حماية اللاجئين في أيرلندا: فهم الوضع القانوني والإجراءات
في عالم مليء بالصراعات والحروب، يجد الآلاف أنفسهم مضطرين لترك كل شيء خلفهم والفرار بحثًا عن الأمان. ولكن ماذا يحدث عندما يعبر هؤلاء الفارون حدود الدول، حاملين معهم قصصًا من الألم والأمل؟ في أيرلندا، حيث تتقاطع الإنسانية بالقوانين الدولية، تبرز فرص جديدة للحياة لأولئك الذين يبحثون عن ملاذ من الخوف والاضطهاد.
- تبرعك سيكون له دور كبير في دعم رسالتنا وإحداث فرق حقيقي – للتبرع اضغط هنااو هنا
- تواصل معنا على فيسبوك أيرلندا بالعربي– واتساب: 0830955805
- للانضمام لـ قناة تليغرام اضغط هنا
- للانضمام لـ قناة اليوتيوب اضغط هنا
- للانضمام لـ قناة الفيسبوك اضغط هنا
اكتشف في هذا المقال كيف تحولت أيرلندا إلى ملاذ آمن لمن فروا من الحروب، وكيف يتم توفير الحماية الدولية لأولئك الذين يحتاجون إليها في ظل معايير صارمة وحماية إنسانية لا مثيل لها.
وضع اللاجئ:
اللاجئ هو شخص أُجبر على مغادرة بلده بسبب الاضطهاد أو الحرب أو العنف. اللاجئون يخشون العودة إلى أوطانهم بسبب تهديدات على حياتهم نتيجة للعرق أو الدين أو الجنسية أو الرأي السياسي أو الانتماء إلى مجموعة اجتماعية معينة.
ووفقًا لمفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين (UNHCR)، فإن الحروب والعنف الديني والعرقي والقبلي هي الأسباب الرئيسية التي تدفع اللاجئين إلى الفرار.
عندما يفر شخص من بلده، يكون له الحق في طلب اللجوء أو الحماية الدولية في دولة آمنة. تُعد أيرلندا من الدول التي وقعت على اتفاقية جنيف لعام 1951، التي تحدد حقوق اللاجئين والالتزامات القانونية للدول تجاه طالبي اللجوء.
قانون الحماية الدولية في أيرلندا:
القانون الأيرلندي، بموجب قانون الحماية الدولية لعام 2015، يحمي الأفراد الذين يتعرضون للاضطهاد لأسباب مثل العرق أو الدين أو الانتماء الاجتماعي أو السياسي. ويحق للأفراد تقديم طلب للحصول على وضع اللاجئ إذا استوفوا هذه الشروط.
الحماية الفرعية وإذن البقاء:
إذا لم يتأهل الشخص للحصول على وضع اللاجئ، فقد يُمنح الحماية الفرعية إذا كان هناك سبب قوي للاعتقاد بأنه سيواجه ضررًا جسيمًا إذا عاد إلى وطنه. يشمل هذا الضرر التعذيب أو المعاملة غير الإنسانية أو المهينة.
في حال عدم التأهل لكل من وضع اللاجئ أو الحماية الفرعية، يمكن منح إذن البقاء لأسباب إنسانية أو لأسباب قهرية أخرى، ويُصدر هذا الإذن بناءًا على تقدير وزير العدل.
مبدأ عدم الإعادة القسرية:
وفقًا لمبدأ عدم الإعادة القسرية، لا يجوز إعادة أي شخص إلى دولة قد يتعرض فيها للتعذيب أو المعاملة القاسية أو اللاإنسانية. يتم تطبيق هذا المبدأ على جميع قرارات الحماية لضمان عدم تعريض أي فرد لخطر في بلده الأصلي.
الحماية المؤقتة:
في شهر 3 لعام 2022، فعَّل الاتحاد الأوروبي توجيه الحماية المؤقتة استجابةً للأزمة الأوكرانية عقب الغزو الروسي. يُمنح الأفراد الفارون من الحرب في أوكرانيا حماية مؤقتة، وهو نظام مستقل عن الحماية الدولية التقليدية. يُمنح المستفيدون من الحماية المؤقتة وصولًا فوريًا إلى سوق العمل، والرعاية الاجتماعية، والإقامة، والخدمات الحكومية الأخرى.
يستمر توجيه الحماية المؤقتة حتى شهر 3 الماضي على الأقل، ويتيح للمتضررين حق الاستفادة من الحماية دون قيود على عدد الأشخاص المؤهلين، بشرط استيفائهم للمعايير.
وتوفر أيرلندا مجموعة من أشكال الحماية للأفراد الفارين من الأذى، سواء من خلال طلب اللجوء، الحماية الفرعية، أو الحماية المؤقتة. تعتمد القرارات المتعلقة بالحماية على توصيات مكتب الحماية الدولية ومحكمة الطعون، مما يضمن مراجعة عادلة وشاملة لكل حالة.
المصدر: Gov