تقديرات صادمة: الأرقام الرسمية لضحايا الاتجار بالبشر في أيرلندا أقل بكثير من الواقع
أكدت المفوضية الأيرلندية لحقوق الإنسان والمساواة (IHREC)، أن الأرقام المعلنة لضحايا الاتجار بالبشر في أيرلندا تُعد “أقل بكثير من العدد الحقيقي”، وذلك تعليقًا على تقرير “الاتجار بالأشخاص لعام 2024” الصادر عن مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة.
- تبرعك سيكون له دور كبير في دعم رسالتنا وإحداث فرق حقيقي – للتبرع اضغط هنااو هنا
- تواصل معنا على فيسبوك أيرلندا بالعربي– واتساب: 0830955805
- للانضمام لـ قناة تليغرام اضغط هنا
- للانضمام لـ قناة اليوتيوب اضغط هنا
- للانضمام لـ قناة الفيسبوك اضغط هنا
وفقًا للتقرير، تم اكتشاف 140 ضحية للاتجار بالبشر في أيرلندا خلال الفترة ما بين شهر 2021/01، وشهر 2023/12، بينهم 10 أطفال على الأقل. كما أشار التقرير إلى حالة واحدة لشخص تم تهريبه في 2022 لغرض إزالة أعضائه وبيعها.
ومع ذلك، أكدت المفوضية، أن الأرقام الحقيقية أعلى بكثير، لأن النظام الحالي يسمح فقط للشرطة بتحديد الضحايا.
وفي إطار الجهود لتحسين هذا الوضع، يُتوقع أن يدخل “نظام الإحالة الوطني الجديد” (NRM) حيز التنفيذ مطلع العام المقبل، مما سيتيح لوكالات أخرى على الخطوط الأمامية تحديد الضحايا.
وفي بيان رسمي، وصفت المفوضية النظام الجديد بأنه “مكون أساسي” لتحديد هوية الضحايا وتقديم الدعم اللازم لهم، مضيفة: “البيانات الرسمية الحالية تعكس نقصًا كبيرًا في الأرقام الحقيقية للضحايا. يعتمد العدد الكلي على معايير نظام الإحالة الوطني، وهناك مشكلات في النظام الحالي فيما يتعلق بالتحديد والدعم”.
كما أوضحت المفوضية، أن النظام الجديد سيتبنى “نهجًا متعدد الوكالات”، مما سيجعل من “الأسهل على الضحايا التقدم للإبلاغ” عن أوضاعهم.
وأبدت المفوضية قلقًا خاصًا إزاء الأطفال الضحايا، مشيرة إلى أنه تم التعرف على أكثر من 7,000 طفل كضحايا للاتجار في المملكة المتحدة العام الماضي عبر نظام الإحالة الوطني الخاص بها، بينما لم يتم تحديد سوى 5 أطفال فقط في أيرلندا.
واختتمت المفوضية بيانها بتأكيد وجود “ثغرات تشريعية” فيما يتعلق بمكافحة اتجار الأطفال وتقديم المساعدة لهم. وأكدت على ضرورة معالجة هذه الثغرات في “التوجيهات التشغيلية” الخاصة بالنظام الجديد لضمان فعاليته.
إدخال نظام الإحالة الجديد يُمثل خطوة هامة في مكافحة الاتجار بالبشر في أيرلندا، ويأمل الخبراء أن يسهم في تحديد المزيد من الضحايا، خاصة الأطفال، وضمان حصولهم على الدعم والحماية اللازمة.
المصدر: Irish Examiner