الأمم المتحدة: تمركز القوات الإسرائيلية بالقرب من جنود أيرلنديين يشكل تهديدًا خطيرًا
صرح المتحدث باسم قوات الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (يونيفيل)، بأن اقتراب قوات الدفاع الإسرائيلية من إحدى النقاط التي يتواجد بها عدد من الجنود الأيرلنديين يشكل مصدر قلق كبير.
- تبرعك سيكون له دور كبير في دعم رسالتنا وإحداث فرق حقيقي – للتبرع اضغط هنااو هنا
- تواصل معنا على فيسبوك أيرلندا بالعربي– واتساب: 0830955805
- للانضمام لـ قناة تليغرام اضغط هنا
- للانضمام لـ قناة اليوتيوب اضغط هنا
- للانضمام لـ قناة الفيسبوك اضغط هنا
وقال المتحدث أندريا تيننتي، إن قوات الدفاع الإسرائيلية تتواجد على بعد مئات الأمتار فقط من المعسكر (UN-652).
وأضاف تيننتي في حديثه لبرنامج (Morning Ireland) على محطة (RTÉ): “بسبب تمركز قوات الدفاع الإسرائيلية بالقرب من قاعدتنا، التي شهدت قصفًا عنيفًا الليلة الماضية بين قوات الدفاع الإسرائيلية وحزب الله، فإن هذا الأمر يشكل قلقًا عميقًا للمهمة”.
وجاءت هذه التصريحات بعدما أظهرت صور جديدة حصلت عليها (RTÉ)، أن ما يقارب 20 قطعة من المعدات العسكرية الإسرائيلية تم وضعها في موقع إطلاق نار جديد بالقرب من موقع الأمم المتحدة الذي يتمركز فيه الجنود الأيرلنديون جنوب لبنان.
وأثار قرب هذا الموقع الإسرائيلي من الجنود الأيرلنديين قلقًا شديدًا في مقر الأمم المتحدة، في وقت تستمر فيه المعارك العنيفة بين إسرائيل وحزب الله في المنطقة.
وفي نهاية الأسبوع، وصف الرئيس مايكل دي هيغينز تصرفات قوات الدفاع الإسرائيلية بأنها “مشينة”، واتهمها بـ “تهديد” قوات اليونيفيل والسعي لإخلاء القرى اللبنانية التي يدافعون عنها.
وأشار تيننتي إلى أن جهودًا تُبذل في نيويورك للتواصل مع البعثة الإسرائيلية الدائمة لدى الأمم المتحدة لحث قوات الدفاع الإسرائيلية على الابتعاد عن المنطقة، حيث أن وجودها يعرض سلامة قوات اليونيفيل للخطر.
وأوضح تيننتي، المتواجد في بيروت، أن القوات في الموقع لديها إمدادات تكفي لبضعة أسابيع، وأنه تم تنظيم قافلة للتوجه إلى المنطقة في محاولة لتهدئة الوضع وضمان سلامة الجنود.
وأضاف أن هناك 29 موقعًا آخر بالقرب من الخط الأزرق، وأن القلق يشمل أيضًا القوات من دول أخرى.
وقال تيننتي، إن قوات الدفاع الإسرائيلية طلبت من الأمم المتحدة إيقاف عدة مواقع مراقبة قريبة من “الخط الأزرق”.
الخط الأزرق هو خط ترسيم بطول 120 كم، وضعته الأمم المتحدة بعد انسحاب القوات الإسرائيلية من جنوب لبنان في عام 2000.
وأضاف تيننتي، أن مجلس الأمن الدولي سيقرر كيفية المضي قدمًا في حال رفضت قوات الدفاع الإسرائيلية مغادرة المنطقة.
وفي حديث لبرنامج (News at One) على (RTÉ)، قال المقدم السابق في سلاح الجو الأيرلندي كيفن بيرن، إن القوات الأيرلندية في المعسكر (UN-652) ستكون في أمان إذا ظلت في وضع الإغلاق التام.
وأضاف بيرن، أن وضعهم حرج بسبب موقع المعسكر، لكن تجهيزاتهم وسكنهم على مستوى عالٍ.
وأشار بيرن إلى أن إمدادات الكهرباء قد تشكل مشكلة لأن المولدات بحاجة إلى وقود للتشغيل، كما قد يحتاج الجنود إلى إعادة تزويدهم بالمواد الغذائية قريبًا.
ودعا رئيس الوزراء سيمون هاريس ونائب رئيس الوزراء مايكل مارتن، إلى إنهاء العنف في الشرق الأوسط في الذكرى السنوية لهجمات 10/7.
واستنكر رئيس الوزراء، الهجوم الذي شنته حركة حماس على إسرائيل، واصفًا إياه بأنه “مروع وصادم كما كان عند وقوعه”.
وقال: “لا يمكننا ولن ننسى أبدًا. ولا يمكننا أن نتسامح مع عالم يتعرض فيه المدنيون للعنف الوحشي في منازلهم أو حيث يُرهب الشباب في المهرجانات الموسيقية ويُقتلون ويُختطفون”.
وأضاف أن هذه “أفعال حقيرة وإجرامية تتجاوز أي إحساس بالإنسانية أو الكرامة”، مؤكدًا إدانته لها بشكل قاطع.
وجدد هاريس دعوته للإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع الرهائن المحتجزين منذ 2023/10/7.
كما أشاد بأسر وأصدقاء الضحايا، خاصة كيم دامتي، الفتاة الأيرلندية الإسرائيلية التي قُتلت في مهرجان الموسيقى.
وذكر هاريس أيضًا، أن من المسؤولين عن هذه الأفعال يجب أن يُحاسبوا، مشيرًا إلى الخسائر الكبيرة في الأرواح والمعاناة العميقة التي شهدها العام الماضي.
وأكد أن “أرواح المدنيين متساوية في القيمة، والمعاناة من فقدان شخص عزيز هي نفسها، مهما كنا”.
وختم قائلاً: “أتمنى السلام والأمن والأمل لشعوب إسرائيل وفلسطين والشرق الأوسط. لدينا واجب كقادة أن نكرم ذكرى من فقدوا حياتهم وأن نعيد التزامنا بخلق عملية سياسية تضمن سلاماً دائمًا وعادلاً”.
وأدان نائب رئيس الوزراء أيضًا، هجمات 10/7، مشيرًا إلى “الرعب الذي تركته في أذهاننا”.
وقال مارتن، إنه لا يمكن النظر إلى هذه الذكرى “بمعزل عن الغضب المشروع تجاه الموت والدمار الذي عانى منه الفلسطينيون العاديون في غزة خلال العام الماضي”.
وأضاف مارتن، أن العنف يجب أن يتوقف وأن تبدأ عملية سياسية بشكل عاجل.
وأكد دعمه للإفراج الفوري عن الرهائن المحتجزين في غزة، مشيرًا إلى تعاطفه مع الشعب الإسرائيلي والجاليات اليهودية والإسرائيلية في أيرلندا وحول العالم.
واختتم مارتن قائلاً: “موقف أيرلندا واضح ومسجل: يجب وقف العنف. يجب التوصل إلى وقف فوري لإطلاق النار وإبرام صفقة للإفراج عن الرهائن، مع تكثيف كبير للمساعدات الإنسانية إلى غزة”.
المصدر: RTÉ