تصاعد المخاوف والقلق بين الطلاب بسبب عدم توفر السكن الجامعي
من المقرر أن يبدأ ما يقرب من 250 ألف طالب في المستوى الثالث عامهم الدراسي الشهر المقبل، ومع ذلك لايزال العثور على سكن يشكل تحديًا كبيرًا لهم.
- يمكنكم الآن الانضمام الى جروب تليغرام لمتابعة أخر الأخبار لحظة بلحظة اضغط على الرابط للانضمام.. أضغط هنا
وقالت ماري كيت لاسي، طالبة في السنة الثانية في كلية الفنون في جامعة كورك، أنها لم تتمكن من العثور على أي مكان للعيش فيه وهو ما يعني أنها ستضطر لقضاء ما يصل إلى 6 ساعات من التنقل كل يوم بين ترالي، حيث تعيش، والكلية.
وأوضحت لاسي إنها بدأت في البحث عن سكن للإقامة به في منذ شهر 3 الماضي، وأنها تقدمت بطلب للحصول على سكن في الحرم الجامعي، كما تقدمت بطلب إلى العديد من مرافق إقامة الطلاب المملوكة للقطاع الخاص في جميع أنحاء المدينة، دون جدوى.
وقالت طالبة أخرى من ويكسفورد، تدعى جيسيكا مورفي، إنها تتطلع للإقامة بالقرب من الكلية في مدينة ليمريك، وأنها ظلت تبحث عن مكان منذ شهر 10 الماضي لكنها لم تجد شيئا، إلى أن عرضت عليها إحدى صديقاتها الإقامة معها، وأكدت مورفي أنها لولا ذلك لما وجدت مكان لها.
ولا تؤثر تلك الأزمة في مقرات الإقامة الجامعية على الطلاب داخل أيرلندا فقط، وإنما تؤثر بشكل خاص على الطلاب القادمين من الخارج؛ حيث تروي مارينا بورتسوفيتش، من غرب أوكرانيا، معاناتها لإيجاد سكن هنا، حيث أرسلت أكثر من 20 بريدًا إلكترونيًا على Daft.ie ثم اتصلت بـ 40 شخص آخر من خلال مكتب الإقامة Mary Immaculate College ، ولم تتلق سوى رد من شخص واحد عرض عليها تقديم الإقامة ولكن من الاثنين إلى الجمعة فقط.
وتقول مارينا أنها ستصل إلى أيرلندا الأسبوع المقبل وليس لديها مكان للإقامة.
نفس الأمر تعرضت له ميشالينا بارانسكا، من بولندا، حيث قالت إنها أرسلت أكثر من 200 رسالة بريد إلكتروني من خلال Daft.ie ، وحصلت على أربعة ردود فقط.
من جانبه قال إيموجين أوفلاهيرتي فالكونر ، نائب الرئيس ومسؤول الرعاية الاجتماعية في اتحاد طلاب NUI جالواي، إنه لا توجد أماكن إقامة متاحة، وحيثما تتوفر فإنها تكون باهظة الثمن.
وأضاف أن هناك العديد من الطلاب الذين عبروا عن حالة القلق الشديد، فيما قال بعضهم أنهم قد يضطرون إلى تأجيل العام الدراسي لأنهم لا يستطيعون تأمين مكان للعيش فيه.
في المقابل حث وزير التعليم العالي سيمون هاريس السكان على عرض غرفة في منازلهم لتأجيرها للطلاب، مقابل إعفاء الدخل الناتج عن ذلك بما يصل إلى 14 ألف يورو سنويا من الضرائب.
وأضاف هاريس أن مكاتب الإقامة خارج الحرم الجامعي لديها العديد من الغرف المتاحة.
هذا وأكد هاريس إن هناك 14,500 ألف سرير مملوك لمؤسسات التعليم العالي، بما يلبي حوالي 5.8 ٪ من الطلاب، وأن مئات الأسرة الإضافية سيتم توفيرها هذا العام من قبل مؤسسات التعليم العالي مقارنة بالعام الماضي.
المصدر: RTÉ