تصاعد العنف ضد طالبي اللجوء في دبلن بعد نشر مواقعهم على وسائل التواصل الاجتماعي
يواجه طالبو اللجوء الذين ينامون في شوارع دبلن تزايدًا في التهديدات والمخاطر، حيث أفاد متطوعون أن حياتهم أصبحت “أكثر خطورة” بسبب انتشار مقاطع الفيديو والصور التي تستهدفهم بخطابات معادية للهجرة على الإنترنت.
- تبرعك سيكون له دور كبير في دعم رسالتنا وإحداث فرق حقيقي – للتبرع اضغط هنااو هنا
- تواصل معنا على فيسبوك أيرلندا بالعربي– واتساب: 0830955805
- للانضمام لـ قناة تليغرام اضغط هنا
- للانضمام لـ قناة اليوتيوب اضغط هنا
- للانضمام لـ قناة الفيسبوك اضغط هنا
ويقول المتطوعون، إن هذه المواد يتم تداولها على منصات مثل “TikTok“ و”X“ خلال ساعات من إقامة طالبي اللجوء مخيماتهم المؤقتة.
وأفادت متطوعة تدعم الرجال المشردين من طالبي اللجوء في جنوب دبلن منذ شهر 4 الماضي، بأنها شهدت باستمرار تعرض هؤلاء الرجال للإهانة، سواء لفظيًا أو من خلال تصويرهم بدون موافقتهم.
وأضافت: “الخطاب العدائي على الإنترنت موجود دائمًا، لكنه أصبح الآن أكثر خطورة”.
وقد تصاعدت الأمور في وقت سابق من هذا الشهر، عندما تعرض مجموعة من طالبي اللجوء الفلسطينيين لهجوم في “فينغلاس” باستخدام مطارق وسكاكين وعصي، حيث تم “تهديدهم بالقتل” بعد نشر صورهم ومقاطع الفيديو التي تظهر موقعهم على وسائل التواصل الاجتماعي. وأُصيب اثنان من الرجال الفلسطينيين بجروح خطيرة وتم نقلهما إلى المستشفى.
وأحد الأشخاص الذي نشر صور طالبي اللجوء هو ستيفن ريدموند، الذي كان مرشحًا عن حزب “National Party“ في الانتخابات المحلية لشهر 6 الماضي، وقام بنشر الصور تحت هاشتاج “MakeIrelandIrishAgain“.
تواصلت الهجمات، إذ أظهرت مقاطع فيديو منشورة في الشهر الجاري وجود خيام لطالبي اللجوء في منتزه “تشارلزتاون” المحلي، مع تحذير السكان من ضرورة الحذر الشديد. وفي شهر 7 الماضي، تعرض طالبو لجوء آخرون لهجوم بالخناجر والأنابيب في “دبلن سيتي كواي”، حيث تمكن أحدهم من النجاة بأعجوبة بعدما استيقظ ليجد خنجرًا يخترق خيمته.
بالإضافة إلى ذلك، تعرضت مجموعة من الرجال، بينهم أشخاص مقنعون، لطالبي اللجوء الذين كانوا يخيمون بالقرب من قناة “رويال كانال”، موجهين لهم تهديدات بالعنف.
وأكد نيك هندرسون، مدير المجلس الأيرلندي للاجئين، أن قانون الحماية الدولية لعام 2015 ينص بوضوح على أن تصوير طالب لجوء وبثه هو جريمة، مؤكدًا أنه يجب تدريب الشرطة على التعامل مع هذه الحالات.
من جهته، قال النائب جاري جانون من الحزب الديمقراطي الاجتماعي، إن الأشخاص الذين ينشرون محتويات معادية للمهاجرين يسعون إلى الربح من خلال طلب التبرعات بجانب مقاطع الفيديو التي ينشرونها.
وتعتبر هذه الهجمات جزءًا من التصاعد المستمر في التوترات المحيطة بطالبي اللجوء في البلاد، مما يشير إلى ضرورة اتخاذ إجراءات أكثر صرامة لحمايتهم وضمان سلامتهم، في ظل تزايد التهديدات التي يواجهونها يوميًا.
المصدر: Irish Times
