Slide showالهجرة واللجوء

حياة في الانتظار: طالبي اللجوء في المملكة المتحدة يعيشون في معاناة لا تنتهي

Advertisements

 

في صمت ومعاناة، يعيش آلاف من طالبي اللجوء في المملكة المتحدة سنوات من الانتظار والألم، حيث يقضون أيامهم في مراكز الإيواء أو الشوارع، محرومين من الأمان والفرص.

ورغم وعود الحكومة بمعالجة عشرات الآلاف من طلبات اللجوء المتراكمة، إلا أن بعض هذه القضايا بقيت عالقة في النظام لعقود، تاركةً أصحابها يعيشون في حالة من اللامكان، محرومين من الحقوق الأساسية والأمل بمستقبل أفضل. هنا، ثلاث قصص من داخل هذا النظام تكشف عن الوجه الإنساني لهذه المأساة الصامتة.

فرجينيا ويرومو

تبلغ فرجينيا من العمر 51 عامًا وتعيش في برمنغهام بعد فرارها من كينيا عام 2019، حيث واجهت هجومًا عنيفًا بسبب ميولها الجنسية. نشأت في عائلة مسيحية محافظة، وأُجبرت على الزواج من رجل كان عنيفًا وأساء إليها بشكل مستمر.

وتمكنت في النهاية من الهروب برفقة ابنتها الصغيرة، وبدأت حياة جديدة. تعرفت على امرأة ووقعا في الحب، لكن المجتمع سرعان ما اكتشف أمرهما، وتلقت فرجينيا تهديدات بالقتل.

عندما وصلت إلى المملكة المتحدة، تقدمت بطلب لجوء، لكن وزارة الداخلية رفضت طلبها بحجة أنها تستطيع العودة والعيش “بهدوء”.

وتقول فرجينيا: “في كل مرة أذهب للتبليغ في مركز الهجرة، أستعد نفسي لاحتمال اعتقالي. أكتب أرقام الهواتف التي قد أحتاجها، وأفكر: هل ستكون هذه آخر ليلة أنام فيها في هذا السرير؟”.

سامبسون

فر من التعذيب في وطنه في غرب إفريقيا قبل أكثر من 16 عامًا، وقدم تقارير طبية حول آثار التعذيب على جسده، لكن رغم ذلك تم رفض طلب لجوئه.

وعاش سامبسون حياة مؤقتة تفتقر إلى الاستقرار، ويقول: “عندما وصلت إلى المملكة المتحدة كنت شابًا، أما الآن فقد بدأت أشعر أنني أهدر حياتي”.

ويعيش سامبسون في منزل مشترك مع طالبي لجوء آخرين، ويعتمد على دعم مالي بسيط لا يتجاوز 49.18 جنيهًا إسترلينيًا أسبوعيًا.

ويضيف: “أمضي أيامي في شراء الطعام، وطهيه، وتناوله، ثم الاستلقاء على سريري. الناس يجب أن يتوقفوا عن وصف طالبي اللجوء بأنهم يعيشون في رفاهية، فنحن نعيش حياة بائسة هنا”.

ساندرين

تركت ساندرين أطفالها الثلاثة وهربت من جمهورية الكونغو الديمقراطية قبل 15 عامًا، بعد أن تعرضت للتهديد بسبب نشاطها السياسي ضد الرئيس السابق جوزيف كابيلا.

وتقول: “عندما اضطررت للهرب، كان أصغر أطفالي في الثالثة من عمره، وكان عليّ أن أغادر بسرعة لأن حياتي كانت في خطر. الآن، ابنتي الكبرى تبلغ 18 عامًا ولم أراها منذ ذلك الوقت”.

وعانت ساندرين من التشرد والفقر، وكانت تنتقل بين بيوت أفراد الجالية الكونغولية وتنام أحيانًا في الكنائس. تقول: “لو كان بإمكاني العودة إلى بلادي بأمان، كنت سأفعل ذلك فورًا، لكنني أشعر أنني قد أموت هنا قبل أن يتم حل قضيتي”.

وتعيش هؤلاء النساء والرجال في انتظار طويل ومعاناة صامتة، حيث تفتقر حياتهم إلى الأمان والاستقرار، في ظل نظام لجوء معقد وبطيء يعجز عن توفير الحلول الإنسانية المناسبة.

 

المصدر: The Guardian

A Zeno.FM Station
زر الذهاب إلى الأعلى

يرجى السماح بعرض الإعلانات

يرجى السماح بعرض الإعلانات على موقعنا الإلكتروني يبدو أنك تستخدم أداة لحظر الإعلانات. نحن نعتمد على الإعلانات كمصدر تمويل لموقعنا الإلكتروني.