الأرقام تكشف تزايدًا غير مسبوقًا: تصاعد خطير في جرائم الكراهية العرقية في أيرلندا الشمالية
سجلت أيرلندا الشمالية العام الماضي، أعلى عدد من الحوادث المتعلقة بالكراهية العرقية منذ بدء تسجيل هذه البيانات، وفقًا لما أعلنه وكالة إحصاءات وبحوث أيرلندا الشمالية (Nisra).
- تبرعك سيكون له دور كبير في دعم رسالتنا وإحداث فرق حقيقي – للتبرع اضغط هنااو هنا
- تواصل معنا على فيسبوك أيرلندا بالعربي– واتساب: 0830955805
- للانضمام لـ قناة تليغرام اضغط هنا
- للانضمام لـ قناة اليوتيوب اضغط هنا
- للانضمام لـ قناة الفيسبوك اضغط هنا
فقد تم تسجيل 1,411 حادثًا من هذا النوع خلال الـ 12 شهرًا الممتدة من 2023/7/1، حتى 2024/6/30، وهو الرقم الأعلى منذ بدء جمع هذه الإحصاءات في 2004/2005.
وإلى جانب زيادة الحوادث المرتبطة بالكراهية العرقية، شهدت نفس الفترة الزمنية زيادة في حوادث الكراهية المرتبطة بالدين/العقيدة والهوية الجنسية مقارنة بالفترة الزمنية السابقة.
وتشير الأرقام الصادرة عن شرطة أيرلندا الشمالية (PSNI)، والتي استندت إليها Nisra، إلى أن الجرائم ذات الدوافع المرتبطة بالدين/العقيدة شهدت أكبر زيادة، في حين انخفضت الجرائم الطائفية بشكل كبير.
وارتفعت حوادث الكراهية المرتبطة بالدين/العقيدة من 36 حادثًا إلى 94 حادثًا، فيما زادت الجرائم ذات الصلة من 25 جريمة إلى 60 جريمة. أما بالنسبة للهوية الجنسية، فارتفعت الحوادث من 61 حادثًا إلى 73 حادثًا، وزادت الجرائم من 40 جريمة إلى 41 جريمة.
على الجانب الآخر، انخفضت الحوادث الطائفية بمقدار 254 حادثًا، بينما انخفض عدد الجرائم بمقدار 317 جريمة، وهو أكبر انخفاض في الجرائم الطائفية على مدار 12 شهرًا منذ خريف 2016.
وفي الوقت نفسه، شهدت الحوادث والجرائم المرتبطة بالتوجه الجنسي انخفاضًا من 417 حادثًا إلى 378 حادثًا ومن 277 جريمة إلى 230 جريمة على التوالي. كما انخفضت الحوادث المرتبطة بالإعاقة من 122 حادثًا إلى 89 حادثًا، فيما انخفضت الجرائم من 83 جريمة إلى 48 جريمة.
هذه الأرقام تم تسجيلها قبل موجة الحوادث العرقية التي وقعت في شهر 8 الماضي، والتي تزامنت مع احتجاجات مناهضة للهجرة في بلفاست.
والاضطرابات التي شهدتها بلفاست والهجمات على بعض الأعمال التجارية التي يملكها أشخاص من خلفيات عرقية مختلفة، جاءت في وقت من التوتر العام في المملكة المتحدة بعد انتشار معلومات مضللة على وسائل التواصل الاجتماعي عقب جريمة قتل ثلاثة أطفال صغار في ساوثبورت.
من جانبه، دعا باتريك كوريجان، مدير منظمة العفو الدولية في أيرلندا الشمالية، إلى ضرورة وجود قيادة سياسية لمعالجة هذه الأزمة.
وقال: “هذه الأرقام الجديدة تُظهر أنه حتى قبل الحملة المنظمة الأخيرة للعنف العنصري في أجزاء من أيرلندا الشمالية، كان عدد حوادث الكراهية العرقية المبلغ عنها للشرطة في أعلى مستوى له على الإطلاق”.
وأضاف: “حقيقة أن الجرائم العنصرية تمثل تقريبًا حادثة واحدة من كل مئة جريمة مسجلة في أيرلندا الشمالية يجب أن تكون دعوة للاستيقاظ على حجم المشكلة التي نواجهها الآن”.
وأكد أن “التصدي للعنصرية وجرائم الكراهية العرقية في أيرلندا الشمالية يتطلب استجابة متسقة من الشرطة وقيادة سياسية واضحة واستراتيجيات فعالة من الحكومة”.
المصدر: RTÉ