كتب: الشاعر باسل الخلف
إلى الشعب المصري الأصيل:
بعد أربعة عشر عامًا من التحديات والآلام التي مرّ بها الشعب السوري في مسيرة ثورته ودفاعه عن حقه في الكرامة والحرية، كنتم أنتم، إخوتنا في مصر، السند الذي لم يخذلنا، واليد الحانية التي امتدت إلينا بلا تردد.
في وقت واجهنا فيه المصاعب والمضايقات في العديد من البلدان، فتحتم لنا قلوبكم وبيوتكم ووفرتم لنا شعور الأمان والانتماء. كنتم مثالًا ناصعًا على الأخوّة العربية والإحساس بالواجب تجاه من جار عليهم الزمن.
واليوم، ونحن نشهد دحر الطاغية الذي كان رمزًا للقهر، نلتفت بامتنان لنعبّر لكم عن مدى تقديرنا لمواقفكم النبيلة التي ستظل محفورة في ذاكرتنا الجماعية. لقد أثبتم أن الإنسانية لا حدود لها، وأن الإخاء بين الشعوب أقوى من أي ظروف أو تحديات.
شكرًا لكم، أيها الشعب المصري، على احتضانكم لنا في محنتنا، وعلى وقوفكم بجانبنا بكل ما تملكون. ستظل مصر، شعبًا وأرضًا، في قلوبنا رمزًا للكرامة والوفاء.
بكل الحب والامتنان،
الشعب السوري
