الحكومة تراقب تداعيات الأزمة مع إسرائيل وسط تصاعد الاتهامات
تراقب الحكومة عن كثب أي تداعيات اقتصادية محتملة بعد تصاعد الأزمة الدبلوماسية مع إسرائيل، والتي بلغت ذروتها بإغلاق السفارة الإسرائيلية في دبلن، واتهام رئيس الوزراء سيمون هاريس بمعاداة السامية من قبل وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر.
- تبرعك سيكون له دور كبير في دعم رسالتنا وإحداث فرق حقيقي – للتبرع اضغط هنااو هنا
- تواصل معنا على فيسبوك أيرلندا بالعربي– واتساب: 0830955805
- للانضمام لـ قناة تليغرام اضغط هنا
- للانضمام لـ قناة اليوتيوب اضغط هنا
- للانضمام لـ قناة الفيسبوك اضغط هنا
في دفاعه عن قرار إغلاق السفارة، صرح ساعر، قائلاً: “هناك فرق بين النقد ومعاداة السامية القائمة على نزع الشرعية عن إسرائيل وشيطنتها، واتباع معايير مزدوجة تجاهها”.
وألقى ساعر باللوم على أيرلندا لدعمها الإجراءات التي وصفها بأنها “مسيسة” ضد قادة إسرائيل في المحكمة الجنائية الدولية، إضافة إلى دعمها الدعوى المرفوعة أمام محكمة العدل الدولية والتي تتهم إسرائيل بالإبادة الجماعية في غزة.
وهاجم هاريس بعد تصريحاته الأخيرة التي قال فيها: “إيرلندا ليست معادية لإسرائيل، لكنها بالتأكيد ضد تجويع الأطفال”. ورد ساعر: “هل تقوم إسرائيل بتجويع الأطفال؟”.
في المقابل، أصر هاريس على عدم الرد على الهجمات الشخصية، حيث قال المتحدث باسم الحكومة: “رئيس الوزراء لن يرد على هذه الاتهامات الزائفة، بل سيبقى مركزًا على الجرائم المروعة التي تُرتكب في غزة، ويدافع عن حقوق الإنسان والقانون الدولي، معبّرًا عن آراء الكثير من الشعب الأيرلندي القلق على حياة المدنيين الأبرياء”.
وقالت مصادر حكومية، إنهم يراقبون عن كثب التداعيات المحتملة على الأعمال والتجارة، خصوصًا أن الاقتصاد يعتمد بشكل كبير على التجارة الدولية.
وأضافت المصادر أنه، ورغم عدم وجود قلق فوري حول السمعة التجارية لأيرلندا، إلا أن مراقبة التطورات ضرورية، خاصة إذا امتد قرار إغلاق السفارات الإسرائيلية إلى دول أخرى.
وفي تصريحات صحفية، وصف هاريس القرار الإسرائيلي بأنه “سياسة تشتيت الانتباه”، مشيرًا إلى أن التركيز ينحرف عن أفعال إسرائيل نفسها في غزة.
بدورها، قالت السفيرة الإسرائيلية لدى أيرلندا دانا إيرليتش، إن “الكراهية تجاه كل ما هو إسرائيلي تتزايد في أيرلندا”، متهمة الحكومة الأيرلندية بتغذية هذه الأجواء عبر دعم خطوات تعزل إسرائيل دوليًا.
وأشارت إيرليتش في تصريحات لـ (RTÉ)، إلى أن “القرار كان صعبًا، لكنه صائب في ظل الأجواء العدائية الحالية”، ووصفت الاتهامات الموجهة لإسرائيل في محكمة العدل الدولية بأنها “بلا أساس”.
ورفضت مصادر حكومية أيرلندية هذه الاتهامات بشكل قاطع، مؤكدين أن: “موقف أيرلندا واضح وثابت. نحن نحترم حقوق الإنسان، والقانون الدولي، ونلتزم بالنظام متعدد الأطراف”.
وأشارت المصادر إلى أن الحكومة ستواصل مناقشة القضايا الإنسانية وحقوق الإنسان مع جميع الدول، بما في ذلك الولايات المتحدة والصين.
وأضافت المصادر: “الحكومة موحدة في موقفها وتحظى بدعم المعارضة، رغم أن البعض على اليسار يرى أننا لا نقوم بما يكفي”.
ومع غياب اجتماع لمجلس الوزراء هذا الأسبوع، لا تتوقع الحكومة مناقشة القرار الإسرائيلي قريبًا، لكنها ستواصل مراقبة التأثيرات على الاقتصاد والعلاقات التجارية في ظل تصاعد التوترات الدولية.
المصدر: Independent