Slide showأخبار أيرلندا

انسحاب مفاجئ للقوات الإسرائيلية يعيد الأمل لجنود إيرلندا في جنوب لبنان

Advertisements

 

في ظل توتر يخيم على المنطقة وضغط مستمر على جنود حفظ السلام الإيرلنديين الذين يقفون في مواجهة الخطر، جاء الانسحاب المفاجئ للقوات الإسرائيلية من موقع قرب الجنود الإيرلنديين جنوب لبنان كنسمة أمل وسط عاصفة الصراع المتصاعد. مع ازدياد المخاوف على سلامة هؤلاء الجنود الذين يخدمون تحت لواء الأمم المتحدة، تتجدد الآمال بعودة الاستقرار، ولو مؤقتًا، إلى هذه المنطقة الملتهبة.

وفي بيان عاجل، أكدت قوات الدفاع على التقارير الأممية التي أفادت بعدم وجود أي أفراد أو معدات للجيش الإسرائيلي بالقرب من المواقع التي يتواجد فيها جنودهم. يأتي هذا التطور بعد سلسلة من الانتهاكات الإسرائيلية للخط الأزرق، الحدود المعترف بها بين جنوب لبنان وإسرائيل والتي تراقبها قوات اليونيفيل (الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان).

وقد أوضحت القوات الإيرلندية في بيانها، أن جنودها، المنتشرين في جنوب لبنان، لا يزالون يحافظون على وجودهم العملياتي بقوة، وهم مجهزون بشكل كامل لضمان استدامة طويلة الأمد خلال مهمتهم، بما في ذلك توفر الإمدادات الضرورية من الغذاء والماء، وذلك لضمان تلبية الاحتياجات الميدانية لجنودهم.

وفي حين أن الانسحاب الإسرائيلي كان محل ترحيب واسع، حذر رئيس الوزراء سيمون هاريس، من أن الوضع في جنوب لبنان لا يزال هشًا للغاية. في بيان رسمي، قال هاريس: “سلامة جنودنا هي الأولوية القصوى. لقد تحدثت مع الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، وكان متفقًا معي تمامًا على ضرورة التحرك السريع لحماية جنودنا”.

ورغم هذا الانسحاب، لم يتغير الكثير على الأرض. القوات الإسرائيلية وسعت عملياتها في جنوب غرب لبنان، مما زاد من حدة التوترات الإقليمية. وفي تعليقه على الوضع، وصف نائب رئيس الوزراء مايكل مارتن، الأوضاع في الشرق الأوسط بأنها كارثية، مشيرًا إلى أن الشعبين اللبناني والفلسطيني يتحملان العبء الأكبر من هذا الصراع المتواصل.

وأكد مارتن، على أن الحل السياسي هو السبيل الوحيد لتحقيق الاستقرار في المنطقة، داعيًا جميع الأطراف إلى وقف إطلاق النار والشروع في مفاوضات حقيقية.

إلى جانب التحركات الدبلوماسية المكثفة، أعلن هاريس، أنه سيتوجه إلى واشنطن للقاء الرئيس الأمريكي جو بايدن في إطار مناقشة القضايا الإقليمية الملحة وتعزيز العلاقات الدبلوماسية بين إيرلندا والولايات المتحدة. من المتوقع أن تكون الأزمة في لبنان وغزة في صدارة أجندة هذه الزيارة.

وعلى الرغم من الجهود الدولية، فإن الواقع على الأرض يبدو قاتمًا. تدمير واسع للبنية التحتية في غزة، والمدارس مغلقة منذ عام، والمستشفيات غير قادرة على تقديم الخدمات الطبية. وفي ظل هذا المشهد المأساوي، تتزايد الدعوات لإسرائيل لتحمل مسؤوليتها القانونية أمام المحاكم الدولية.

بالنسبة للقوات الإيرلندية في جنوب لبنان، ورغم كل المخاطر، يواصلون مهامهم بشجاعة وتفانٍ، مراقبين التطورات بحذر، ومواكبين التغيرات الميدانية مع الحرص على سلامتهم وسلامة المدنيين في المنطقة.

 

المصدر: RTÉ

A Zeno.FM Station
زر الذهاب إلى الأعلى

يرجى السماح بعرض الإعلانات

يرجى السماح بعرض الإعلانات على موقعنا الإلكتروني يبدو أنك تستخدم أداة لحظر الإعلانات. نحن نعتمد على الإعلانات كمصدر تمويل لموقعنا الإلكتروني.