خلال العام الأول من النزاع بين أوكرانيا وروسيا، كانت الحكومة تنفق ما يصل إلى مليون يورو شهريًا لإيواء حيوانات أليفة تعود للاجئين الأوكرانيين.
- تبرعك سيساعدنا في إيصال رسالتنا- للتبرع اضغط هنا او هنا
- تواصل معنا على فيسبوك أيرلندا بالعربي– واتساب: 0830955805
- للانضمام لـ قناة تليغرام اضغط هنا
- للانضمام لـ قناة اليوتيوب اضغط هنا
وتحملت وزارة الاندماج، تكاليف إسكان الحيوانات التي قطعت رحلة طويلة إلى أيرلندا مع أصحابها، فضلاً عن تلك الحيوانات الأليفة التي استقبلها اللاجئون في حياتهم بعد الوصول. في شهر 2022/11، وفي ذروته، كشفت البيانات عن وجود 1806 حيوانات أليفة تعيش في إقامة ممولة من الدولة مخصصة للمستفيدين الأوكرانيين من الحماية المؤقتة.
وشملت هذه المجموعة الفروية 933 كلبًا و819 قطًا، بالإضافة إلى 54 حيوانًا آخر مصنف تحت فئة “أخرى”. وفقًا للسجلات التي حصلت عليها صحيفة Irish Mirror، كلف إيواء كل من هذه الحيوانات حتى 20 يورو لليلة الواحدة.
وبالتالي، تم تحمل فاتورة شهرية تزيد قليلاً عن مليون يورو لتوفير مأوى لحيوانات المستفيدين الأوكرانيين من الحماية المؤقتة. لا يزال الرقم الدقيق غير مؤكد، كما يقول المتحدث باسم الوزارة، بسبب مشكلة تنشأ من الفواتير المقدمة من مقدمي الإقامة والتي “لم تفرق بين المستفيدين وحيواناتهم الأليفة”.
ومع ذلك، انتقد النائب كلير مايكل ماكنمارا الإنفاق باعتباره “سخيفًا” واتهم الإجراء بأنه “استهزاء بالدافع الضريبي الأيرلندي”. وعلق قائلاً: “على أي كوكب يعيش هؤلاء الناس؟ لا يوجد التزام قانوني مطلقًا بإيواء الحيوانات، وكيف انتهى بهم الأمر إلى إيواء الحيوانات أمر يفوق فهمي.”
وأضاف: “حقيقة أن الناس اكتسبوا حيوانات أليفة بعد وصولهم إلى أيرلندا ثم تم إيوائها على نفقة الدولة أمر لا يصدق مرة أخرى.” وقال إنه سيثير القضية في البرلمان ويسعى لمعرفة من وافق على ممارسة دفع ثمن حيوانات المستفيدين من الحماية المؤقتة “وكيف تمت الموافقة عليه”.
النفقات من قبل وزارة الاندماج تأتي بالإضافة إلى 808,132 يورو أنفقتها وزارة الزراعة على النقل والحجز في الكنلات والخدمات البيطرية لحيوانات الأوكرانيين الأليفة، والتي كشفت عنها صحيفة Irish Mirror حصريًا في شهر 2. في وثيقة سياسة مسودة، أشارت وزارة الاندماج إلى أنها بدأت بدفع تكاليف إيواء الحيوانات على “أساس عرضي” في بداية أزمة أوكرانيا.
ومع ذلك، سعت لـ”تنظيم” سياستها بشأن الحيوانات الأليفة بعد حوالي ثمانية أشهر، لأن “إيواءها ينطوي على تكلفة، وهناك تحدٍ لوجستي في تأمين إقامة في بيئة صعبة”. أظهرت المراسلات البريدية التي تضمنت مسؤولين كبار أن هناك مقاومة ضئيلة لتغيير السياسة داخل الوزارة، على الرغم من أن شخصًا ما أشار إلى أن “الحيوانات الأليفة مهمة للغاية للأطفال”.
وعبّر آخر عن قلقه من أن التراجع قد يشكل خرقًا للعقد. كان وزير الاندماج رودريك أوجورمان “حريصًا للغاية” على الموافقة على السياسة الجديدة، وفقًا للمسؤولين، الذين قالوا إن الرسالة القادمة منه كانت واضحة. “لن نقوم بإيواء الحيوانات الأليفة اعتبارًا من تاريخ معين أو دفع ثمن إيوائها.”
وذكر ماكنمارا أن قرار الإدارة العليا بإنهاء الممارسة كان اعترافًا من الوزير ووزارته بأنها كانت استخدامًا غير مناسب للأموال منذ البداية. وأشار إلى أن الوزارة مسؤولة عن السياسة وليس الأشخاص الذين استفادوا منها.
علق النائب المستقل عن كلير: “أفترض أن الأشخاص الذين وصلوا إلى هنا مع حيوانات أليفة كانوا مستعدين لدفع ثمنها بنفس الطريقة التي يفعلها الجميع أو كما كانوا سيفعلون في أوكرانيا. لكن إذا وجدت وزارة غبية بما يكفي للدفع، فبالطبع، لن ألوم الناس على السماح للوزارة بدفع ذلك. إنه أمر سخيف”، على حسب وصفه.
وأكدت متحدثة باسم الوزارة، أن الحكومة قد أبلغت بأنها لن توفر بعد الآن إقامة للحيوانات الأليفة الوافدة حديثًا أو التي تم الحصول عليها حديثًا في الإقامة الممولة من الدولة اعتبارًا من 2022/11/9.
وأضافت المتحدثة باسم الوزارة: “يجب على المستفيدين من الحماية المؤقتة أن يتولوا ترتيباتهم الخاصة للحيوانات الأليفة، حيث أن الوزارة لم تعد تساعد في توفير إقامة للحيوانات الأليفة”.
المصدر: Dublin Live
