق وأن صُنفت كحالة طوارئ صحية عامة من قبل هيئة الخدمات الصحية.
ووصف مؤلفو التقرير النتائج المتعلقة بالبكتيريا المقاومة للمضادات الحيوية في المياه، وخصوصًا فيما يخص اكتشاف البكتيريا المنتجة لكاربابينيماز، بأنها “مقلقة”، مؤكدين على أن وجود هذه البكتيريا في المياه السطحية يمكن أن يؤدي إلى تأثيرات سلبية على صحة الإنسان من خلال تسببها في الأمراض والوفاة، فضلًا عن زيادة الضغط على خدمات الرعاية الصحية.
كما أكد التقرير، على أن تطوير البكتيريا المقاومة للمضادات الحيوية يشكل تهديدًا متزايدًا لرفاهية الإنسان ويستلزم تدخلات على مستوى البحث والممارسة والتشريع.
ولاحظت الدراسة، أن هناك خيارات علاجية محدودة في كثير من الحالات للعدوى بالبكتيريا الفائقة مثل البكتيريا المنتجة لكاربابينيماز.
وتمكنت أيضًا من رصد وجود كائنات تحمل “جينات mcr”، المقاومة للعلاجات الأخيرة مثل الكوليستين، لأول مرة في المياه.
لكن الدراسة تشير إلى أن خطر هذه البكتيريا على البشر يمكن تقليله من خلال تدابير مثل تحسين معالجة مياه الصرف الصحي أو إجراء تعديلات فيزيائية على مواقع الاستحمام.
وأجرى باحثون من جامعة غالواي، وجامعة دبلن وTeagasc تحليلات لعدد كبير من عينات المياه ومياه الصرف الصحي من أربع مناطق تابعة للسلطات المحلية – مدينة ومقاطعة غالواي، فينجال في شمال دبلن، ومقاطعة كورك.
وكشفت التحليلات عن وجود بكتيريا مقاومة للأدوية المتعددة في المياه في جميع المناطق الأربعة بما في ذلك الأنهار، البحيرات، الأستوائيات، ومياه البحر.
وحددت الدراسة تجمعات في كل منطقة، معظمها في المناطق الحضرية، تعتبر “بؤر ساخنة” محتملة ذات خطر متزايد لتواجد الكائنات المقاومة للمضادات الحيوية.
وأفاد الباحثون بأن نتائجهم تظهر أن عدة بكتيريا مقاومة للمضادات الحيوية تدخل المياه من خلال تصريف مياه الصرف الصحي غير المعالجة.
وتم تصنيف المقاومة للمضادات الحيوية كواحدة من أعظم عشرة تهديدات لصحة الإنسان من قبل منظمة الصحة العالمية.
ويُقدر أن المقاومة للمضادات الحيوية ستتسبب في 10 ملايين حالة وفاة سنويًا بحلول عام 2050 إذا لم يتم اتخاذ إجراءات تصحيحية.
وتُعتبر المقاومة للمضادات الحيوية أيضًا مشكلة لها تأثيرات كبيرة على الحيوانات، نظم إنتاج الغذاء، البيئة والاقتصاد، بالإضافة إلى زيادة الضغوط على خدمات الرعاية الصحية.
مع ذلك، أشار تقرير وكالة حماية البيئة إلى أن دور البيئة في استمرار ونقل المقاومة للمضادات الحيوية لم يحظ بالاهتمام الكافي حتى الآن.
وخلصت الدراسة إلى أن هناك حاجة إلى مراقبة منتظمة للمياه للكشف عن وجود المقاومة للمضادات الحيوية، لفهم دورها بشكل أفضل في نقل المقاومة للمضادات الحيوية، وكذلك لإبلاغ السياسات المصممة لحماية الصحة العامة.
المصدر: Breaking News