القضاء يفصل في رخصة القيادة لطالبي اللجوء المباشر في أيرلندا
بشرى سارة لطالبي اللجوء المباشر الماكثين في مراكز اللجوء المباشر في أيرلندا، وذلك بعد أن صدر حكم المحكمة العليا لصالح اثنين من طالبي اللجوء بأن لهم الحق باستبدال إجازات “رخصة القيادة” الصادرة عن بلدانهم الأصلية بأخرى أيرلندية.
جاء الحكم بعد أن رفض طلبهم بقرار من هيئة سلامة الطرق الايرلندية RSA والتي استندت بقرارها هذا على أن طالبي اللجوء المباشر لم يبرزوا دليل الإقامة بعد مطالبتهم ما يعني إنه ليس لديهم إقامة رسمية في البلاد، أي انهم ليسوا مقيمين حسب رؤية RSA.
ألا أن حكم القاضي جاء خلاف ذلك بعد أن استأنف قرار الرفض وطعن به قضائيا من قبل اثنين من طالبي اللجوء.
حيث وجد القاضي مارك هيسلين أن المتقدمين مقيمين بشكل قانوني في الدولة، وبالتالي مؤهلون للحصول على ترخيص بالاستبدال، وكانت حجته “أنا مقتنع تمامًا بأن المتقدمين يحق لهم الحصول على إعفاء تصريحي من أن لوائح عام 2006 لا تتطلب منهم إنشاء أي حق في الإقامة أكثر مما لديهم حاليًا.
ويحق لمقدمي الطلبات أيضًا الحصول على أوامر تحويل الدعوى لإلغاء قرار المدعى عليه الأول [RSA] المؤرخ 30 / 11/ 2019 برفض طلباتهم بتبادل … رخص القيادة الخاصة بهم بالرخصة الايرلندية “.
ويأتي هذا الحكم بمثابة حجة قانونية ودليل قانوني مهم سينعكس إيجابيا على وضعية طالبي اللجوء أثناء فترة انتظارهم قرارات اللجوء وسيمكنهم من الحصول على إجازة قيادة المركبات وهم في مراكز اللجوء.
هذا وقد رحبت جهات داعمة لحقوق طالبي اللجوء عديدة كمنظمات المجتمع المدني وحقوق الإنسان في أيرلندا بهذا القرار القضائي المهم.
ورحبت المفوض الرئيسي للجنة حقوق الإنسان والمساواة الأيرلندية ، بحكم المحكمة العليا وقالت :”رخصة القيادة ليست مجرد مستند بلاستيكي، إنها أداة للعثور على العمل والوصول إليه ، ولتوصيل الأطفال إلى المدرسة ورعاية الأطفال ، وزيارة الأصدقاء وكون طالبي اللجوء عمومًا جزءًا من المجتمع، إنه أمر يعتبره الكثير منا أمرًا مفروغًا منه، ولكن في عملنا مع طالبي اللجوء بشأن هذه القضية على مدار السنوات الأربع الماضية ، رأينا الخسائر التي يتسبب فيها الحرمان في حياة الناس اليومية”.
وأضافت “يمثل حكم المحكمة العليا هذا لحظة مهمة لطالبي اللجوء في أيرلندا، لأنه يؤكد أنهم” مقيمون بشكل طبيعي “ويحق لهم التقدم بطلب للحصول على رخص القيادة.
“على الرغم من الالتزامات التي تعهدت بها الحكومة ، فقد تُرك هؤلاء الأفراد والأسر لفترة طويلة ، وغالبًا في بيئات ريفية نائية ذات وسائل نقل عام محدودة ، وخنق عملهم وفرصهم التعليمية والاجتماعية. نأمل أن يتمكنوا الآن من مواصلة حياتهم ومتابعة مثل هذه الفرص دون مزيد من التدخل “.
المصدر: RTÉ