الحفاظ على حركة السير على الطريق “M50”: كيف يتعامل أكثر الطرق ازدحامًا في البلاد مع الحوادث
يعد الطريق الدائري (M50) حول دبلن شريانًا حيويًا لحركة المرور، لكن نقص الطرق البديلة في بعض المناطق يمكن أن يؤدي إلى اختناقات مرورية شديدة عند وقوع الحوادث.
- تبرعك سيساعدنا في إيصال رسالتنا- للتبرع اضغط هنااو هنا
- تواصل معنا على فيسبوك أيرلندا بالعربي– واتساب: 0830955805
- للانضمام لـ قناة تليغرام اضغط هنا
- للانضمام لـ قناة اليوتيوب اضغط هنا
رايان مولروي يجلس في شاحنته لدعم الحوادث في منطقة باليمونت على الطريق M50، الطريق السريع الذي يشكل شكل حرف ((C حول دبلن.
في مساء يوم الثلاثاء، انتهت المدارس الثانوية من العام الدراسي، والرؤية جيدة ولا يوجد مطر. هذه هي الفترة الأقل لحوادث التصادم المتعددة، لكن هناك دائمًا حوادث على الطريق السريع الذي يبلغ متوسط تدفق المرور عليه حوالي 160,000 مركبة يوميًا.
قبل أقل من شهر، كان الطريق الدائري مسرحًا لحادث مميت بين دراجة نارية وشاحنة، مما أدى إلى إغلاق هذا القسم من الطريق السريع لمدة سبع ساعات تقريبًا.
تسبب الحادث في انتشار الاضطرابات المرورية إلى وسط المدينة، حيث بقيت حركة المرور كثيفة طوال اليوم، مما أظهر التأثير الكبير للطريق M50 كطريق مروري رئيسي للعاصمة.
يقول مولروي عن الحوادث: “لا تعرف أبدًا ما الذي ستواجهه”.
في الساعة 5:30 مساءًا، تلقى مكالمة من مركز التحكم المروري للطريق السريع، الذي تديره وكالة البنية التحتية للنقل في أيرلندا (TII)، والذي يقوم بمراقبة وصيانة شبكة الطرق الوطنية من مبنى بجوار نفق دبلن.
تم رصد حادث تصادم بين ثلاث مركبات على الطريق M50 باتجاه الشمال بين تقاطع رقم 12 في فيرهاوس وتقاطع رقم 11 في تالا جنوب غرب دبلن عبر كاميرات الطريق السريع.
وصل مولروي إلى الموقع في أقل من سبع دقائق. لم تكن هناك إصابات خطيرة، لكن الأولويات لديه هي إجراء تقييم ميداني وحماية الموقع من مزيد من الاصطدامات. وقد يتخذ إجراءات السلامة مثل طلب السائقين لنقل مركباتهم إلى جانب الطريق، مما يساعد في الحفاظ على حركة المرور.
وضع مولروي أقماع مرورية على بعد 150 مترًا خلف المركبات لحمايتها من المرور القادم. ثم نقل تقييمه إلى مركز التحكم المروري للطريق السريع، وأبلغ أن المتورطين في الحادث لا يحتاجون إلى دعم طبي ولكنهم يرغبون في وجود الشرطة.
بمجرد إخلاء الحارات الرئيسية، بدأت حركة المرور بالتحرك واكتسبت السرعة مرة أخرى في الحارات باتجاه الشمال. وقام المتورطون في الحادث بتقديم تفاصيلهم للشرطة، وتم تحريك المركبات المتضررة. تم إخلاء الموقع بحلول الساعة 6:15 مساءًا وبدأ الزحام الذي امتد لمسافة 5 كيلومترات في التلاشي.
يظهر هذا الحادث كيف يمكن أن تعمل الأمور بشكل جيد. وفقًا لأرقام الأداء لعام 2023 لطريق M50 من وكالة البنية التحتية للنقل في أيرلندا، فإن ساعة الذروة المسائية بين الساعة 5 مساءًا والساعة 6 مساءًا هي فترة الذروة للحوادث، مع يوم الخميس كأكثر أيام الأسبوع ازدحامًا.
ازداد ازدحام الطريق، حيث تم تسجيل 1.6 مليار كيلومتر سفر للمركبات في عام 2023، بزيادة 3% عن العام السابق. في عام 2023، تم تسجيل 1,933 حادثًا على الطريق، منها 737 حادث تصادم مروري. كان متوسط زمن الاستجابة 15 دقيقة ومتوسط مدة تأثير الحوادث 28 دقيقة.
لكن ليس كل الحوادث تسير بسلاسة. في عام 2019، كان مولروي أحد أوائل المستجيبين لحادث مميت عند تقاطع رقم 5 بالقرب من فينغلاس. قام باتخاذ قرار بالتحدث إلى الأشخاص المتوقفين الذين شهدوا الحادث وكانوا مصدومين مما رأوه، حيث قدم الدعم وأكد لهم أن خدمات الطوارئ في الطريق.
الحوادث الكبرى التي تتسبب في إغلاق أجزاء من الطريق M50 عادة ما تكون قاتلة. في عام 2021، استُدعي مولروي إلى موقع حادث شاحنة مقلوبة بين تقاطع رقم 11 في تالا وتقاطع رقم 9 في رد كاو، مما تسبب في اضطراب مروري واسع النطاق في غرب دبلن.
يعد الحطام، مثل بقايا الإطارات المنفجرة أو الكتل الخرسانية، تهديدًا منتظمًا على الطريق. يتم حماية العمال الذين يقومون بإزالة هذه المواد أو صيانة الحاجز المركزي بواسطة مركبات حماية كبيرة للحوادث. ومع ذلك، قد تتجاوز المركبات إشارات التحذير وتسبب حوادث أخرى.
نظرًا لانشغال الطريق خلال النهار، يتم تنفيذ معظم أعمال الصيانة في الليل. بالنسبة لبعض العمال النهاريين، مثل مستجيبي الحوادث، يعد الطريق M50 مكانًا خطيرًا للعمل.
يقول أندرو أوسوليفان، مهندس وكالة البنية التحتية للنقل في أيرلندا، إن السبب وراء تأثير الحادث القاتل الشهر الماضي هو عدم وجود طرق بديلة بين بلانشاردستاون وليفي فالي. تشير الإحصائيات إلى أن هناك خيارات قليلة لعبور نهر ليفي، مما يتسبب في اختناقات مرورية واسعة.
عند وقوع الحوادث، يتم تطبيق تسلسل هرمي يتألف من العاملين في “الضوء الأزرق” مثل الشرطة والمسعفين وفرقة الإطفاء. يمكن لوحدات دعم الحوادث على الطريق M50 فقط تقديم الحماية والنصيحة.
يسعى فريق التحكم المروري لإعلام السائقين من مسافة بعيدة بما يكفي لتغيير رحلتهم، مما يساعد في تقليل الاضطرابات المرورية الكبيرة.
بالنسبة لطريق سجل ما يقرب من 185,000 مركبة في يوم واحد العام الماضي على أكثر الامتدادات ازدحامًا بين تقاطع بلانشاردستاون وتقاطع فينغلاس، فإن العمل للحفاظ على تدفق حركة المرور يعد أمرًا حيويًا.
المصدر: Irish Times
